|
Re: إجازة في عيون الوطن..بين الثورة و السرقة و (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان صوتها حزينا و هي تسألني: - حتجي في رمضان يا محمد؟ - ما تجي تصوم معانا؟ صوت يحمل خليط من معاني و احاسيس ملؤها الرحاء و التوسل و الاشتياق و الحنين و التمني و الحلم.. هذا السؤال يخترق داخلي متغلبا على كل ما اعددته من خطط للإجازة و ليجعلني أعيد ترتيب الأولويات التي وضعتها بمنطق يحتمه الواقع و ظروف العمل و الظروف المالية و بضع أشياء أخرى تتعلق بأسرتي الصغيرة.. طائحا بكل ما نويت أن التزم به من برمجة للإجازة قررت أن أذهب لرؤية الغالية في نهاية رمضان... - سأحضر في نهاية رمضان - خلاصص(ضاغطة على الصاد كعربة فقدت كوابحها لتنزلق في الطريق) قالتها بصوت نصف قانع و نصف راضي - مفاجأة؟ - نعم مفاجأة ...سأذهب لأحضر مناسبة معها (الرحمتات). الرحمتات تعد له الوالدة طقوسا خاصة..طقوسا تجمعها مع أحبابها الذين فقدتهم بدءً من والدتها و خالتها و انتهاء بزوجها و صديقات عمرها.. و أظل أحلم أنا بكيف تكون ترتيبات (الرحمتات)..من أين سأشتري اللوازم ... ...و ما هي تلك اللوازم .الأرز..اللحمة.( أهم شيء تشتريها من عصام),,..الطماطم( تكون حمراء و قوية)..... ..... كل تلك التفاصيل تجد عندها الرضا و المتعة و الارتياح.. سأقوم أنا بشراء كل تلك الأشياء و أخرى لم تذكرها و لكنها ستُضحِكها فرحةً حين تجدني قد أحضرتها لها.... ..وفي النهاية أفوز أنا في النهاية بالدعوات الصادقات الطيبات...
|
|
|
|
|
|