|
Re: مقتطفات هاربة من دفتر الغربة: (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بدأ المطار يلوح لنا من بعيد...كما يلوح لي سراب الوطن منذ شهور....فهل يا ترى سأعود إليه لأحضنه من جديد؟ معقولة خمسة ساعات فقط تفصلني عن الوطن و الأعزاء؟ هناك أشياء أخرى و ليس الزمن فقط هو الذي يقف بيني و بين الوطن و الأحباب. وصلنا مبنى المطار. تذكرت حين وصلته لأول مرة.. كانت لدي رغبة عارمة لكي أتجول في ارجائه..و لكني الآن أود أن أُكمِل إجراءتي فقط بأسرع ما يمكن. ساعدني رام في إنزال العفش. كان يتابعني و أنا أقوم بإكمال الإجراءات.. عدة دقائق بطيئات مرّت ثم أكملت الإجراءات . و جاءت لحظة وداع رام. لن تكون بالطبع كمثل وداع زميلاتي لعدم وجود مساحة بيني و بينه من التداخل و لا لتبادل المشاعر و لا حتى للتعبير عن الضيق و الزفرات التي كثيرا ما كنا ندلقها بيننا نحن الفتيات. ودعني رام بحرارة و أبدى لي من مشاعر الحزن أكثر مما توقعت أكثر مما توقعت متمنياً لي التوفيق. ثم سلمني كيساً صغيراً. - اتفضلي -؟؟؟ -..... هدية بسيطة......قالها مبتسماً .. ثم أردف و كأنه يعتذر: - ... ليست غالية ..ولكن للذكرى حتى لا تنسينا ثم ودعني بحرارة و صدق بدت في تعابير وجهه لحظات حاول تجاوزها باستدارة سريعة لا تخذله مشاعره.
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|