قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان محمد صالح

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 03:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2019, 07:12 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان محمد صالح

    06:12 AM November, 06 2019

    سودانيز اون لاين
    mohmmed said ahmed-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة فى نص العشاء الاخير
    نص العشاء الاخير لعثمان محمد صالح نص فى الحنين والشوق والتوق لاستعادة مستحيلة ومضنية لاصدقاء السكة الخطرة…باعدت الامكنة والازمنة بين الكاتب واصدقائه فاضحى اللقاء عصيا يتوجب اعمال السحر والخيال…فيبدأ الكاتب نصه بما يسمى فى لغة النقد المسرحى ببراعة الاستهلال…فبطرقة من الاصابع يهل الاصدقاء فى مشهد يتناص مع المشهد القرانى لسيدنا ابراهيم وهويستدعى الطير….التناص فى النص يعرفه الناقد عبد الله الغذامى هو تسرب نص الى نص اخر…والتناص مصطلح نقدى اشتغلت عليه الناقدة جوليا كريستيفا فى النقد البينيوى فى فرنسا…القران الكريم اعلى النصوص من حيث البلاغة ودقة التصوير وقوة التصوير وسحر البلاغة كان مصدرا ثريا للشعراء والادباء نهلوا منه وزينوا به نصوصهم…يستحضر الكاتب النص القرانى كصورة ومشهد وليس كفردات لفظية فى التناسج بين مشهد استدعاء الطير عند سيدنا ابراهيم من سورة البقرة((قال خذ اربعة من الطير فصرهن اليك ثم اجعل على كل جبل منهم جزء ثم ادعهن ياتيت سعيا)
    وعهد الكاتب للمشهد بجمر نيران الابداع صهرته واخرجته بصورة اخرى قال فيها ((يلتئم شمل الاصدقاء بعد ان كانوا مشتتين كاراب الطير التى فرقها النبى ابراهيم على رؤوس الجبال بامر ربه ثم ناداها من الموت فاذا هى صائتة مكسوة بالريش تأتيه سعيا))
    ما يجمع بين صورة النص القرانى وصورة النص الادبى فكرة الاستحالة …فى النص القرانى معجزة عودة الحياة لطير مشتت فى جهات الجبال والنص الادبى معجزة استحضار الاصدقاء الذين حضروا بلهفة الشوق ومشاعر الحنين والتوق لدى الكاتب وان حضر الطير بمعجزة الخالق فى النص القرانى فان الاصدقاء تنادوا بسحر الكتابة المبدعة فى النص الادبى
    يضيف الكاتب مفردات الى المشهد تنسجم مع لغة ومفردات القران مثل مفردة اراب ومفردة صائتة ويؤكد حضور الطير من العالم الاخر بقوله ناداها من الموت اكد عليها الكاتب فى النص ولم ترد فى النص القرانى
    فى المشهد الثانى من النص فى ليلة شتاء موحشة يستحضر الاصدقاء مثل قطرات الماء ينسربون كالظلال وكاطياف الملائكة باضواء خافتة وبخور الند يعبق يغنون اغنية السنديانة الحمراء فى اشارة وتناص الى اغنية خالد الهبر والسنديانة الحمراء وهى سيرة روائية لنشأة ونضال الحزب الشيوعى اللبنانى…ينسخون المنشورات السرية ويتخاطبون باسماء سرية فى قدة الاجتماع الحزبى
    يتغزل بهم الكاتب ويرفعهم الى مصاف القديسين من تخالوا عن شهوات النفس وترفعوا عن حب الامتلاك فسمو وتساموا لحد التلاشى
    ثم فرغ القوم وانتشوا سمروا وضجت النشوة مزاجها كافورا((فى تناص مع الاية القرانية ان الابرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا)) فخرقوا قواعد الحيطة والسرية فانطلقت السنتهم بنشيد الحياة
    لكنهم بالامس غابوا تاتى حاسمة قاصمة غياب مفاجىء لم يسبقه انذار
    فيعود الكاتب فى حيرته الكبري وحسرته المشفقة يتساءل
    هل يئسوا من طول الغياب
    هل استفردت بهم نسور المقادير
    ام الانواء عطلت مقدمتهم
    ام وشى بهم يهوذا الاسخربوطى((وهنا نجد تناص مع الانجيل فى وشاية الاسخربوطى مع ملاحظة التناص مع المقدس المسيحى فى عنوان النص العشاء الاخير))

