رأي مركز العروبة حول عضوية السودان بالجامعة العربية عبد العزيز محمد عبد اللطيف (مستشار قانوني) ـ السعودية: أشير إلى الضجة القائمة حاليا حول الجامعة العربية، وطلب إعادة النظر في ميثاقها وهياكلها الإدارية ووظائفها السياسية، لإعادة صياغة الميثاق والنظام الأساس. واعتقد ان من مشاكل الجامعة العربية عدم وجود «تعريف» محدد للدولة العربية، وعضوية دول غير عربية في الجامعة. ان عضوية بعض الاقطار غير العربية، والمحسوبة على العرب في الجامعة، حيث انني مندهش لعضوية جمهورية الصومال وجمهورية جيبوتي وجمهورية موريتانيا وجمهورية السودان في الجامعة، ولست مقتنعا بأن هذه الدول يمكن اعتبارها بلادا عربية. ان هذه الدول إسلامية واعضاء في المؤتمر الاسلامي بمكة المكرمة، وافريقية بموجب عضويتها في منظمة الاتحاد الافريقي، لكنها ـ طبقا لتكوينها العرقي وتضاريسها الاثنية ـ لا تنتمي إلى العروبة لغة أو تراثاً تاريخياً، وليست عربية المشاعر أو الرؤى، وهناك جدل حاد في السودان حول انتمائه العربي والافريقي، بعد ان ثبت ان نسبة الافارقة في السودان حوالي %65، فكيف تم قبول هذه الدول في الجامعة؟ وعلى أي أساس؟ وما هو المعيار لتحديد الدولة العربية؟ ان الجامعة العربية تعني دولا عربية منسجمة ومتسقة، يربطها تراث وقيم ومشاعر عربية، حتى تتمكن من القيام بوظيفتها في خدمة العروبة، وأعتقد أن هذا الجمع غير المنسجم من أسباب اخفاق الجامعة. وان من صالح الجامعة والعرب اعادة النظر في العضوية، ومن الخير للجامعة التعاون مع الدول الافريقية من خلال منظمة الوحدة الافريقية او المؤتمر الاسلامي بدلا من جمع الشامي مع المغربي كما يقولون
العنوان
الكاتب
Date
رأي مركز العروبة حول عضوية السودان بالجامعة العربية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة