سيدي الحسن

Quote: -ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺟﺒﺮﻳﻞ، ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻴﻢ ﻣﻊ ﻧﺒﻲ ﻣﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، ﺗﺴﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻓﻴﺠﻴﺐ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﻥ ﻣﻌﻪ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺧﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ، ﻓﻴﻠﺘﻘﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺖ. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻣﻼﻙ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺘﻮﻗﻔﻪ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ؟ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺗﺴﺘﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻫﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺨﻠﻔﺎً ﺟﺪﺍً ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺛﻘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﺃﻭ ﺟﺮﺱ؟ ﻭﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻞ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻗﺒﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻰ ﺑﻬﻢ ﻟﻠﺘﻮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ؟ ﻫﻞ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﺍ ﺑﺮﺍﻗﺎﺕ ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻨﻪ؟ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﺻﻼً ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﺒﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺳﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ، ﻳﺤﺠﺰ ﺳﻤﺎﺀً ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻞ ﺟﻨﺎﺣﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ؟! 3 ) ﻟﻮ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﺼﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً، ﻓﺴﺘﺴﻘﻂ ﻛﻠﻴﺎً: -ﻫﻞ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻋﺒﺮ ﺑﺮﺍﻕ ﻃﺎﺋﺮ ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺭﺍﺋﺪ ﻓﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ؟ ﻛﻴﻒ ﺧﺮﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﺳﺎﻟﻤﺎً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻨﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻭﻗﻠﺔ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ؟ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺸﺎﻫﺪ ﺷﻜﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺃﻡ ﻻ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺮﻭﻳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﻝ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻄﺤﺔ؟ -ﻟﻮ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻟﻜﺎﻥ ﺳﻴﺸﺎﻫﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ، ﻓﻜﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﺸﺎﻫﺪﻩ ﺃﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲﺀ؟ ﺇﻥ ﺗﺬﺭﻉ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﻟﻢ ﻳﻠﺤﻈﻪ ﺃﺣﺪ، ﻓﻌﻦ ﺃﻱ ﺑﺮﺍﻕ ﻳﺘﺤﺪﺙ؟ ﻫﻞ ﺍﻟﺒﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺠﻨﺢ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ؟ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺳﻴﺠﻴﺐ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺑﺄﻧﻪ "ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ" ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﻜﻦ. ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻳﺎ ﺻﺎﺡ، ﻻ ﺗﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺑﺴﺬﺍﺟﺔ، ﻓﻤﻦ ﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﻘﻮﺍﻧﻴﻨﻪ، ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﺑﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﻮﺓ ﻏﻴﺒﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ. ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ ﺗﺘﺸﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻊ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﻊ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺯﺭﺩﺍﺷﺖ .