الواحد منا خلال تطوافه اليومي خلال عقدين من الزمان قضاءها سائحاً في رحاب سودانيزاونلاين قطف كثيرا من المعارف وتعلم لغة الحوار وآدابه وتقبُل الآخر على عِلاته حيناً ان كانت له عِلل لا تمنع من تقبله والتواصل معه.
هناك اصناف من الرجال صادقين مع انفسهم وتوجههم لا يميعون قضاياهم من اجل اخرين ولا يكترثوا لاجل ان يقال عنهم يعضون بالنواجز على آرائهم بل يلقون بالقول ويمضون لحال سبيلهم ويعيدون الكرة هنا وهناك في تسامح ينم عن ان صاحبه يحمل ما يستطيع ان يحاور به بنفس هادئة ورغبة قوية في الاخذ والدفع بما يؤمن به.
آخرين سلبيين للغاية تراهم يدافعون عن السلبي ويكسبونه الوقار ويجالدون لاجله وربما قد يكون في قرارة انفسهم ان هذا المسلك خطأ ومشين لكن لا ادري ما الذي يدفعهم لذلك تعمد ام جهالة لا يعلم عنها صاحبها .
اما الرماديون ففي كل وادٍ يهيمون مثلهم مثل من يمنع عمن يدفع ثمناً لاجل تمرير اجنداته وقناعاته، وقد تكون هذه القناعات لها افهام مختلفة تختلف من بئية لاخرى ومن معتقد لآخر حين لا ينفع معها ان تكون على وتيرة واحدة في كل مرة وعند كل امة.
عموما يعجبني البعض في كتاباتهم كأعجاب المسليمن يوم حنين بكثرتهم وارجو ان يغني عني اعجابي هذا بهذا الصنف ممن ذكرت وهذا الاعجاب كونهم لا يقفون في المناطق الرمادية حين يتوقع البعض منهم هذا المنحى ولكنهم صلدين وحياديين يتصفون بالانصاف لهم او عليهم. غايتو الواحد كل يوم يتعلم ومنكم نتعلم. تحياتي لكل قريق وما ضر احد ان يقول قناعته بيضاء من غير سوء.
العنوان
الكاتب
Date
سودانيز اونلاين مصنع التباين ويقبل القسمة على الجميع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة