|
Re: إسلام حضري محافظ وتديّن فرداني: الدين وال� (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
طبعا نحن في السودان تنقصنا مثل هذه الدراسات و البحوث الاستقصائية. بالرغم من أن السودان يحتاج أكثر من غيره مقارنة بالدول العربية الأخرى
التي لا تعاني من مشكلات مثل مشكلات السودان ذات الطابع السياسي و الاجتماعي، باستثناء الدول التي تعاني من الحروب و الاضطرابات السياسية.
على سبيل المثال يعاني السودان و مدنه و حواضره من هجرات و نزوح من الأرياف للمدن، و ما تحمله تلك الهجرات و غيرها من مشكلات و إفرازات تتمثل
في الضغط على الموارد و الخدمات فتؤثر على الصحة و التعليم. و هناك مشكلات الهجرة المتمثلة في عدم التكيف واختلاف الثقافات، ومشكلات الفقر،
وعطالة الشباب،.. كل تلك المظاهر لها افرازاتها بالطبع و التي تنعكس على القيم الاجتماعية و التوجهات والسلوك..
فنجد على سبيل المثال ارتفاع معدلات الجريمة بمختلف أنواعها عن ذي قبل، و زيادة معدلات الطلاق، و الزواج العرفي، العنف الأسري،...ز كما ظهرت بوادر تفكك عرى الروابط الأسرية. و اختفت إلى حد كبير القرارات التي كانت تتم بمشاركة جميع أفراد الأسرة.
و من ناحية أخرى لوحظ اتساع مساحة الحريات لدى المرأة و الشباب خاصة من النساء.
من ناحية أخرى و في ذات السياق أصبح الأفراد من الشباب هم أصحاب القرار.
و لم تعد القرارات تتخذها الأسرة، أي لم تعد تُتخذ جماعيا بتوجيه منها، كما كان في السابق .و بدلا من ذلك صارت كثير من القرارات ينفرد بها الأفراد لوحدهم،
و لربما بمساعدة و مشورة الأصدقاء و الصحاب و بعض مواقع الشبكة العنكبوتية.
و على الصعيد العالمي و لا يستطيع أحد أن ينكر تأثير ما يجري في العالم من حولنا وما تحمله العولمة ووسائل التواصل ومواقع الانترنت على تفكير واتجاهات
الشباب والمرأة فيما يخص الحريات الفردية والسياسية وفيما يخص التوجهات الثقافية والسياسية و الدينية..
وبالتالي ليس من الغريب أن تنعكس كل تلك التغيرات على الأفكار والقيم والموجهات على الأفراد داخل وخارج الأسرة، والتي لابد أن تنعكس حتماً في القيم والسلوك.
ولكن بالرغم من كل ذلك لا تجد هذه التغيرات ما تستحقه من رصد الرصد ومتابعة من خلال الأبحاث، والدراسات، والمسوح الاحصائية، و الاجتماعية و النفسية.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|