    نص العشاء الاخير
    كنت عزيزَ الجانبِ بقدامى الأصدقاء
    بألوانٍ من الإيناس والمسامرة ظلوا يكتنفونني كلما استحضرتهم بفرقعات من صنائع الحواة، يحدثها احتكاك إصبعي الوسطى والإبهام حين يستدعيان من هم في حكم الغياب: أنْ كونوا، فيلبِّي الصحاب النداء، ويلتئم شملهم بعد أن كانوا مشتَّتين كآرابِ الطيرَ، الّتي فرَّقها النبيّ إبراهيم على رؤوسِ الجبالِ بأمرِ ربِّه، ثم ناداها من الموتَ، فإذا هي تامةً صائتةً مكسوّةً بالريش تأتيه سعيا*. وبتقدمِ الوقتِ يدبُّ في نفوسِ المستحضَرين دبيبُ المللِ والنعاسِ والتثاؤبِ، وينفشَّى بينهم التوق إلى الغيابِ، فيتبخّرون من حولي، كفقاعاتٍ من الأحلامِ في آخرِ الليل.
    متلفعاً بكساء الكآبةِ قاتمِ الألوان يحلّ مساءُ الشتاءِ، فيشرع قدامى الأصدقاء في التوافدِ آحاداً كأنّهم قطراتُ ماءٍ تستحلبه ذاكرتي من كلّ جهات الريح.

    ينسلّون إلي الدار، في خفّةِ الأشباحِ، دون أن يُفتَحَ لهمُ البابُ، منسربين إلى البهو الذي تموج فيه الذكريات،
    تنبعث من أركانه في خفوت أغنية ” السنديانة الحمراء” **، تضمَّخه أعواد نَدِّ متقدة، وتضيئه قناديلِ شمعدانِ موشاة ِالنورِ في قصيّ الزوايا والأركانِ بظلالٍ تتنفّس بعيداً عن الأنظار خلفَ الستائرِ المسدلةِ على عالمها المحكم الانغلاق. تلك الظلالُ أو الأردية السود السابغة من قمّة الرأس إلى أخمص القدمين، هي في واقع الأمر كلّ مايمكن رؤيته من ملامح مختفين، يقضون سحابة يومهم في استنساخِ المنشورات الممنوعة، والتنادي همساً بالأسماء الحركيّة والهويات المستعارةٍ.

    يتّخذون مقاعدهم إلى مائدةِ العشاءْ كإخوة سواسية ليس بينهم آمر ولاناهٍ٬ ولارئيس ولامرؤوس، أطهاراً من أدواء الأثرة وحبّ التسلّط ومراكمة الثروات والجري وراء الشهوات، يتحلّقون بمقعد صاحب الزمان أول صورة للإنسان الجديد الذي خلع ثعبانية إهابه القديم الذي شكلته عصور هيمنة الملكية الخاصة، وتحرر من كثافة المادة حتى تسامى وشَفّ، فأصبح لايُرَى، مُغيِّباً معه إمتيازات السلطة إلى الأبدّ، صاحب الزمان الحاضر الغائب الذي لايُرَى منه سوى مقعده الخالي، مثلما لايُرَى من المختفين سوى ظلالهم المتحركة.

    وعند الفراغِ من الطعامِ والشرابِ والجدالِ الحامي وتلاوةِ الشعر والمؤانسةِ (كل ذلك كان مزاجه كافورا)، نهبُّ جميعاً قارعين بحماسة يخرق صوتها الجهير قواعد التأمين الخاصة بالحفاظ على سريّة المخبأ وصيانته من كيد الأعداء الطبقيين، حماسةٍ تنتفض فيها تحت ترسُّبات الزمنِ جلجلةُ أصواتِنا القديمةِ الثملى بنشيدِ الأُمميةِ، قارعين مترعَ الكؤوسِ بنيذِ الصداقةِ الخالدةِ والرفقةِ الوفيّة.
    لكنّهم بالأمس غابوا، فتركتُ آنيةَ الطعامِ وأقداحَ الشرابِ في موضعها دون أن تُمسُّ، حائراً فيما قد تكونُه عِلَّة الغيابِ المفاجيءِ الذي لم يسبقه انذارٌ: هل تراهم يئسوا من طول المسافة الهائلة التي تفصلهم عن المخبأ، ففتحوا بوابة الدنيا، وأوصدوها وراءهم بعد الخروج، أم هي نسور المقادير استفردت بهم وتخطَّفتهم دفعةً واحدةً، أم هي الأنواء عطَّلتْ مقدمهم، أمِ هي السُبُلُ تقطّعتْ بهم في رمالِ فلواتٍ،
    أو في مجاهلِ أدغالٍ، أو في شعابِ جبالٍ مكسوّةٍ بجوخِ الثلوج، أوفي أعالي بحارٍ تستثير حساسيةَ أمواجِها المُفرطةِ رياحُ الشتاءِ، أم يكون يهوذا الإسخريوطي المبعثرُ الذِكر كرمادِ ميت تذروه الرياح في كلّ الجهاتِ، قد أوشى بهم إلى حرَّاسِ ملوكٍ وحُكّامٍ غِلاظٍ شِدادٍ، فانحبسوا عنِّي في عينِ اللحظةِ التي انطوتْ فيها كفُّه المرتعشةُ على فتنةِ ثلاثين من الفضة ملوّثةِ بخيانةِ الأصدقاءِ، قدامى أصدقائي الّذين خلتْ مقاعدهم إلى مائدةِ العشاءْ؟
    هامش:
    *لايخفى على القرّاء من خلفية إسلامية أنّ هذه الجملة هي إعادة صياغة لماورد في الآية القرآنية رقم
    260 من سورة البقرة والتي نصُّها: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْأً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
    ** أغنية ” السنديانة الحمراء” هي للمغنِّي اللبناني خالد الهَبر.











                  

العنوان الكاتب Date
قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان محمد صالح mohmmed said ahmed11-06-19, 07:12 AM
  Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-06-19, 07:14 AM
    Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� أبوبكر عباس11-07-19, 01:53 AM
      Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-07-19, 03:20 AM
        Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� محمد بدرالدين11-07-19, 07:30 AM
          Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� أبوبكر عباس11-07-19, 11:31 AM
            Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� احمد عمر محمد11-08-19, 06:05 PM
              Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� زهير عثمان حمد11-08-19, 06:42 PM
                Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� osama elkhawad11-09-19, 08:59 PM
                Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-10-19, 08:59 AM
              Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-10-19, 08:53 AM
          Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-10-19, 08:50 AM
            Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-10-19, 09:01 AM
              Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� احمد عمر محمد11-10-19, 06:51 PM
                Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� ابو جهينة11-10-19, 07:37 PM
                  Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� أبوبكر عباس11-11-19, 02:59 AM
                    Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-11-19, 05:07 AM
                      Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-11-19, 05:09 AM
                        Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� osama elkhawad11-11-19, 08:43 PM
                          Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� النذير حجازي11-12-19, 00:44 AM
                            Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� أبوبكر عباس11-12-19, 00:58 AM
                              Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� osama elkhawad11-12-19, 05:01 AM
                              Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-12-19, 05:03 AM
                            Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-12-19, 09:40 AM
                              Re: قراءة نقدية فى نص العشاء الاخير لعثمان مح� mohmmed said ahmed11-14-19, 04:57 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de