|
Re: مقتطفات هاربة من دفتر الغربة: (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
(.......قبل دقيقة اتصل مندوب الشركة لكي يخبرني بأن سيأتي خلال نصف ساعة لأخذي بسيارة الشركة إلى المطار. أخيراً سأطوي صفحة من حياتي..لا أعرف كيف أصفها بل لا أود أن استرجع أيامها و ساعتها و لحظاتها.. إنني فقط أود أن أهرب منها على الأقل في الوقت الحالي. بعد دقائق دخلت علي(سوزي)..زميلتي في العمل. وقفت برهة ..حائرة..كأنها تودّ أن تقول شيئاً.. تلاقت نظراتنا...و هي تمد إليّ في بطء مظروفاً أبيض.. - هذا مبلغ بسيط مننا جميعا..من زميلاتك في السكن... اسرعت الدموع في النزول قبل أن أمد يدي لاستلم المظروف... ارتفع نحيبي لحظتها لا أدري هل لمرارة الفراق أم لصدق المشاعر من زميلات عزيزات تزاملنا فيها في ظروف تراوحت بين المعاناة و حلاوة الزمالة و ضغط العمل و قسوة الإدارة. مرت دقائق و أنا منحنية احاول كفكفة دموعي.إلى أن انتبهت لأشكرها..
وقفنا بعدها لنودع بعضينا.. ليس وداع كل يوم عند انتهاء وردية العمل، بل الوداع الأخير. سبق حضنها عيناها الذات تتلألأ في طرفيهما الدموع و هي تحتضنني.. ثم تمد يدها بالوداع .. ....
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|