|
Re: عبد المال و السطان - عبد الحي يوسف - يخوض ف� (Re: كمال عباس)
|
التالي منقول ومنسوب للكاتب عبد الإله زمراوي *القاضي عبد الاله زمراوي يكتب:*
رسالة من مولانا عبد الإله زمراوي، إلي الشيخ عبد الحي يوسف،
لن نُطلق الإتهامات جزافاً على الشيخ عبدالحي يوسف ولكن المثل العربي الحكيم يقول بان النارُ من مستصغرِ الشرر.
اليوم وفي أثناء إحراءات محاكمة المخلوع والمتهم بحيازة النقد الأجنبي؛ اجرى الله على لسانه موضوع تسلم الشيخ عبدالحي يوسف لمبلغ من المال . وقد أقر لاحقاً عبدالحي يوسف بانه تسلم مبلغ ١٨٠ ألف دولار كما نُقل على لسانه وهو يقول بأن البشير كاذب وهو صدوق...
لقد فضح الله الشيخ عبدالحي يوسف رجل الدين وحامي حمى الإسلام وصاحب اعلى صوت في السودان ضد ثورة الشعب على البشير ؛ فضَحَه مراراً وتكراراً اثناء إندلاع الثورة وهو يُكرر حديث (حرمة الخروج على الحاكم)؛ وفضحه ايضاً وهو يتناول العشاء الأخير بحدائق القصر مع السفّاح. ومن على منبره الفخيم؛ أظهر الشيخ عبدالحي عداءه الصارخ للثورة والثوار وكل ذلك مسجّل بالصوت والصورة. إنه يدعو الله سراً وجهراً بهلاك الثورة وتشتت شملها وكأنه يدعو على الصهاينة واليهود والكُفّار.
إن أهمية التحقيق مع عبدالحي يوسف وأمثاله في هذه المرحلة المفصلية التي نتوق فيها لإجراء العدالة ومحاكمة المفسدين الذين اغتنوا بالوسائل غير المشروعة تكمن في الفضح العلني أمام الآلاف من مريديه ومن المُغرر بهم والذين يؤمون مسجده اعتقاداً منهم بأنه شيخ صالح ومتبحر في علوم الدين وأنه يفعل دوماً ما يعظ به الناس من تقشف وصبرٍ على الإبتلاء وضرورة الصبر على الفقر إحتساباً ونيلاً للأجر.
الآن وقد حصحص الحق يا شيخ عبدالحي يوسف بعد إقرارك بإستلام مبلغ كبير من المال؛ كان يُخبئه البشير في منزله؛ نود منك أن تُبريء ذمتك امام الله والشعب بأن تخرج عليهم اليوم قبل الغد لإزالة الغموض عن واقعة تسلمك للمبلغ المذكور وتُرينا بشفافية عن كيف ومتى تسلمت هذه الدولارات وأين أنفقتها وما طبيعة المشروع الذي طلبت من أجله كل هذا المال.
وما دمت حتى هذه اللحظة تقف ضد هذا الشعب الذي قام بثورة شهد لها وبها العالم على حاكمٍ جائر سارقٍ قاتلٍ ومُغتصب؛ فاننا كمواطنين نود ان نعرف الآتي عنك:.
١/ كم كنت تملك من العقارات والمنقولات عند ترحيلك من دولة الإمارات العربية المتحدة في عام ١٩٩٠؟ هذا السؤال مهم جداً لمعرفة موقفك المالي قديماً وموقفك المالي الآن..
٢/ كيف تحصلت ومتى وأين على الدرجة العلمية (الدكتوراه) التي تسبق إسمك وفي اَي مجال كانت أطروحتك. إن أهمية هذا السؤال تكمن في مدي صدقية الشهادة التي تحملها كي نقيس عليها مدى صرامة الشهادات الأكاديمية العليا التي يحملها الآلاف من عدمها خلال فترة المخلوع البشير..
٣/ هل حقيقي أنك تمتلك عقارات مُستأجرة لجهات في الخرطوم وكم عددها وكيف تحصلت عليها وتواريخ حصولك أو تملكك لتلك العقارات. أهمية السؤال تكمن في معرفة المصادر لثروتك وربطها وقياسها بمدى قدراتك العلمية والأكاديمية؛ وهل هي فعلاً تؤدي بصاحبها لهذا الثراء وهل هي متسقة معها أم لا.
فإن كانت مصادرك مشبوهة تُصادر منك تلك العقارات لصالح الدولة السودانية بعد خضوعك لمحاكمات وفقاً لقانون العقوبات السوداني أو قانون الثراء الحرام وإن كانت مصادر مشروعة نعتذر لك ونتحمل المسئولية القانونية في إثارتها مع أن تقديم الطلب للتحقيق حول الأموال المشبوهة لدى نيابة الثراء الحرام حقٌ كفّله القانون لأي مواطن سوداني...
٤/ هل حقيقي أنك تتحصل على مرتبات من عدة جهات في وقت واحد فمثلاً نعلم أنك عضو في هيئة علماء السودان ومحاضر في جامعة الخرطوم وجهات اخرى سنعرفها لاحقاً. أهمية الأمر أن هنالك ثمة تعارض للمصالح conflict of interest قد يبدو من تداخل تلك الوظائف ومدى الجهد الذي تبذله تحقيقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من أخذ أجراً حاسبه الله بالعمل). وننبه ايضاً بأنك تعمل رئيساً لمجلس إدارة قناة طيبة؛ فإذا كانت الإجابة بنعم؛ فمن هو الذي وضح اللوائح المنظمة لتلك القناة ومن الذي يحدد مرتب رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وكم تتقاضى من أجر.
٥/ عندما تسلمت المبلغ الذي إعترفت بأنه كان ١٨٠ ألفاً من الدولارات نريد أن نعرف الآلية التي تم بها الإستلام؛ فهل هنالك طلب مكتوب تقدمت به للمخلوع أم أن التسليم قد جاء بمحض الصدفة؛ كان تكون قد التقيت به في مناسبة وفوراً وافق على تسليمك هذا المبلغ. نود أن نعرف من هذه الحادثة كيف كان يتم تبديد المال العام في دولة الظلم والفساد والناس جياع عُراةْ حُفاة والحاكم المجرم يتصرف في أموالنا كهارون الرشيد؛ يوزع العطايا يمنةً ويسرة...
لقد صبرنا عليك كثيراً لترعوي وتتوب ودبّجنا المقالات كي تثوب لرشدك ولكنك تماديت في مقت الثورة وحاولت مراراً وتكراراً النيل من الثوار ودعوت الله بفشل الإتفاق بين الشعب وممثليه في قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري. وقبل ذلك أظهرت نشوتك الغريبة وأظهرت سرورك البالغ بفض الاعتصام وقتل الأبرياء في يوم ٢٩ رمضان وإغتصاب النساء ورمي الجثث في النيل.
أمامك المحاكم إن كنت ترى ما أقوله قذفاً في حقك وعلينا ان نثبت ما قلناه وبيننا الله والمحاكم وشعبنا الأبي وثوارنا الأشاوس .))
لم أتحقق من صحة نسبة المقال للأستاذ زمراوي ولكن مضمون المقال. رصين وقوي وموضوعي
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|