سُودانوياتٌ من أصل بلادو

♤ صاحبي ود التهامي مستهبل نصحني قاللي:عاوز
تعيش صح ..خليك غبي بطريقة ذكية و لمَّاحة يعني
على فهمي دايرنِنا يا قشير يقولو علي(غبي و لمَّاح)؟!
♤ و الله عجبتني شديد(غبي و لمَّاح) دي ؛ يعني
عشان مما تلمح الفيل تقوم تعاين لو بس بقعر عين
واحدة و تروح طاعنو في صُرَّرة ضلو ولا كيف؟!
و على ذكر الفَيَلَة دايرين منهم بس يتحلو لينا بضمير مهني
مع شوية معايير أخلاقية و لو لمجرد ذر الرماد في عيون الغلابة
بأن يراعوا ظروف ضحاياهم..و ذات مرة حدثني تكاسي عن واحد
خالو قال كان نمراتي ساري الليل بتاع تولُّب و كدي؛ يمتهن السطو
على بيوت اللطط السمان أثناء غيبة أهاليها و لكنه يمارسها بشرفٍ
و أخلاق مهنية عالية؛ قال تأسياً بفعل اللص الظريف (أرثين لوبين)
فذات ليلة ظلماء اقتحم اللص بيتاً لسرقته متسللاً من نافذة المطبخ
و لما وقع نظره في العتمة على كيس يحوي مادة بيضاء ظنها سكراً
و بجانبه كسرة خبزٍ فلما غمسها و مرَّغها فيها ثم تذوقها ليجدها مالحةً،
فطوالي رماها و غادر موقع الهدف من حيسه و فوره دون أن يمس شيئاً
بسوءٍ لمجرد شعوره بوخزه ضميره لأن بينه و بين أهل الدار قد نشأت خوة
"عيش و ملح "كفيلة بأن حرمت عليه الإقدام على خيانتهم و خراب بيتهم.
...............................

♤ كذلك عندما ترك أستاذٌ جامعيٌّ حقيبته بلا رقيب أو حسيب ،
و بها جهاز لابتوب ليُسرق، الأمر الذي أحزنه بشدة لما يحوي من
أبحاثه العلمية لسنين و دنين،لكنه فوجئ بأن لللص ااظريف قد
أرسل إليه فلاش ميموري يحتوي على أبحاثه العلمية المفقودة.
............................
♤ و هي قريبة من أحداث قصة أخرى جرت عندما اقتحم لصٌّ
منزلاً ينوي همبتته ، ليجد بداخله أطفالاً أرغمهم على السكوت
مستخدما سلاحه الأبيض، و لكنه انسحب من فوره على إثر رؤيته
إياهم يعرضون عليه مصروف جيوبهم فداءً لأرواحهم كي لا يؤذيهم،
الأمر الذي أخجله من نفسة و كان رادعاًله دون ارتكاب أية حماقة.