♧ كَأني رأيْتُ اللهَ£

{45}
(يوم زفاف الأســـد)

( و اخيرن جاء دور ملك الغابة في يوم زفافه الميمون)
♤ و لعل أنسب ما يمكن أن نختم بهجولتنا هذه عبر دروب
و دواديب الغابة ، حيثنا بحكمةٍ عن ملك تاجها العظيم.

● حيث قرر ضرغام شاب أن يكملنصف دينه الحلو من
"بغلة "حسناء يميل إليها قلبه، و تستكين إليها روحه.
*****(((((45)))))*****
® و في يوم الزفة و اليوم دا كان جِمعة
و اللمة مجتمعة و وسط أهازيج الفرح بين
حشود المعازيم من علية القوم من الأسود ، تقدم فأر
(أم سيسي) بكلوِّ أدبٍ و حذرٍ شديدين ليجد له موطأ قدم
بين قامات هؤلاء ال"vip" .ثم لملم كل ما لديه من رباطة جأش
و تقدم ليصل إلى أمام كوشة العريس النفض الكيس وصاح به:
"اهنئك أيها الأخ الكريم بهذه العرسة المهببة؛ متمنياً و لعك
أن تغلبها بالزئير و تغلبك بالصهيل.

© هنا انبرى له أحد السِّباع الجائعة من بين لفيف
السادة المدعويين من الوحوش الكاسرة و صاح به من
أنت أيها الجربوع، و من أي جحرٍ خرجت لتقول لمليك
غابتنا كلمة أخي و كمان حاف كدا! ؟ ، فلتعُدْ يا هذا ، من
حيث أتيت وأمسك خشمك انطم؛ ماذا و إلا لقيت حتفك .

@ أجاب الفأر بهدوء و دموع الحسرة تقطر من عويناته
"على رسلك يا أخي الفاضل، فأنا اخوك العبد لله أيضاً كنت
ذات يوم و في أثوابي أسدٌ هصورٌ؛ قبل دخولي القفص ، ثم
تضائلت إلى، أم آوا ،ثم إلى ضبع و هلم جراً إلى أن صرت
كما ترى حيث تمخضت الأيام عني لگي تلد مني فأراً شبه
ميت؛ فهذاه و الحال و هي ابنة عمي فما بالك بعريسنا
هذا و قد اتخذ بغلةً: إن تعلفها تعكر الأجواء
ب(ريحها) و إن تجوعها تملأ الدنيا نهيقاً ؟