السترة والفضيحة متباريات

Quote: توثيق بقلم الاستاذ مصطفي عبادة بيــوت اشباح شتـــاء 89 : الي الرفيق الاستاذ بكري جبريل رفيق الايام المظلمة في بيوت الاشباح و هو شاهدي الوحيد الذي ما زال حيآ يرزق متعه الله بالصحة و العافيه كان شتاًء قارس البرودة في نهاية نوفمبر هذا تاريخ اعتقالي -يوم الجمعة 1989/6/30 عزفت موسيقى القوات المسلحة المعهودة بما يسمى المارشات العسكرية عندما يكون هناك امر جلل من انقلابات (بيان فترقبوه) او بالحدث العادي الثوري لم يكن لاي حزب او جهة تفكر بقيام انقلاب عدا الجبهة القومية الاسلامية لاسباب كثيرة وهي فقدان الاراضي و المكتسبات التي كانوا يرتكزون عليها وسط الشعب السوداني وتكتلت اغلب الاحزاب الاخرى في تحالفات ضد هذه الجبهة الاسلامية مثلا دائرة الصحافه فشعروا بالضعف لفقدان المكتسبات التي قاموا بانشائها في السنين الاخيرة لحكم الطاقية نميري من بنوك واستثمارات جعلت لهم مكانة في السوق بالمرابحات و المضاربه في اسواق العمله انهم قوم ليس في امكانهم العيش وسط الجو الديمقراطي المعافى فهم كالبكتريا ..الديمقراطيه تمثل الحرارة لقتل البكتريا. فذهبت الى دار التحالف الديمقراطي بالدروشاب الذي كان تقام به ندوات اسبوعية : سعاد ابراهيم / فاطمة احمد ابراهيم / كمال الجزولي / الزين حامد وهو من الاتحاديين وكان الدار عامرآ ونشيطا. والسبب الثالث الذي ياكد بان هذا الانقلاب خاص بالجبهة هو تحرك كوادر الجبهة في هذا اليوم ذهاباً واياباً فذهبت الى دار التحالف وامنت الاوراق الخاصة بعمل التحالف وبعض الاثاثات من كراسى وتلفاز وخلافه. نهاية شهر نوفمبر البرد قارس غير العادة.. في تمام الساعة الثانية صباحا طرق باب منزلنا وذهبت الوالدة وزوجتي لفتح الباب ولم ينتظر الطارق ان يفتح الباب كاملا فاذا هم داخل غرفتي وهي قريبة للباب فطلبوا مني الذهاب معهم لطرح بعض الاسئلة والرجوع للمنزل وقد كانوا ثمانية اشخاص ويحملون اسلحة فطلبت منهم حمل شنطة صغيرة بها ملابس داخلية وخلافه .. كالعادة (متعود) ان تكون هذه الشنطة جاهزة من ايام السفاح نميري .. فقالوا ليس هنالك داعي لحمل الشنطة فانت سوف تعود بعد طرح الاسئلة فركبت معهم البوكس وكان هنالك اربعة منهم بالخارج والمنزل لايبعد من الشارع الرئيسي كثيراً .. ولاحظت وجود عربة اخرى تنتظر بقرب الشارع الرئيسي فتجاذبوا الحديث فيما بينهم وبعد ذلك هجم علي اربعة منهم فقاموا بخلع العمامة التي كنت ارتديها وتم اغماض عيناي وربط يداي بالخلف . فكانت الشتائم تنهال والكفوف على وجهي قائلون (انت عامل فيها راجل وفتوة ورينا الليلة الرجالة والفتوة دي.. وانت قايل نفسك حتشوف تاني ؟ انت ح تظل اعمى لحين وفاتك ) ثم تحركت العربه فكانت تقف في بعض الاحيان وعرفت هذه الاماكن بالحس العادي لانني عبرتها الاف المرات كمحطة الكيلو والموسسة. اخذت العربة منحنى اليمين ووقفت العربة . وسمعت العربة الثانية تتقدم وبعد قليل جاءوا بالزميل الاستاذ ميرغني عرفته من صوته واعتقلوا اخرين لم اكن اعرفهم وتحركت العربة و ايضا عرفت الزميل القامه المرحوم سعودي دراج من صوته طيب الله ثراه. المعتقلين عصبت اعينهم وايديهم وطلبوا منا الانبطاح على وجوهنا في البوكس وغطونا ببطانية. وتوقفت العربة عند بداية كبري الحديد وتحدثوا مع حرس الارتكاز بالكبري. وتحركت العربة باتجاه الجنوب ناحية القيادة واتجهت العربة يميناً وتوقفت و واضح انها بوابة بها حرس فسالة الحرس (الليلة الصيد كيف؟) الصيد الليلة ثمين سعودي دراج وباقي شيوعين(.......) تحركت العربة ببطء فسحبوا البطانية منا وجرونا من الارجل الى الارض مباشرة (زيك وزي اي خروف) واصوات ارجل جارية تجاهنا (ياخوانا ماتفوتونا الحفلة دي ) نحن على الارض والشلاليت والسياط والخراطيش اعقاب البنادق تنهال على كل نواحي اجسادنا في الراس والصدر والارجل والالفاظ البزيئة التي لاتصدر الا من انسان فاقد تربوي ومريض نفسيا. استمر الضرب وشعرت بالدماء تسيل من انفي وفمي بقذارة شديدة . الاصوات تتعالى ( لازم تكون التشريفة تليق بمقامكم وبعد حوالي ساعتين توقف الضرب والشتائم .. (والله عزيتونا والله جيتونا في مكانا ولازم نكرمكم ). وادخلونا في مكان ضيق ونحن ملتحمين ببعضنا البعض لصغر المكان . اخذ الزميل سعودي نصيب الاسد من الضرب والركل والشتائم النابية .. (كنت داير تفوز بي دائرة بحري وتجي مرشح للدائرة؟ عشم ابليس في الجنة الليلة الصلعة بتاعتك ياما تشوف) وتسمع صوت الضرب على الراس فكان صامدا كالجبل لله درك ايها الزميل ورحمك الله.. وقفل باب الحجرة. وفي الصباح فتح الباب وياتي صوت على نبرة الاستغراب( ليه كده؟ ومنو العمل فيكم كده؟ وانتو جيتو من وين ؟ ولي بعملوا فيكم كده ودي ماطريقة دي ولازم نشوف الكلام ده ومايمر ساكت)( علي مين يا عم نحادث انفسنا) وفكوا ايدينا من الرباط وقالوا نحنا جيش وننفذ التعليمات وانتم جزء من هذه التعليمات وبعد ان نقفل الباب افتحوا عيونكم . وعند طرق الباب من الخارج اعصبوا عيونكم... لاول مره اعرف ان هذه العين سلاح فتاك يرهب السفاحين و القتله فاقدي الرجولة. ففتحنا اعيننا ونظرنا الى بعضنا البعض وكان حالنا في غاية السوء .. الدماء جافة على وجوهنا وملابسنا متسخة . فنظرت الى سعودي اولاً مشفقا فاذا بهذا القامة وكان شامخا كالطود والجبل. وكانت الغرفة عبارة عن مخزن به بطاريات كبيرة الحجم وهي لاليات ثقيلة وعددها حوالي 15 الى 20 بطارية . كنا 9 معتقلين في هذا المخزن.وطرق الباب وطلبوا رفع رباط العين . وعندما فتح الباب ووضعوا اشياء واقفل الباب . فانزلنا الرباط فاذا (جركانه متوسطة الحجم) مليئة بالمياة الباردة وكيس به 12 ساندويتش فول خاصة بمحلات ابو العباس المشهورة . وقبل مغادرتهم طلبنا منهم الذهاب الى الحمام وحوجتنا الى ذلك فقالوا ( افطروا اول) وبعد ذلك (تذهبوا الى الحمام) .. فكان هذا هو الفخ الاول فكنا في حوجة للمياة اكثر من الطعام . وتناقشنا فيما بيننا وقررنا الاكل لمقاومة هذا العذاب ولانعطيهم فرصة للانهيار وشربنا الماء بكثرة. وكان اخر حديث وجه الينا (العملو فيكم كده بيعاقبوا فيهم لانهم لم يحترموكم ولم يقدروكم ) . مرت ساعة وساعتان وطرقنا الباب لحوجتنا للذهاب الى الحمام ولم ياتي احد ونحن نسمع اصوات تاتي من الخارج وهم موجودون واكتشفنا الفخ بان نشرب كمية من المياة وتكون حوجتنا الذهاب الى الحمام .. فتضايقنا من شدة حبس البول مع انتفاخ المحسن وناقشنا الامر فيما بيننا و فتحت عيون من البطاريات ووجدتها فارغة وقررت التبول في هذه البطارية ... وفعلا فتحت كم عين وتبولت فيها.. وحذا بعض المعتقلين حذوي وتحمل البعض الاخر حبس البول ولا ادري كيف تحمل الزملاء حبس البول كل هذه الفترة من امس الساعة 2 صباحا وحتى نهار اليوم الثاني وفي اخر النهار . ياله من صمود كان من الممكن ان يحدث ارتفاع في البولينا لاي واحد منا ومع العلم ان الاستاذ ميرغني مريض بالسكري. طرق الباب وطلبوا رفع غطاء العين واخذوا كل شخص على حده ويقودك احدهم الى الحمام مع كلمات التافف من الرائحه (اسرع وانو اخوانك برضو محتاجين واديهم فرصة معاك). وقفل الباب وفي المساء عندما هدات صوت العربات وقطار السكة حديد من الممكن تحديد الموقع على هذه الاصوات وانت قريب من الشارع الرئيسي وقريب من خط السكه حديد وصوت الاذان بات من مكان بعيد وفجاه طرق الباب ارفعوا غطاء الاعين وفتح الباب وطلبنا فرصة الذهاب الى الصلاة (فضحكوا بـ هستيريا شديدة متسائلين.. ( انتو بتعرفو الله مافي صلاة هنا ودي اوامر جيش..) هذا ماقالوه بالحرف. فتم ربطنا بعمه لا ادري . يدك اليمين مع يد زميلك اليسار بـ اعتبار تتحرك خلاف حركه زميلك الذي بالقرب منك. واخرجونا من الحجرة ونسمع بالجوار صوتا يقول..( احسن تنتهي من الحفلة دي قبل مايجينا صيد اليوم ونشرفهم و بدا الضرب وكل بالاتجاه المعاكس للزميل وعندما بدانا نترنح من الدوار صوت طبل يدق السيرة وغناء يصدر من مافون صوت اقرب لصوت النساء (سيرو سيرو سيرو ولاد امو جو ) ضربة سوط خرطوش وعصاية وبدانا نترنح من الدوار... هذا الضرب يستمر لمدة ساعة او ساعتين لمدة اربعة ايام متواصلة . مع الالفاظ البزيئة من الفاقد التربوي . (والله نكرهكم الشيوعية الدخلت في راسكم .) الفخ الثاني :ـ احضروا صحن فول كبير وجركانة موية بارده .. الصحن عبارة عن (شطة بالفول مافول بالشطة.. ) فاكتشفنا الفخ ورفضنا الاكل .. (الشطة لزوم تحريك البطن .) وعندما حضروا وفتحوا الباب وجدوا الطعام لم يمس.. وقالوا (ده اضراب عن الطعام.. ودا جيش والجيش مافيهو اضراب عن الطعام) وضربنا بالسياط داخل الحجرة. ( ان الانسان على نفسه بصيرا) حاولت عمل خرم صغير في ضماده العين للنظر من خلاله فكانت تاتيني الرؤية على قلتها من الضبابية. اليوم السابع: طرق الباب بشده هذه المره ارفعوا الغطاء . وفتح الباب شخصين وكل واحد يحمل بيده سوط و بـدأوا يتحدثون بلهجه نوبيه و وجهوا الحديث للزميل الاستاذ ميرغني فرطنو معه .. كان الاول هو عبد الرحيم محمد حسين والثاني هو بكري حسن صالح . لم نعرف الحوار لانه كان بالهجه النوبيه وضربنا بالسياط . ثم تحولنا لمكان اخر وهو عباره عن حمام به حوض بانيو كبير والباقي ممر صغير ومقعد حمام ارضي لايعمل و مغطه بقطعه (خيش) وتخرج منه رائحه كريهه وقد كان المخزن افضل من هذا الحمام وقد ازداد عددنا الى 12 شخصاً لا اذكر فقد انضم الينا شاب وهو طالب صغير في السن في مرحلة الجامعه.. توجسنا منه خوفآ لمدة يوم كامل و تجازبت الحديث معه عرفت انه من ابناء عطبرة وعرفت والده جبريل معرفه و ثيقه من عطبره . وهو اتى الينا من حمام اخر بالقرب من الحمام الذي كنا فيه وهو كان محبوس في حمام منفرداً وعرفته هو والاستاذ بكري جبريل . الحمام لايمكن الجلوس فيه ناهيك عن الرقاد . فاخذنا نتناوب في النوم او الجلوس ويفضل البقية واقفين وبعد ذلك يتغير الوضع. فهذا الشاب ذو نخوه وصاحب دم حار فحاول ان يتصدى بكل كبرياء لهذا الصلف و العنجهيه .. وكان لسعودي دور مهم للقيام بتهدأت بكري وسط تلك الظروف العصيبة. نكات سعودي: تصورو وتخيلوا كل هذه المعاناة كان سعودي يرسل النكات المضحكه ونفهمها تخفيفا علينا وكان يقول وان كل هذه الاشياء (تبقى حكاوي) هذا كله يصدر من هذا القامة سعودي دراج (رحمة الله عليه). اليوم العشرين ونحن في بيوت الاشباح.. لا ادري من الذي اطلق هذه التسمية الى هذه البيوت وهي ثلاث بيوت واحد قرب( سيتي بانك القديم ) وواحد خلف( معهد جوته ) وواحد كان محل (تطعيم للسفر بالخارج) . وفي اليوم السابع ونحن في الحمام واليوم الكم وعشرين في هذا البيت الملعون فاذا ببطني توجعني بمقص حاد فضربت الباب طلبا للذهاب الى الحمام ولم يات احد ففكرت ان اقضي حاجتي في فتحة المياه الخاصه بحوض البانيو امام الزملاء والذين لم يفصلهم عني سوى متر او نصف متر .. تصور ان تقضي حاجتك امام احد عشر شخص وهم يغضون نظرهم حتى يتحاشو النظر و يشعرونني بالاحراج . وبعد ذلك رحلنا الى حجرة اخرى كانت اوسع من المخزن بقليل ووجدنا بالغرفة كم شخص اذكرمنهم الزميل السني رحمة الله علية صاحب معهد (اليكس كمبيوتر) وهو اول معهد يفتح لتعليم الكمبيوتر وهو انسان مرح جدا فانضم الى سعودي وشكلوا ثنائي نكات.. وضحك الى ابعد الحدود.... وايضا الزميل عبد الجليل من المؤسسة العامة للبترول وهو من ابناء عطبرة وبعد يومين ونحن في تلك الحجرة سمعنا صوت حركة كثيرة خارج الغرفة ووجدنا فتحة صغيرة يمكن ان ننظر من خلالها في حدود : اناس يربطوا بالحبال الايدي مع الارجل. ويحزموا مع بعضهم حتى تسمع اصوات (الريح) منهم. فاتوا بواحد منهم وهو رجل كبير في السن قليلا و اضافوه لنا في الغرفة ويدعى عمك احمد وهو من شرق النيل والتهمه هي انهم يسرقوا العربات ويطالبوا السالف وبعد ذلك ارجاع العربة بواسطة وسيط او وصف مكان العربة . وهذة العربه المسروقه في هذة المرة هي عربة خال يوسف عبدالفتاح وقال انه نفس الشخص الذي يظهر في برنامج (صور شعبية) للمرحوم الطيب محمد الطيب وهو يترس بالدرقة والسيف في مقدمة البرنامج . وهو رجل طيب وشجاع وكريم امتدت علاقتي به الي سنوات واصر ان اصطحبني الى اهله وعرفني بهم واحد واحد وكان كريم جواد لدرجة انه كان يذبح لي خروفا كلما ذهبت معه وكان يقول لاهله ( انتو قايلين نفسكم همباته شجعان.. الشيوعيين ديل اشجع ناس انا شفتهم وهذا الكلام كان موجه لاهلة) ولكن الان انقطعت صلاتي به بطول الزمن و عدم امكانية الوصول له. كان يحفظ شعر حماسة كثير وفي يوم من الايام فتح الباب طلبوا منا ان لا نغطي الاعين فكانوا يلبسون الطاقية التي تلبس ولم يرى من الشخص غير العيون والشفاه وهم يحملوان (جركانة) فارغة (وقالوا اليوم عندنا احتفال باطلاق سراحكم.. وقالوا الشيوعي يرفع يده..) فلم نستجب لاننا متفقين على عدم الرد لاي استفزاز ولم يرفع احد يده ( وقالوا الاسلامي يرفع يده) فما كان الا عمك احمد قد رفع يده.. وقالوا نحن لدينا حفل بطان(الجلد بالسوط) مابين الشيوعيين والاسلاميين فاخذوا يضربوا على( الجركانة الفارغة ويغنوا اغاني السيره وقالو لعم احمد الناس ديل تباطنهم) فضرب كل منا خمس سيطان مؤلمة شديد لانها اتت من شخص خبير في البطان حتى تقطع القميص الذي كان يرتديه بكري جبريل واثار السياط موجود اثارها علي ظهر الزميل بكري جبريل الي يومنا هذا وطلبوا منا ان نضرب عمك احمد ورفضنا بحجة انه انسان بسيط واستغلوا البساطة بتاعتوا.. وضربنا ثانيا من قبلهم.. فخرجوا فدخل عمك احمد في نوبة من البكاء وعرف الفخ والوضع الذي هو فيه وطيبنا خاطره فابى الاكل والشرب الى بعد يومين من تطييب الخاطر. اليوم الحركة هادئة في الخارج لا اثر لاصوات.. الظاهر انه يوم عطلة وطرق الباب وطلب منا رفع غطاء العين وطلب منا المتحدث انزال غطاء العين فاذا نحن امام شاب صغير حوالي 18 سنة وسيم لدرجة اشبة للبنات من الرجال .. يلبس (فنيلة حمالات داخلية ولباس داخلي فقط) .. (اهو انا قدامكم واتحداكم كلكم) الصوت انثوي اكثر من رجولي).. (انا دايركم تعرفوني وتشوفوا اذا اتقابلنا في اي حته خارج هذا البيت) . هذا الشاب كان يدعى (الجكس) على حسب الاسماء الحركية التي كانو ينادون بها بعضهم وهو كان مكلف بايصالنا الى الحمامات وكانت تصدر منه اصوات قبيحه للحد البعيد ( اجي اساعدك) (اجي...) هذه عينة من الرجال الذين كانوا يتعاملون معنا وهم عينة واضحة مختارين بعناية خاصة. وسعودي والسني يرسلون النكات رحمة الله عليهم. تم ترحيلنا ليلاً الى بيت الاشباح الاخر وهو شرق( سيتي بانك وغرب الشركة العربية) وفي اثناء الرحول و نحن على ايدينا وارجلنا على الارض لقد شعر ميرغني المريض بمرض السكري (بحزق البول) وطلبنا منه ان يتبول فما كان من بكري جبريل الا ونزع العمامه من غطاء العين خاصته ومسح بها الارضيه من البول حتى لايكتشفوه ويقومون بضرب الاستاذ ميرغني... وبعد ان رحلنا وجدنا شخصان احداهم يدعى عكاشة من اتحاد العمال والاخر لم اتذكر اسمه فهو من ابناء الاقليم