|
Re: من على البعد : سلامي لكِ... في مسكنكِ الجديد (Re: محمد على طه الملك)
|
في ذلك الصباح كان يلف المدينة نسيم منعش . و كان يظلل ارواحنا تفاؤل و بهجة... كان المطار على غير العادة غير مزدحم في تلك الصباحية المباركة... كانت ضحكتها لا تُضاهى بأي ضحكة، و ابتسامتها لا تعدلها أي ابتسامة... كانت ضحكتها ضحكة من عاد إلى الحياة بعد موات... و ابتسامتها ابتسامة من يبتسم في وجه الردى و هو نائم،
كما قال المتنبيء و هو يمدح شجاعة سيف الدولة: ( وقفتَ و ما في الموتِ شكُ لواقفٍ كأنك في جفنِ الرَّدىَ و هو نائمُ)... احسسنا بدنو لحظة السفر ، فبدأت ذاكرة الكاميرات تمتليء بالذكريات و صور الوجوه المتأهبة لالتقاط الصور و الابتسامات التي تحرص بأن تكون نابعة من الأعماق... إنها الذكريات! و آه من ذكريات الكاميرات...حينما تأتي لنا بوجوه الأحباب..
|
|
|
|
|
|