محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعفن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2019, 08:12 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف (Re: adil amin)

    Quote:
    "ثورة اكتوبر ثورة لم تكتمل بعد..وإنما هي تقع في مرحلتين نفذت منهما المرحلة الاولي ولا تزال المرحلة الثانية تنتظر ميقاتها..'' ..........................
    الاستاذ محمود محمد طه.......................
    الأستاذ محمود وثورتا أكتوبرالاولى الثانية!!! ...........................
    ا-يحاول هذا المقال ان يجاوب على سؤالين السؤال الاول:
    هل نبوءات الأستاذ محمود نبوءات غيبية، أم استقراء تاريخى، وتحليل علمى واستنتاج موضوعي؟
    السؤال الثانى:
    هل ثورات السودان الأكتوبرية استطاعت ان تسقط العنف من معادلة التغيير، لتختط طريقا جديدا للبشرية هو طريق الثورة السلمية؟
    ......

    فى محاولة للإجابة على السؤال الأول : نبدأ بالرأي العام، الذى اطلق عليها نبوءآت، بخاصة ما قاله الأستاذ محمود عن الإخوان المسلمين، وعن مستقبلهم !!
    وهو كما يلى "من الأفضل للشعب السودانى أن يمر بتجربة حكم جماعة الإخوان المسلمين، سوف تكون مفيدة للغاية فهي تكشف لأبناء هذا البلد مدى زيف شعارات هذه الجماعة التي سوف تسيطر على السودان سياسياً واقتصادياً، ولو بالوسائل العسكرية، وسوف يذيقون الشعب الأمرين، وسوف يدخلون البلاد في فتنة تحيل نهارها إلى ليل، وسوف تنتهي هذه الفتنة فيما بينهم، وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً"
    من الواضح أن الأستاذ ، حينما قال هذا القول، عن الاخوان المسلمين، أو غير هذا القول، من أقواله المتواترة عنهم فى نفس الإتجاه، لم يقله رجما بالغيب، وإنما عن دراسة فاحصة لفكرهم السلفي المتطرف.. ولإهمالهم عنصر التربية التى تقوم على الآية (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ورصيفاتها والحديث (إن أعدى أعدائك نفسك التى بين جنبيك) إذ ليس عدوك هو الآخر..
    وقبل ذلك كان الأستاذ قد استقرأ أحداث مشكلة الشرق الأوسط (قضية فلسطين وتمدد إسرائيل فى الوطن العربى!!) ، وحللها بصورة علمية واستنتج منها أستنتاجاً موضوعياً فحواه أن يتصالح العرب مع اسرائيل ونصحهم بأن يرضوا بالتقسيم حسب حدود 1948 الذي يقوم على حل الدولتين. في وقت كانت فيه اسرائيل محتاجة للسلام ويمكن ان تقايض الأرض بالسلام. أضف لذلك، أن العرب لايصنعون الآلة ولايصينونها، ولا يحسنون أستخدامها، مما يعنى أن ميزان القوى العسكرية مع مرور الوقت سيكون فى مصلحة اسرائيل. علاوة على ذلك، فإن العرب مفارقون لدينهم، فلم ينصروا الله فى انفسهم حتى ينصرهم على اعدائهم!!! ( إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) أو (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) لكن، مع كل ذلك، لم يستبين العرب النصح.. ولا حتى ضحى الغد!!! فخسروا الأرض والسلام معا.. وقد اعتبرت مجموعة من القرآء أن هذا الاستقراء، والاستنتاج بمثابة نبوءة!!!
    عطفا على ذلك، فلعنا نشير الى رأي الأستاذ محمود في المرأة السودانية، في أقوال متواترة، في إعلاء شأنها، منها ما قاله شفاهة ومنه ما خطه بيمينه، ولكثرتها سأكتفي منها بما تم نشره فى مجلة صوت المرأة:
    (الى فتياتنا اللائى لا اشك مطلقا فى انهن سيكن طليعة نساء العالمين..)
    وقد برهن دورهن فى الثورة السودانية ،ثورة ديسمبر-ابريل، على ذلك، بشهادة غير السودانيين من دول العالم المختلفة. اكثر من ذلك ما قاله الأستاذ عن السودان وعن الشعب السودانى ودوره المنتظر فى قيادة شعوب العالم.فقال:
    (انا زعيم بان الاسلام
    هو قبلة العالم منذ اليوم.. وان القرآن هو قانونه.. وان السودان، اذ يقدم ذلك القانون فى صورته العملية، المحققة للتوفيق بيت حاجة الجماعة للامن، وحاجة الفرد للحرية الفردية ،المطلقة هو مركز دائرة الوجود على هذا الكوكب..
    ولايهولن هذا القول لكون السودان جاهلا، خاملا ،صغيرا ،فان عناية الله قد حفظت على اهله من اصايل الطبايع ماسيجعله نقطة التقاء اسباب الارض ،باسباب السماء.) وقد شهد بتميز الشعب السودانى زعماء الشعوب المتحضرة والمفكرين والادباء من خلال قراءاتهم لاحداث الثورة السودانية ثورة ديسمبر-ابريل، علاوة على كل من عاشرهم فى داخل السودان او فى خارجه، مما يعنى بداية لتحقيق بشارة الأستاذ محمود بريادة الشعب السودانى.
    أخيرا ساستعرض استقرآء الأستاذ محمود لاحداث ثورة اكتوبر 1964م وتحليله لها وقد توصل الى انها ثورة غير مكتملة، وعليه أطلق عليها أسم أكتوبر الأولى!!! مما يعنى أنه بالضرورة ينتظر قيام ثورة أكتوبر الثانية!!! فهو يقول عن ثورة اكتوبر (1964م) (ثورةأكتوبر لم تكتمل بعد..وانما هى تقع فى مرحلتين نفذت منها المرحلة الاولى ولا تزال المرحلة الثانية تنتظر ميقاتها) و يعنى المرحلة الفكرية التى تهدم الفساد وتبنى فى مكانه الصلاح.
    فإلى ما كتب الأستاذ:
    إن ثورة أكتوير ثورة فريدة في التاريخ ، و هي لم تجد تقويمها الصحيح إلى الآن ، لأنها لا تزال قريبة عهد ، فلم تدخل التاريخ بالقدر الكافي الذي يجعل تقويمها تقويماً علمياً ممكناً .. و لقد يكفي أن يقال الآن أنها ثورة فريدة في التاريخ المعاصر تمكن بها شعب أعزل من إسقاط نظام عسكري إستأثر بالسلطة مدى ست سنوات .. ثم كانت ثورة بيضاء، لم ترق فيها الدماء.. وكانت، إلى ذلك، ثورة بغير قائد، و لا مخطط، وبغير خطباء، ولا محمسين للجماهير.. و تم فيها إجماع الشعب السوداني، رجالاً و نساء، و أطفالاً، بشكل منقطع النظير، فلكأنها ثورة كل فرد من أفراد الشعب تهمه بصورة مباشرة، و شخصية.. ولقد كانت قوة هذه الثورة في قوة الإجماع الذي قيضه الله لها.
    و لقد كان من جرآء قوة هذا الإجماع، و من فجآءة ظهوره، أن إنشل تفكير العساكر فلم يلجأوا إلى إستعمال السلاح، مما قد يفشل الثورة، أو يجعلها، إن نجحت، تنجح على أشلاء ضحايا كثيرين.
    و عندنا أن أكبر قيمة لثورة أكتوبر، أن الشعب السوداني إستطاع بها أن يدلل على خطأ أساسي في التفكير الماركسي، مما ورد في عبارة من أهم عبارات كارل ماركس، في فلسفته، فيما عرف "بالمادية التاريخية" وتلك العبارة هي قوله: "العنف و القوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أي تغيير أساسي في المجتمع" فما برهنت عليه ثورة أكتوبر هو أن القوة ضرورية للتغيير، و لكن العنف ليس ضرورياً .. بل أن القوة المستحصدة، التامة تلغي العنف تماماً .. فصاحبها في غنى عن إستخدام العنف، و خصمها مصروف عن إستتخدام العنف بما يظهر له من عدم جدواه .. و حين تنفصل القوة عن العنف يفتح الباب للبشرية لتفهم معنى جديداً من معاني القوة، و تلك هي القوة التي تقوم على وحدة الفكر، و وحدة الشعور، بين الناس، بعد أن لبثت البشرية في طوال الحقب لا تعرف من القوة إلا ما يقوم على قوة الساعد، وقوة البأس .. و مفهوم القوة بهذا المعنى الأخير، هو تراث البشرية من عهد الغابة .. عهد الأنياب الزرق، والمخالب الحمر .. .. وهذا المفهوم هو الذي ضلل كارل ماركس، فأعتقد أن مستقبل البشرية سيكون صورة لإمتداد ماضيها، وغاب عنه أن العنف سيفارق القوة، بالضرورة، في مستقبل تطور الإنسان، حين يصبح الحق هو القوة.
    و مهما يكن من الأمر، فإن شعب السودان، في ثورة أكتوبر، قد كان قوياً بوحدته العاطفية الرائعة، قوة أغنته هو عن إستخدام العنف، و شلت يد خصومه عن إستخدام العنف.. و تم بذلك إلغاء العنف من معادلة التغيير الماركسي .. إذ قد تم التغيير بالقوة بغير العنف.. و هذا، في حد ذاته عمل عظيم و جليل..
    و ثورة أكتوبر ثورة لم تكتمل بعد.. و إنما هي تقع في مرحلتين نفذت منهما المرحلة الأولى و لا تزال المرحلة الثانية تنتظر ميقاتها. المرحلة الأولى من ثورة أكتوبر كانت مرحلة العاطفة المتسامية، التي جمعت الشعب على إرادة التغيير، و كراهية الفساد، و لكنها لم تكن تملك، مع إرادة التغيير، فكرة التغيير حتى تستطيع أن تبني الصلاح، بعد إزالة الفساد .. من أجل ذلك إنفرط عقد الوحدة بعيد إزالة الفساد، و أمكن للأحزاب السلفية أن تفرق الشعب، و أن تضلل سعيه، حتى وأدت أهداف ثورة أكتوبر تحت ركام من الرماد، مع مضي الزمن .. و ما كان للأحزاب السلفية أن تبلغ ما أرادت لولا أن الثوار قد بدا لهم أن مهمتهم قد أنجزت بمجرد زوال الحكم العسكري، وأن وحدة صفهم قد أستنفدت أغراضها.
    و المرحلة الثانية من ثورة أكتوبر هي مرحلة الفكر المستحصد، العاصف، الذي يتسامى بإرادة التغيير إلى المستوى الذي يملك معه المعرفة بطريقة التغيير .. و هذه تعني هدم الفساد القائم، ثم بناء الصلاح مكان الفساد.. وهي ما نسميه بالثورة الفكرية .. فإن ثورة أكتوبر لم تمت، و لا تزال نارها تتضرم، و لكن غطى عليها ركام من الرماد .. فنحن نريد أن تتولى رياح الفكر العاصف بعثرة هذا الرماد .. حتى يتسعر ضرام أكتوبر من جديد، فتحرق نارها الفساد، ويهدي نورها خطوات الصلاح .. و ليس عندنا من سبيل إلى هذه الثورة الفكرية العاصفة غير بعث الكلمة: " لا إله إلا الله" جديدة، دافئة، خلاقة في صدور النساء، و الرجال، كما كانت أول العهد بها ، في القرن السابع الميلادي) .. هذا ما جاء في ذلك الكتاب في محاولة لتخليص ثورة أكتوبر من العنف.
    من كتاب الثورة الثقافية
    أربجي _ مايو 1972
    ربيع الآخر 1392

    2-وبناءا على النص أعلاه، يمكن أن أجيب على السؤال الثانى، والذي فحواه أن الشعب السوداني بثورته السلمية فى اكتوبر1964، أستطاع أن يغير الحكم دون اللجوء الى العنف، وقد برهن على دلك مرة اخرى فى ثورة ابريل1985 ، وأخيرا أعاد برهان هذه النظرية للمرة الثالتة فى ثورة ديسمبر-ابريل2019 مما يعني أن التجربة فى طريقها لتصبح نظرية، ثم قانونا، لاسيما مجموعة من شعوب الدول المقهورة بدات تتحرك فى اتجاه الثورة السلمية..
    وحتى نؤكد توجه البشرية الجديد نحو الثورة السلمية نستخلص أهم ما ورد فى نص الأستاذ محمود.
    1-وحدت ثورة اكتوبر الشعب السودانى وحدة عاطفية، منقطعة النظير شلت تفكير العسكر فلم يلجأوا لأستعمال العنف.
    2-فصلت القوة عن العنف فبرهنت بان القوة ضرورية للتغيير ولكن العنف ليس ضروريا..
    3-فتحت بابا جديدا للبشرية لتفهم معنى جديدا من معانى القوة وهى القوة التى تقوم على وحدة الفكر ووحدة الشعور بين الناس.
    *سلبيات ثورة اكتوبر:-
    1- كانت ثورة عاطفية وحدت الشعب ضد الفساد فازال الفساد، لكنها لم تستصحب فكرة اقامة الصلاح مكان الفساد.
    2-لم يحرس الثوار ثورتهم وظنوا أن مهمتهم أكتملت بمجرد أسقاط النظام، فأنسحبوا من الشارع، فانقضت الطائفية، والاحزاب السلفية، فوأدت الثورة..
    هذه السلبيات قادت الى عدم إكتمال الثورة وهو الامر الذى جعل الأستاذ محمود يصفها بانها لم تكتمل..مما جعله يبشر بثورة اكتوبر الثانية التى تملك القدرة على ازالة الفساد وأقامة الصلاح مكانه.
    عليه، لابد أن اطرح سؤالا آخرا، وهو الى اي مدى تستطيع ثورة ديسمبر- ابريل أن تستكمل ثورة اكتوبر الاولى، اكتوبر (1964م)؟
    قبل ان اجاوب على هذا السؤال، سوف أستعرض أهم أحداث تاريخ السودان، التى حالت دون ان تستكمل ثورة اكتوبر اهدافها.
    وايضا استعرض الاحداث التى ادت الى قيام ثورة ابريل-ديسمبر( ثورة اكتوبر الثانية..).
    إن التاريخ يسير سيرا لولبيا، بمعنى أنه لايسير سيرا مستقيما، ولا دائريا فى حلقة مفرغة!! وإنما لولبيا، يعتمد على التطور الوئيد فى جملة احواله، وعلى الثورات من حين لآخر، فى نفس الوقت لايسلم من الارتدادات والانتكاسات أحيانا.
    فإذا نظرنا الى سير تاريخ السودان المعاصر، نجده مطابقا لوصفنا لمسار التاريخ اعلاه، فمنذ ان خرج الشعب السودانى عن وصاية المستعمر عام1956 ، ودخل تجربة الديمقراطية الاولى لأول مرة، لم تلبث أن فشلت التجربة، وذلك لقصور المؤسسات، أعني الأحزاب، التى أدارت الحكم.. فهي أحزاب طائفية، مثل الحزب الاتحادي، و حزب الشعب الديمقراطي، وحزب الامة وجميعها تدور فى فلك الأسر الدينية.
    من المعلوم ان الطائفية نقيض الديمقراطية، حيث تقوم على الولاء والطاعة المطلقة. هذا من جانب ومن الجانب الآخر، هذه الاحزاب متصارعة فيما بينها على الثروة والسلطة، ومتآمرة على بعضها البعض. أما الاحزاب الاخرى اليمينية، واليسارية، مثل الاخوان المسلمون، أو الشيوعيون، أو القوميون العرب، فجميعها احزاب لاتؤمن بالديمقراطية الا ايمانا ميكافليا يوصلها لسدة الحكم. يضاف الى ذلك، فان بينها ماصنع الحداد . هناك أيضا الاحزاب الجهوية، مثل احزاب جنوب السودان، أو شرق السودان، أو جبال النوبة، فهى يكفى ان نقول عنها أنها أحزاب جهوية!!! وفى أثناء هذا الصراع الغشيم، وتحت شعار (علي وعلى أعدائى) سلم حزب الامة الحكم للجيش ليدخل لاعب جديد ميدان السياسة له خطره الذى لايزال ماثلا..
    كان ذلك عام 1956 عندما دخل الجيش تجربة حكم السودان، وهو بطبيعة تعليمه وتدريبه غير مؤهل للحكم. بعدها، سرعان مابدأ الشعب يتململ ضد الحكم العسكرى الى أن قامت ثورة اكتوبر بالطريقة التى جاء وصفها فى نص الأستاذ محمود اعلاه.
    وما أن انجز الشعب مهمة اسقاط الحكومة الا وعادت الاحزاب اكثر كيدا لبعضها البعض من ذى قبل فى الديمقراطية الثانية
    فدخلنا الدائرة الشريرة!! ( حكم عسكرى عام 1958إقتلعته ثورة(1964) فحكومة انتقالية بعدها ديمقراطية تسودها المؤامرات فينقلب عليها العسكر متآمرين مع احد الاحزاب ( 1989) (فهو الحزب الشيوعي) يستمر التآمر والصراع، يثور الشعب، يقوم بثورة (1985) تتشكل حكومة انتقالية ثم حكومة ديمقراطية، ويستمر الصراع والتآمر، فيتآمر احد الاحزاب مع الجيش (هذه المرة الجبهة القومية-الاخوان المسلمون) فيتم الإستيلاء على السلطة، ثم يتم إقصاء الآخرين، ليتاح لهم أن يعيثوا فى الارض فسادا، فقامت ثورة ديسمبر-ابريل كما استقرأها الأستاذ او(تنبأ بها) ثورة اكتوبر الثانية كما ورد فى النص..
    السؤال الذى يطرح نفسه ،الى اي مدى ستحقق ثورة ديسمبر- ابريل،أهداف أكتوبر الثانية..والتى تتمثل فى هدم الفساد واقامة الصلاح مكانه؟ وما هو المنهج الذى سيتبعه الثوار لتحقيق اهداف الثورة؟ والى أي مدى استطاعت أن تؤكد القيم الجديدة مثل الاستغناء، عن العنف وفتح طريق جديد للتغيير للبشرية تعتمد فيه على قوة وحدة الفكر ووحدة الشعور!!
    وعلى جواز من يقول أن الوقت لايزال مبكرا على هذا النوع من التقييم الا أنني سادلي فيه بدلوي.
    إن منهح السلمية الذى اجترحته ثورة اكتوبر عام 1964م ووكدته ثورة ابريل 1985م وزادته ثورة ديسمبر -ابريل تاكيدا..حتى بدأت الشعوب الاخري تمارسه، سواء أكان ذلك فى الجزائر أو العراق او لبنان اوغيرها من الدول مثل بعض دول أمريكا اللاتينية، هذا الملمح، منهج السلمية، من الملامح الاساسية التى وضعها الأستاذ ..
    كذلك تحققت الى حد كبير الوحدة العاطفية، التي أستطاعت أن تهدم الحكومة الفاسدة، إلا أن الدولة العميقة لاتزال قائمة، مما يهدد مقدرتها على الاصلاح.
    مع ذلك يمكن أن نقول لايزال الثوار يحافظون على وحدتهم ويحرسون ثورتهم ويتنادون للشارع كلما شعروا بخطر يتهددها.
    أما المنهج الذى سيحاربون به الفساد ويبنون به الصلاح مكان الفساد فهو المحك الحقيقى..فبينما اقترح الأستاذ منهج (لا إله الا الله )لتعود خلاقة فى صدور الرجال والنساء كاول العهد بها..فتحرق نارها الفساد ويهدي نورها الصلاح، لم يحدد الثوار منهجا بعينه، إلا ان تصورهم ينحصر فى مبادى الدولة المدنية التى تثمن حكم القانون وترفع شعار الشفافية...
    كيق تستكمل الثورة مسارها؟
    وحتى تستكمل الثورة
    مسارها وتحقق اهدافها..فلابد لها ان تنهح أحد هذين النهجين، منهج التطور الوئيد، وهو منهج مامون العواقب الا انه ياخذ بعض الوقت. أو تجدد الثورة نفسها فتتخطى كل الصعاب، متبعه منهج السلمية وتحرص على وحدتها العاطفية والفكرية، او بالمنهجين،التطور والثورة معا
    هذا، وعلى الله قصد السبيل، ومنها جائر، ولو شاء لهداكم أجمعين.

    علي أحمد ابراهيم رحمة/جامعة النيل الازرق /الدمازين.
    23 أكتوبر 2019









                  

العنوان الكاتب Date
محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعفن adil amin10-21-19, 03:59 AM
  Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-21-19, 04:23 AM
    Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-21-19, 08:31 AM
      Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-21-19, 08:37 AM
        Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-21-19, 08:41 AM
          Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-21-19, 10:22 AM
            Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-21-19, 10:25 AM
              Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 04:09 AM
                Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 04:18 AM
                  Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 04:21 AM
                    Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 04:26 AM
                      Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 11:36 AM
                        Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 11:43 AM
                          Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-22-19, 11:47 AM
                            Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف Biraima M Adam10-22-19, 12:16 PM
                              Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-23-19, 04:36 AM
                                Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-23-19, 04:45 AM
                                  Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-24-19, 04:56 AM
                                  Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-25-19, 08:12 AM
                                    Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin10-26-19, 04:35 AM
                                      Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-09-19, 03:48 AM
                                        Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-10-19, 03:49 AM
                                          Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-13-19, 03:19 AM
                                            Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-13-19, 04:08 AM
                                              Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-17-19, 04:29 AM
                                                Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-22-19, 09:10 AM
                                                  Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin11-22-19, 09:16 AM
                                                    Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin12-01-19, 12:33 PM
                                                      Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin12-04-19, 04:27 AM
                                                        Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin12-05-19, 04:10 AM
                                                          Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin12-05-19, 07:44 AM
                                                            Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin12-24-19, 12:46 PM
                                                              Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin01-04-20, 03:20 AM
                                                                Re: محاضرة صوتية :السودان وثورات التراب والعف adil amin01-23-20, 05:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de