الجنوبي وظللنا في هذه الغرفة لمدة 12 يوم. بعد كم يوم على حالنا هذا الذي تم الشهرين و اكثر فتح الباب وبداؤا بنده اسماء ونده اسمي مصطفى احمد حسن وهذا هو اسمي الحقيقي وعباده هو اسم العائلة فقلت نعم وبعد ذلك ذهبت الى سجن كوبر بدلا عن مصطفى بري لان اسمه كان مطابق لاسمي فقضى بذلك فترة اسبوع اخر في بيت الاشباح. وتم اقتيادنا الى عربة( روزا) فيها ستار وجاءوا ببعض الرفاق من غرف اخرى فصار العدد حوالي 25 شخص وكان هذا اليوم بتاريخ 14\1\1990. الوصول الى كوبر: وصلنا الى سجن كوبر فكان مدير السجن الذي نسيت اسمه والضباط الاخرين. فنظروا الينا باستغراب من اين اتى هؤلاء . فرفض مدير السجن استلامنا بحجة انه لايتحمل مسئولية هولاء المعتقلين ونحن نسمع الحوار بينهم وبعد ثلاث او اربع ساعات وافق على استلامنا شرطا ان يتم الكشق علينا طبيا بواسطة لجنة من السجن فيها الطبيب العمومي وطبيب الاسنان وضابط من الادارة وكان موقفا شجاعا من مدير السجن وبعد الكشف علينا ادخلنا قسم المديرية الذي اعرفه لانني ذرته من قبل وعرفت الشاويش والجنود لاني كنت معهم على صداقة في فترة نميري حتى (الشناق) كانت لنا به علاقة وحكاوي فهو شخص مكروه عند المساجين . ❍ قســم المديريــة: سجن كوبر فهو مقسم الى اقسام عده .. المكاتب الامامية هي مكاتب الادارة وفي الناحيه الغربية مصانع خفيفه وفرن والمطبخ هذا في الطابق الارضي اما الطابق الاعلى فيه المستشفى والعيادات المختلفة. وايضا يوجد الميزان الذي يوزن به المراد شنقهم. الباب الرئيسي وهو باب كبير مقسم لعدة ابواب واخر واحد وهو باب صغير ولازم تنحني حتى يتسنى لك الدخول ويسمى باب الذلة والانحناء .. مفسرة على انك تنحني خضوعا لقوانين السجن . اول قسم هو السرايا وهي لعتاة المجرمين واخطرهم .. وكم عملنا علاقات معهم وكانوا يساعدونا في دخول بعض الاشياء كالصحف اليومية منهم ( جمال دقلش) وبعدها قسم الغربيات وبها الكرنتينة (ا) و (ب) وبعدها باب الورشة للمنتظرين الذين لم تتم محاكمتهم بعد وهم المتهمون بالقتل وبعدها قسم المديرية وبه ثلاث عنابر المحبه والتوبة واللوردات . هنا ياتي دورنا في تقسيم المعتقلين وتنظيم الحياه داخل القسم نديره بانفسنا. بعد فترة اخترت من قبل الزملاء بمختلف الوان الطيف السياسي اتحاديين ..بعثيين.. حزب امه .. لجان ثورية. لاكون ممثلهم لدى الادارة من حيث استلام الاغذية والاحتياجات الاخرى و عكس اراء ومطالب المعتقلين عند ادارة السجن مما ساعد كثيرا استقرار الجو العام. هناك قسم في الشرقيات وزنازين الاعدام والمشنقه وقسم المعامله. ✓اول يوم في المديريــة:ـ وصلنا صباحا من بيوت الاشباح وتاخرنا في الكشف الطبي الدقيق لكل فرد على حده ودخلنا القسم في الساعه الــ5ــخامسة عصرا . فكان المنظر و المشهد غريب للمعتقلين الموجودين قبلنا في القسم وكان الكثير يعرف منا بعضنا البعض ولكن حصلت المفاجآت لبعض الزملاء لنا الا بعد التدقيق في وجوهنا مثلا د.ضياء الدين محمد السيد وكنت اعرفه معرفة وثيقة في الخارج . طبعا لم نرى الشمس او الضوء طيلة الشهور في بيت الاشباح . صار بعضنا فاتح اللون بصورة غريبة.. د.ضياء الدين قال لي :( اول ماشفتك قايلك من قبيلة الرشايده من شرق السودان.) ✓الاطبــاء وانقــاذ الارواح : وجدنا اطباء في القسم فكان كل له دوره في المعالجة وخصوصا من ناحية التغذية والادوية خصيصا لنا والنصائح من ضربات الشمس. ✓ميثـاق الدفـاع عن الديمقراطيـة:ـ هذا الميثاق وقع من عدة نقابات واحزاب النقبات هي الاطباء و السكه حديد و النقل النهري سودان لاين و سودانير و البنوك وهو ميثاق في حالة حدوث اي انقلاب على النظام الديمقراطي والرجوع الى النظام العسكري فما على هذه النقابات الدخول في اضراب عام لاستعادة الديمقراطية فتحركت النقابات وكان الاطباء والسكة حديد راس الرمح في هذا الاضراب فتحركنا لقيام الاضراب فجن جنون السلطة وقامت باعتقالات للنقابيين والقياديين للاحزاب التي اظهرت هذا التحرك. الاطباء كانوا من قائمة الشرف الرحمه والمغفرة لمن توفوا والعمر المديد للاحياء من مدينة ود مدني د. مدني احمد عيسى سكرتير النقابة الفرعية د. جعفر محمد صالح رئيس النقابة الفرعية. د. فيصل الضوي د. ميرغني علي جيب الله د. ضياء الدين محمد السيد كانوا يمثلون اللجنة التنفيزية لنقابة اطباء الجزيرة الاطباء الذين عرجوا على بيوت الاشباح: د. مجدي اسحق د. سعيد الاقرع د. الفاتح مالك د. الفاتح .... الموتمر السوداني لم يمروا بيوت الاشباح ودكتور اسنان لم اتذكر اسمه د. طه كروم د. مجدي..... جراح ✓الصيادلــة: د. احمد عبد المولى ... د. معاذ ابراهيم .. رحمه الله د. يحيى عمر حمزه اخصائي الاطفال المعروف ✓الشرقيـات: د. مامون محمد حسين محكوم بالاعدام د. سيـد محكوم 15 سنة... ✓السكـة حديد : الذاكرة خانتي في تذكر الاسماء قسم الكرنتينة: صلاح الدين عثمان من عطبرة (امبكول)(صلاح دبك) جاء مرحل من سجن دبك عثمان صلاح مهندس صناعي من بحري وسليمان خضر كسرت يده في بيت الاشباح الاستاذ سيد طه كدفور.. انور ود الحوش عطبرة.. محمد علي الخير عطبرة الزملاء قاسم حمد الله شقيق الشهيد فاروق حمد الله صامويل قرنق ... طون جواج.. مصطفى ابو القاسم الملقب ب مصطفى زملا \ امدرمان \ محمد عبد الباري من عطبرة السكة حديد. ✓شهداء 28 رمضان:ـ كان هناك صخب خارج السجن لاسر ضباط الحركة الانقلابية ظنآ منهم انهم سوف يعدمون في كوبر ولكنهم اعدموا في غرب امدرمان. كنا جلوس في المديرية نتجاذب الحديث فسمعنا ان بقسم الشرقيات بحضور شخصين متهمين بحيازة عملة اجنبية وعندما اصبح الصبح ذهبت كمندوب للقسم فرايت شاب لم يتعدى عمره 20 سنه صغيرا واخر من الاخوه المسيحيين يدعى جرجس فعرفت انهم محكوم عليهم بالاعدام نتيجة حيازتهم اثنان الف دولار بالنسبة لمجدي وهو من ابناء الخرطوم 2 توفي والده وترك خزنه وتلك الخزنة كان هنالك مبلغ 2 او 3 الف دولار ينتظر ان يتم تقسيمهم مع التركة وما معروف ملابسات البلاغ فاتى كلاب الامن واعتقلو مجدي بتهمة الحيازه لاموال اجنبية وحكموا علية بالاعدام وكانت المحكمة صوريه , فلم يضعو مجدي داخل اقسام المجرمين فاودعوه مع المعتقلين لصغر سنه وقبل تنفيذ الاعدام بيوم تم اقتياده الى زنازين الاعدام وتم التنفيذ في صبيحة اليوم التالي . تنفيز الاعدام في مجدي و جرجس و اصوات امهاتهم و اسرهم تاتي من الخارج بالعويل و النياح كان ذالك مؤلم للحد البعيد. لاحظ محاكمة السفاح في هذه الايام وهو يحوز على ملايين الدولارات في غرفته بالمنزل ومجدي وجرجس يعدمون في بعض الالاف التي لاتتعدى 2 الف دولار واحدهم وهو مسؤل المؤتمر الوطني بـ كرري يقف في المحكمة ويصيح باعلى صوته بانه راى الرسول ( صلى الله عليه وسلم) يجلس مع عمر البشير في قفص الاتهام .. وهو امتداد للافتراء و الكذب بان صفق الشجر كان يكبر مع المجاهدين والغيمة التي ظللت المجاهدين ايام برنامج ساحات الفداء ( ياللهول ) . ❍ مفاجــات و قفشــات : بالرغم من المعاناه والتعب والارهاق كانت هناك مفاجاه ساره وقفشات بين الزملاء مثلا كان لدينا نادي يسمى التنهدات الجسرية بقيادة د. مجدي اسحق اخصائي الامراض النفسية وكل له ناديه الذي ينتمي له وذات يوم تمنينا (لحمه محمره) وكان بالقرب منا الدكتور القامة يحي عمر حمزه اخصائي الاطفال واظنه كان يستمع لحديثنا وبدون مقدمات جاء له اطلاق سراح مفاجي فودعناه بالنشيد المعهود عند الزملاء عند اطلاق السراح وهو السجن ليس