رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 07:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2019, 03:14 PM

mustafa bashar
<amustafa bashar
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 1145

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار (Re: mustafa bashar)

    16 الخرطوم يسكن في أطرافها، من يضُخون الحياة في أوردتها وشرايينها المتجلّطة. يأتون إليها بوجوه سمر وعرق متصبب، وتقاطيع بشوشة. يعيشون حياتهم بصدق، صكهم فضيلة ورزق حلال. يبيتون جوعى. ويفقرون بنبل، يأكلون القليل. ويقومون بالخدمة الشاقة. معلقون بأعلى المباني. كأني أعدت لأناس ممن أعرفهم أشيائهم المسروقة. بدأت أنفاسي تنطلق وتعود إليّ حيويتي. وقفّت خلفِي تماماً وبمحاذاة ظهري. مدّت يداها الإثنتان معا، وأغمضت عيناي. يدان دافئتان ومعطرتان، مررتهما بجانب أذني وخدي. (أنت وين يا طويل؟ قالوا قطعت بحر المالح). ضحكت بوجنتين متوردتين. ألم تفكر في أن تتصل عليّ. هكذا هنأني ربي بأني حصلت على عمل جيد، وبلا تعب. ترى كم من الرصيد تراه قد تراكم علي جسدي. عاينت في الجانب الآخر منها. بنظرات شرهة. أها، لم تتركوا لنا شيئا. (ياغبي كان عندك فرصة زمان، هسا مافي طريقة، المسألة مقامات وكده)، قلت: ( مقام الراي والفاء. حروفك بقت موسيقي؟ ردت: (زمان مكتبكم والجماعة ديل ما مقصرين ). عابثتني في خلوتها. لم يكن لي يد في ذلك. زمانُ يُنسي ما تعاظم من ألم. أعيش حياتي كأنها ليست لي، كأني أحيا بديلاً لشخص آخر. لا أكترث لما حولي. مُغلق على ذاكِرة غيبية. شفرة باطنة معقدة. أبدو لا مبال، ومرات أخرى بصحو كامل. لا أستطيع تمييز موقف مبكِ من آخر مضحك. أهو عدم توافق؟ أبكي حين يكون الضحك، وأفعل عكس ذلك حين يتمكن الألم! أحس كأني عصارة لمادة ما. سائلٌ ينجّذب للزيت ولا يتماسك معه، يبقى على هويته الأولى. هل المواقف التي نعيشها، تصقلنا على وجه واحد، واجهة صلدة وجافة، وتترك وجهاً آخر للصدفة؟ أراك أحيانا وأنت بقربي، لم تكن تراني. أدير وجهي للناحية الأخرى. ليس بيننا خصام، لا ضغينة . فعندما تبتعد أحاسب نفسي على ما فعلت. ذلك الشيء لم يكن مكلفاً على أية حال. مصافحة بالأيدي، وأسئلة عن الحال، وإجابات مُعلّبة، وبعدها يسير كل في طريقه. فقدت كل ذلك. زمن يأتي بتهيؤات مختلفة. يصّنع الإنسان قدر أن يعيش بنفسه. بحثاً عن راحته كلها (وأنت لسه مالقيت ليك حاجة)؟ ( وين الجماعة ديل كبسوا علينا من كل مكان). بلوزة ملتصقة عليها. رسمتها رسماً. التصقت عليها من قبل التاريخ! إسكيرت بلون سماوي أغلِّق على خطوط كنتور بشري ! (تعال بعد الساعة عشرة. عازماك عشاء. نمشي كافتيريا جديدة في الخرطوم 2). نحن واقفان. تبدد حلم الانتظار. زال عني تعبي. كأن نفسي وجّدت راحتها أخيراً. وتَفتّق زهّر روحي من أكمامه. حرّكت يدها اليُمنى. مسّت كتفي. عاينت طلاء أظافرها. استغرقني خاطر ما سحب نظرتي الممتدة، وأشعلني من أخمّص قدمي. يدٌ خشِنةُ وضعت بثقلها على كتفي الشمال. رفعت عيوني متثاقلاً. ملابس غريبة وداكنة، بلون باهت ومشّوش! من أين أتى هذا الوغد؟ -( لو سمحت تمشي معانا القسم). -وأنا غير مصدّق. (في شنو يا جنابو؟) -(ولا كلمة تعال معانا القسم ). وجدت نفسي أجلس القرفصاء قبالة قمرة عربة زرقاء. بقيةٌ من سلطة وطماطم وقريب فروت. وجوه لم أعرف بينها أحد. ما يربط بين تلك الوجوه سُمرةٌ شديدةٌ وغبرةٌ. أجساد نحيلة. وعروق متطايرة على الأعناقِ. لم تجدِ بطاقة اتحاد الصحفيين من أن تُقلل من وتيرة الحدث. -( شوف يا زول نحنا علي كيفنا، نشج الزول ونداويهو)!! عدت كاشاً طاشاً. مغبوناً وبلا ذاكرة. تظل الأنثى سراً أبدياً. تغض مضجع السلطة من الرجال والكهنة. ضائعاً بين إصبعين وسطى وسبابة. تصدر أصلب المواقف وأقواها من على سريرها. أن يُعصي أوامرها. أن يخنقها بصدوده، أن يجرح بكبريائه الزائد أنوثتها. أن لا يتوسد معها أي رأي، قبل أن تفتضِح السّر الذي ما بين نهديها إختبأ! ليل يرتخي بلا عصّب. أفراد شرطة يبدأون نوبة ليلية. زمهرير يهفهف على شُرفة نفسي. يمكنني في أحيان كثيرة أن أطل منها على قلبي. أحدق في الحطام. لم يكتمل النبض. أعيد قراءة الماضي. نسوة بوجوه يفتضحها سهر طويل. وليل لا ينجلي. ولا الإصباح عنك بأمثل. هل يأبق الإنسان من ظروفه واحتمال حياته. زحمتني فكرة عند الصبح أن أذهب إلى حي (الثورة). إلى بقايا حبيبة قديمة. نحو هيكل فضي بارد. ناحية قديسة قديمة. كانت تجيد فهم الرياضيات والهندسة الإقليدية. كانت بلا عاطفة، مثل قوانين الجبر. الحب عندها مثل قانون نيوتن الأول ( لكل فعل رد فعل). ( يا عبده العلاقة دي إنتهت). قلب بلا كره، حتماَ، سيسقط في منازلات الدهاء والخبث. نزل حديثها عليّ كعصف الرعود. تبعثرّتُ دون إرادة مِني. ما دريت هل أنا في الأرض أم في السّماء. ما عرفت حينها هل أنا راضٍ عن ما قدمت يداي. هل كانت تطمع في مزيد لم تجده عندي؟ أعلّنت نهاية علاقتها معي بدم بارد. كان في عيونها تشّف عظيم، لم أدرك سببه. جثوت أُنقّب بين خرائب نفسي، عن جُرم ارتكبتُه. عن لحظةٍ عبرت دون أن أفصّح فيها عن رغبة. كان مِزاجاً فقط، بعض مِزاج. قاسيتُ ما لم أفعلّه. كان ألماً ممضٍ ومدمراً. كان ذلك ذات قيلولة. أسّندُت ظهري على حائط، تركت لها أن تقول ما جاءت من أجله. ملامحها عازِمُة على حريقٍ، وكأن اللحظة قد عَبأتها بشجاعةٍ مفاجئةٍ. وكُنت بين نَارين، ولم أكُن مُتأكِداً هل هُو اخِتياري أم أن القّدر رمانِي أمام طريقها الشائك. حَذّروني مِنها كثيراً، ولكنني لم أرعوِ. كنت قلباً معطوباً منذ الميلاد، كل شبر فيه مُخترّق بالتبريحِ. فُؤادٌ مفطورٌ على حبٍ، لم يجده. لا يكره أبداً. نافذة عبّرت من خِلالها سّحائُبَ راعدة. وارتخى الوعّد برحيلها مِن أمامِي. أخفّت وجهها بمِسحةٍ من التشفي. أسّتدرك، فبعض الجرح يمكن أن يطّيب بخاطرِ سمّح:( نقعد مع بعض، ونشوف المشكلة شنو ونقرر يا أستاذة ). (يا أستاذ، أنا قررت إنو العلاقة دي تنتهي الليلة). ما زلت متوفراً بحسن ظني عندما قلت:(الحاصل شنو في زول اتقدم ليك؟). طيبةٌ رافقتني من القرية، ولم تدعنِ حتى حللت بالمدينةِ. كان ذلك هو الحب في منتصف التسعينات. خطاب الفلسفة يعطي للفتاة قيمة مضاعفة، ونوعاً من حراك عاطفي. لترى نفسها خارج الجسد. تتوق الأنثى إلى ديك باستمرار ليبلغها أن الزمن قد انتهى. في داخل الجامعة، نمشي كافتيريا عمال أم إلى كافتريا (كرور)؟ فستانك جميل. أناملك مدهشة. (ما اشتغلت لي أعمال السنة؟ أستاذ سيد قال لو أنا جيت عنده بعد الساعة أربعه ظهراً، بيديني سبعين درجة. كان مشيت ليهو تاني بيديني تمانين درجة. وأكون اتحصلت على أعلى درجة، وأكون سبقت فتحي شريف العامل فيها ربها)، ( لو إنت مرتاحة، والكلام ده عاجبك، خلاص تنتهي العلاقة. ( أنا ما حا ألقى راجل زيك يا عبده، لكين ظروف). ظروف بلد تخلع عن حبيب محبوبته. عاشق يرتدي غير قميصه. يمشِط ما تبقى له من شعرِ بغير مِشطه. يبكي بغير دموعه. تنام التي اسمها الحبيبة مبكرا. دون أن تحصي نجمة، تخفف عنها ملابسها. وترقد وادعة (خليته ليك قلبه واقف، كان عامل فيها أبو الهول). تراقص قلبهُ بوله. تلك الخائنة. خرجت بباب الدخول. نداءات ترتد إلى أذني، رجاءات سابقة. أصدقائي حدثوني عن علاقتها المريبة مع أستاذ سيد. أدبرت تقلب مؤخرتها. حققت نصراً غالياً. من لا تستطيع أن تنالك أول مرة، تعقد عزمها على أن تُخضِّعك. كتجربة في مختبر. لتجري خلفها. تستعين عليك بكل ما تملك. ترميك على الطريق بعد أن تجاهد وتُدخلها قلبك . جاثية على الرمل، خافضة جناح البوح مدة من يجيي. سّر أخفته الحجارة في بطونها، في قماتها، تحت سراديبها. أنثى تحبل بالمفاجآت ولا تحصيها. تعدها نزوة ثم تستحيل إلى بروق. عاصفة بنفسِ اتجاه التوق والاشتهاء. سماء مفتوحة. لكن لماذا على الرمل بالتحديد، وفي هذا الاتجاه؟ ربيعي أن نأتي معاً، وندخل بذلك الباب الخشبي الذي أغلقته الحجارة منذ فجر التاريخ، ثم نسّتحِم على الغيب. بشهادة من يرى عُرينا، ثم يلوذ بالصمت والانصراف المديد! نادت عليّ: تعال، إنها الزرقة التي تشتهيها. المكان الذي يعتليك درجة فدرجة، يعلو بك موجة فموجة. يرتفع بك نزوة فنزوة. حتى تستبين شهقة الفجر. حينها يخمد التوق لحين بزوغ فجر جديد. أجبت، أن كل كوامن الأنس. ترياق يفّض بكارة الليلة. رمل الرمل. نواء الريح عاجل الليلات والخلوة. يمرّ الليل. عِطّر مار. فوح البادية الأصلي. على جلبابات من رقدوا على الرملِ. في ليلة شتوية الأطوار. في أحضانهم عطن مدينة تهزي، فحولة ليلها الداجن. أتسّلل رويداً رويداً. ظلام كثيف. بوابة وحيدة. لا داخلين إليها. أعواد رفيعة. حزم من القش تسّقف الصالة المتسّعة، بابان خشبيان، أحدهما شبيه بباب مشرب. يذهب ويجيء. على الجدران الشرقية خطوط كاملة كأنها على رمل، واهية الجرم، كسيرة الامتداد والنهّاية. تعاريج كهموم ليلية. أشباح شاردة نحو عزلة أبدية. ناحية تاريخ لم يكتب بعد.








                  

العنوان الكاتب Date
رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 12:39 PM
  Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 12:54 PM
    Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 12:59 PM
  Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار خضر الطيب08-30-19, 12:55 PM
    Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 01:02 PM
      Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 01:07 PM
        Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 01:11 PM
          Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 01:25 PM
            Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 01:53 PM
              Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 02:07 PM
                Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار جمال ود القوز08-30-19, 02:49 PM
                  Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 03:12 PM
                    Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 03:14 PM
                      Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-30-19, 04:01 PM
                        Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار نعمات عماد08-30-19, 05:02 PM
                          Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar08-31-19, 12:53 PM
                            Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-01-19, 10:49 AM
                              Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-05-19, 04:10 PM
                                Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار النذير بيرو09-06-19, 07:58 PM
                                  Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-18-19, 02:54 PM
                                    Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-18-19, 03:16 PM
                                      Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار تماضر الطاهر09-18-19, 03:39 PM
                                        Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار عمار عبدالله عبدالرحمن09-18-19, 09:26 PM
                                          Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-21-19, 03:50 PM
                                        Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-21-19, 03:48 PM
                                          Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار Biraima M Adam09-22-19, 03:32 PM
                                            Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar09-23-19, 05:00 PM
                                              Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار عمر التاج09-23-19, 08:42 PM
                                                Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar10-07-19, 03:24 PM
                                                  Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar10-07-19, 03:40 PM
                                                    Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار adil amin10-08-19, 04:07 AM
                                                      Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار Ahmed Yassin10-08-19, 04:42 AM
                                                        Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar10-21-19, 01:51 PM
                                                          Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar11-14-19, 05:01 PM
                                                      Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar10-21-19, 01:52 PM
                                                        Re: رواية( عشب لخيول الجنجويد) مصطفى بشار mustafa bashar12-07-19, 12:36 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de