♧ بدون عنوانّ £

أحسنت أخوي المرهف حامد الصاوي. و كأني بك
تضع مبضعك بكل عناية فائقةٍ و مكثفةِ على أكثر من
موطنٍ للأذى ؛ لما يصيب مجتمعاتنا من نوائب للدهر.

● و كأن لدى مربينا الأجلاء عصا سحرية لمعالجتها الكمدة
بالرمدة. و هنا يحضرني كلامٌ قيم على صلةٍ بهذا الجانب كنت
قراته لعميد الأدب العربي طه حسين ضمنه كتابه" تاريخ الأدب
الجاهلي". إذ يقول فيه: إن مفردة أدب المتداولة حديثاً بمعنى
(Literrature) و يشتق منها اسم لكلية الآداب ، هي من مادة(دأب)
كالديدن و العادة ؛ و بطريقة ما، أجري لها شيء من الإعلال و الإبدال
لتصير آداب قياساً على وزن آبار من بئر ، لم تكن معروفة بهذا المعنى
في قاموس لسان العرب. بخلاف مدلولها المتعارف بمعنى الترببة و
التعلبم . و منها المؤدِب في الكتاتيب ؛ و استشهد على ذلك بقوله
و صلى الله عليه و سلم " أدبني ربي فأحسن تأديبي"