لنا نحن الاباه...... السجن للمجرمين الطغاه ....... ولكننا سنصمد ونصمد و انا لنا مستقبل سيخلد و يخلد ....... حيث تنصب المشانق لمن للمجرمين الطغاه..... وهذا ماسيحدث الان للمجرمين الطغاه فذهب الزميل مطلق السراح ففوجئنا ان في فطور اليوم الثاني جاءتنا مائدة من السماء وهي عبارة عن هدية من دكتور يحي عمر حمزه خروف محمر لكل اقسام السجن من فندق قصر الصداقة .. ومن القفشات هو انه اتاني ثوب بمبي من زوجتي لانني في الزيارة اشتكيت من البعوض والذباب فارسلت لي الثوب وكان د. طه كروم دائما في مناكفة لي في هذا الثوب مع ضحكات الجميع . وجاء خبر استشهاد دكتور علي فضل في ابريل 90 وقبل ان يقبض عليه جاءوا بشقيقه مختار فضل كـ رهينه حتى يسلم علي فضل نفسه. ❍ اطلاق السراح والسفر المجهول: حضر الشاويش (غبوش) واحضر يندة اسماء من ورقة كان يحملها وكنت من ضمن المنادى اسمائهم. وقال ( بكامل عفشة) هذه الكلمة تعني اطلاق السراح عند المعتقلين فودعنا اصحابنا وقسمنا بعض الملابس من سراوييل وعراريق للكميون وهي التي تعتني بتوزيع الاشياء التي تاتي من الخارج وتوزعها بالتساوي مع بقية المعتقلين ( عندك خت ماعندك شيل) فودعنا بالنشيد المعهود والدموع التي تسيل من عيون البعض . فخرجنا ووجدت ان هناك مجموعه من الاقسام المختلفه ولايمكن لهذه السلطة الجبانة ان تطلق سراح كل هؤلاء في يوم واحد فلمحت عربة ( روزا) تنتظر هناك فعرفت الامر كله لم يكن غير كذبة وخدعة ولعبة من الاعيبهم. فرجعنا الى العنابر واعدنا الملابس التي هديناها الى الكميون. ركبنا العربة والستاير والشبابيك مغلقة والتعليمات بان لانفتح الستائر ولا الشبابيك وانطلقت بنا العربة تجاه جبل اولياء وتخطت الجبل والقطينة ووقفت العربة بالقرب من مرسى وعرفت انها مرسى (عبارة) الدويم.. فظللنا في العربة الى حين اذان الصبح فاتت (العبارة) وكانت بالضفة الغربية للنيل الابيض وكان بالقرب منا بعض الذين يجلبون حاجاتهم الى سوق الدويم باكرا فكنا مثار اندهاش اهل الدويم عربة ( روزا) وبها بعض الركاب وحراس يحملون اسلحة. فدخلت الحافله (العبارة) وعدنا الى الضفه الغربية وفتح باب السجن واستقبلنا عقيد سجون سامي بيومي وكان رجل مهذبا عمل مافي طاقته لكي يوفر لنا الراحه ونحن في سجنه الرائد الدود الودود كما يحلو لمصطفى سري ابو شعيشع كما يحلو لبكري جبريل مناداته . والصول العم احمد قمة في الابوية والشاويش محجوب دائم الابتسام وبقية العساكر الذين كانوا في غاية التهذيب وعمك احمد الذي كان ماهرآ في الطبخ وهو مسجون وكان يقدم خدماته لنا وهو راضي كل الرضاء .. والضابط مسؤول الامن في الدويم وهو من ابناء جنوب السودان وكان اسمه خميس ميانق فكنت اتسائل انسان بكل هذه الرقه وهو في هذه المهنة قمة التهذيب والرقي حتى انه سمح لاسرنا الذين كانوا يحضروا للدويم للزيارتنا فعصى اوامر الخرطوم وسمح لهم بالزيارة . دخلنا السجن فوجدنا مجموعه من المعتقلين جاءوا مرحلين من سنجه فكنت اعرف منهم اشخاص بحكم انتمائي لمدينة سنجه بالنسب. المرحلين من كوبر الى الدويم :ـ عثمان صلاح شيوعي.. مصطفى عبادة شيوعي.. مصطفى سري ابو (شعيشع )شيوعي طالب.. عبد المنعم الشيخ طبيب امين محمد امين نغابي المواني البحريه يحيى سناده نغابه بنك السودان حزب البعث ابراهيم محمد بن خاله مصطفى سري فتح الرحمن محمد الحسن ابو طالب عوض مهدي لجان ثوريه داؤود دينق ضابط اداري الرنك دكتور سعيد نصر الدين حزب امه الاستاذ تاج السر محمد صالح محامي و وزير سابق حزب دمقراطي و المجموعتين كونا وحده واحده و رشحوني لاكون مندوب المعتقلين مع اداره السجن فكان العلاقه طيبه بين المعتقلين و الاداره. ✓ قائمة سنجه:ـ الاستاذ تجاني حسن المحامي ( شيوعي) .. سيف جديد ( موظف شيوعي) .... ياسر سكر ( مزارع)... مكي حسن مصطفى(نقابي)... عادل مكي ( نجار المنطقة الصناعيه)... في 9 مارس رحلت مجموعة سنجه الى ود مدني وانتهى عام 1990م و احضروا بعد ذلك 8 ضباط جيش بالسجن و الذين نجوا من الاعدامات في 28 رمضان و كانت الحراسه مشدده عليهم و بعد شهر تم ترحيلهم الي سجن ود مدني. ❍إطــــــلاق ســـــراح: حضر مسئول الامن خميس ميانق واخبرنا بـ اطلاق سراحنا انا و ابراهيم وذهبنا معه الى مكتبه .. و حاول اعطاءنا مبلغ من المال من خزينة جهاز الامن ورفضنا استلام اي مبلغ من جهاز الامن و اصر علينا استلام مبلغ من جيبه الخاص بعد الرجاءات الكثيرة و المتكرره ولم يكن معنا انا وابراهيم ولا جنية واحد.. والمبلغ الذي استلمناه من خميس ميانق كان كافيا لايصالنا الى ذوينا في الخرطوم وحتى المواصلات الداخلية ( انا ماعارف الزول ده بقى بتاع امن كيف؟.) ❍ شكـــــــــــــراً اهل الدويــــــــم جميعا و اخص بالشكر شخص يدعى عثمان و كان ترزي بسوق الدويم و دائماً ما يرسل الينا ثياب السجن و الشـــــكر كل الشــــكر الي آل قـــــطان الذين كانوا يستضيفون اسرنـــا في منازلهــــم (والدتي و زوجتي و بناتي) عندما ياتوا لزيارتنا بالسجن و الشكرا الي (آل هــريدي) الذين لم يحوجونا الي شئ طيله فترتنا في سجن الدويم و شكــــــراً الاطباء الذين لم تسعفني الذاكره لذكرهم و ايظاً الانديه الرياضـــــيه اللتي كانت تساعد ســـراً و علانيـــــه . ❍شكــــــــراً واهــــــــداً و عفـــــــواً عفواً للذين سقطت اسمائهم لضعف الذاكره وخصوصاً اهلي ناس السكه حديد و كل الشرفاء من ابناء عطبره و شكراً للذين ساهموا في هذا التوثيــــق د/ -د.ضياء الدين محمد سيد -م.عثمان صلاح - استاذ تجاني حسن المحامي -النغابي عمر عدلان المك - الاستاذ كمال خالد - الاستاذ بكري جبريل المحامي -د. وجدي كامل و -ٳبتــي زهرة و الشاب اسعــد محمد (السعودي) الذي قامو بجهد الطباعه ♥️آلي روح والدتي زهرة سيد يوسف التي تكبدت المشاق لـزيارتي في كل المعتقلات ♥️و الي روح المرحوم بدر الدين الخير (بوكي) ♥️و الي زوجتي سكينه اسماعيل و التي تكبدت كل هذة المعناه معي ❍ بيوت واماكن و اشخاص في التوثيق السابق بشجره المنتهى فات علي ان اذكر اماكن و بيوت و اشخاص بعينها ساعدت علي تجميع الفروع ولولا هذه البيوت و هاؤلاء الاشخاص لما كان بالامكان ان يكون هذا العمل ممكن 1/ منزل صلاح وهو والد محمد و عثمان بالخاتميه 2/منزل عمك سيد احمد وهو والد طه و صلاح بالمذاد بحري 3/منزل عمك عبد اللطيف والد صلاح او الكوتش كما يحلو لاصحابه بمناداته رحمه الله رحمه واسعه 4/ منزل كامل ابو صلاح شارك هذا الرجل بـ استضافتنا في منزله دون خوف او حزر وهو والد دكتور وجدي كامل ابو صلاح و كان وقتها طالباً يافعاً و مشاركاً 5/منزل صلاح طه بالشعبيه 6/ منزل مامون عيسى والد اشرف بالهجره 7/منزل عابدين بالهجره 8/منزل كمال الجزولي بالهجره 9/ اما المنزل الذي كان له الدور الكبيرو المفتاح الرئيسي لهذا العمل منزل الزميل عوض عبد الله سعد بـ ديوم بحري 10/ منزل عبد الله عيسى والد موسى بالبابورات 11/ منزل موسى والد عبد الغني له الرحمه و المغفره 12/ منزل الفاتح بالبابورات ✓اشخاص: وليد عثمان (الهلاليه)كان يعمل بالبابورات ✓تجميع فروع العمل: المسؤل عنها #احمــد_علي_دليل و يسمى (القطاع) ويضم البابورات , المخاذن , المهمات , النقل المكانيكي , السكه حديد بحري , السيمافوره الخارجي و الذي كان محطة لصحيفة الميدان السريه وقدكان المسؤل من هذة المحطة هاشم ابو شنب ابن عطبره (ام بكول) و دمتـم في التــــوثيق القـــادم للفتره من. 1991ــــ1993 بيــــــوت اشــباح 2