♧ كَأني رأيْتُ اللهَ£

(51)
(بريبة و أم باجحوت)
@ صديقي اللدود ، الناقد الفذ/ إسماعيل بشير، ود المحينة
شاعر مطبوع لا يُشقُ له غبار في مضاميره، إذ يجيد نظم القصيد و بارعٌ جداًفي غزل المسادير و( جر النم مع الحردلو في الدوباي) و قد وردت إشارتنا إليه هنا في غير موضع . و بخاصةٍ في معرض تصديه لود الواثق حينما أقذع في هجائه لجزيرتنا الخضراء و واسطةعقدها في عدن النيل الأزرق/ و د مدني السني . و ها هو ذا يبادلني المساجلة أدناه في لمة جمعتنا أثناء خرجة لنا للقنيص عبر فيافي أم هبج/ بطانة أب علي. حيث جاء في تعقيبه على هذه الجزئية من تراثياتي ما يلي نصُّه، حيث قال: المبدع و المتوهج دوماً، ،،، يا ود الأصيل ، ود
الحيشلان التلاتة و كمان ، ود العزتين و يا عابر السبيلين.

● فما هذه الإشراقات التي تتقاصر دونها قامات أمثال:عبد
اللطيف البوني ، و من قبله عمنا الحساس/ محمد عبد الله الريح؟! فأنت بحق أديب ناثر لا يشق لك غبار، ولا يجرؤ من يباريك في هذا المضمار أن يعشم في كلمة (فزنا) !!و لولا عيبك المعروف باستكفائك بذاتك، منغلقاً على ما تكتبه من استراحاتٍ و خواطرَ ،مع عدم الالتفات إلى ما يسطره الآخرون.. و لولا هذا العيب الوحيد لنصبناك ملكاً متوجاً على نواصي الشوارد من حظيرة بنت عدنان. عبر أروقة هذا المنبر الأسفيري الدكاكيني الصغير...
● تعريجة: و لكن لدينا ملاحظاتٌ و تعقيباتٌ طفيفةٌ:ـــ
أولاً الشعب يريد شرحاً تفصيلياً لمفردة (أم باجحوت)
التي وردت ضمن أول سردك لتراثياتنا المكنوزة.
- أما البريبة (بباء مضمومة وراء مشدَّدة مع إمالة النطق
بالياء، تليها باء مفتوحة) حسب علمنا المتواضع، و بناءً على
سعة إطلاعنا على مرابيع النميم و مسادير الدوباي؛ هي الصيدة
أو الغزالة و الظبية و ليست (كلبة الصيد)، اللهم إلا إذا اتخذت
لفظة البريبة كاسم علم لبعض إناث الكلاب، فالناس يسمون
الكلاب بأسماء بعض الحيوانات الأخرى مثل:
جاموس الوعر، مرفعين، نمرة، ولبوة !!
● و إليك شواهد وأدلة من مرابيع النميم للدلالة
على أن (بريبة) تعني الصيدة أو الغزالة. يقول
الحاردلو ود أب سن (أول من سدر المسادير
*و أنشد المطولات في شعر الدوباي):ــ
فرق النَيَّة بِلْحيل قلْ عليَّ حياى
فيها شبه خِلَق بريبة الباسياى
أبى يبقالى فوق غيرك أجيب بوباى
لا شفناك ولا خبَّرنا بيك حَجَّاى....
و يقول شيخ العرب عبد الله ود شوراني
(أمير شعراء البطانة):ــ
تقَّاي الدقاق جاهِن رميهو شتات
مسك واسع المسافة وشارع العربات
بريبة البجازن ومهرة التابرات
أضمن عندها المرواح علوق ورباط

● و قال شاعر آخر من شعراء الدوبيت
أنْفَها دُرْدُم الدهب المقايس قَصُّو
ترمي بعيد لحظة حاجبا البتبصو
بُريبةً تسوف، قلب العشوق بتقصُّو
تسحب بهجة القمر المقاسِم نُصُّو.