Quote: سلام مرة اخرى ياصديقىياسلاااااام ياخ عنوان محفز للمتابعة و الغوص فى اعماق المكتوب |
{39}
♤يسلم لي ضراعك علاء يا حبيب. و آسف جدن أنني لم ألق بالي من مداخلتك الرائعة الماتعة . و أنا سارح مع غنم إبليس جوة (حظيرة الدندر )حيث راعني ما رأت أم عيني و سمعتُ من سلوكياتلافتة في عوالم الحيوان . و إليك منها بالمزيد :
♧بينَ خنزيرٍ .. و بعيرٍ £
® بعد تفشي ما عُرف بنزلة الخناوير تحولت هذه
الأخيرة مؤخراً إلى نجوم كانت تغطي أخبارها على
مانشيتات صحف الدنيا بأسرها و تطغى تحركاتها على
أشرطة الأخبار العاجلة على شاشات الفضائيات . لعلها
فرصة ذهبية هبطت من السماء على صناع الخبر كي
يتكسبوا من وراء القيل والقال و اللت والعجن و التحليل.. ولعلها أيضاًفقاعة أطلقتها شركات تسويق الدواء كي تفرغ مخازينها في بطون أغبياء العصر المهلعين, فكله جائز.
© على أية حال دفعتني الظاهرة و اللغط الدائر حولها إلى
إثارة هذا الحوار المسحوب على لسان الحال، لا المقال بين مخلوقين كلاهما براء مما نصنع ..أو قل أن شئت بين ثقافتين
أو ملتين, فنحن حينما نتحدث بلسان خنزيرهم و بعيرنا فإننا نثير بطبيعة الحال قضايا شائكة و ننكأ جراحاً غائرة. وسوف أتناول عدة محاور هنا راجياً أن أوفق.
°》 أولاً معروف عن الخنزير أنه مخلوق لا أقول ناقصاً, فحاش لله الذي تجلت قدرته و اقتضت أن(أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) و (لا نرى من فطور) . و لكننا قصدنا فقط لفت النظر لما أودع الخالق في خلقه من صفات لا بد له فيها شؤونُ و علمُ سابقُ و حكمةُ بالغةُ .. جل جلاله.
•》فثابت عن هذا الحيوان الخسيس أنه نجس, جبل على الهوان والرضا من الأمور بأدناعها. ألا تراه قد جعلت له الأرض مرتعاً تغطيه مراعٍ مكسوة حلة خضراء و فائضة بكل الخيرات ؛ إلا أن تفسه الدنيئة تأبى إلا أن يخلد دون سواه إلى الأوحال و المستنقعات ليقتات على غُثاءِ سيلِها ، ديدانها و عفنها المثير للقرف؛ أو يفزع إلى القمامات ومكبات الأوساخ ليرتع فيها؟ أو لا تراه وقد رفعت السماء فوق رأسه بلا عمد ترونها؛ و تجده يرخي عنقه و لا يرفع بصره ليتأمل بديع صنع خالقه. و هو معروف فوق هذا و ذاك بكونه ديوثاً, لا يعرف الغيرة على حريمه و لا يعنيه شأن الذود عن حياض قطيعه .