يبدو أن القرار رقم 23 الصادر من الأمين العام لجهاز السودانيين العاملين بالخارج والقاضي باعتماد المكتب التنفيذي الذي يراسه المستشار عبد الله الشيخ، لم يقنع أعضاء هذا المكتب بأنه يمنحهم الشرعية الكافية للعمل كمكتب تنفيذي لجالية جدة، فذهبوا يبحثون عن مباركة الشيخ الوقور عوض قرشوم لمكتبهم عسى أن يمنحهم صك الاعتراف بهم كممثلين للسودانيين المقيمين في هذه المدينة العريقة، فكانت زيارة وفد كبير من مجموعة عبد الله الشيخ، يقولون ثمانية وتاسعهم أملهم في أن ينالوا شيئا من اعتراف هذا الرجل الجاليوي العريق.. ذهبوا يسرّون حسوا في ارتغاء، كانت المعايدة هي غلاف الزيارة، لكن متنها كان الحصول على الآتي: أولا: الحصول على اعتراف شفهي أو خطي من عوض قرشوم بأنه لم يشارك في كتابة خطاب لجنة التسيير المرسل الى الجهاز بتاريخ 2 يوليو 2019م، ولعلك تعجب عزيزي القاريء حين تعلم أن أناسا يزورون رجلا في منزله بقصد المعايدة ثم يطلبون منه أن يعترف لهم بأنه مجرد امعة لا رأي له ولا قرار وأن عليه أن يوقع فقط دون أن يدرك أو يعي مضمون الخطاب الذي يوقعه، ومن هذا الرجل؟ انه من خبر العمل العام أكثر من خمسين عاما، خريج جامعة الخرطوم ومستشار التأمينات الاجتماعية ومن أوائل الجامعيين الذين تخصصوا في هذا المجال. وقد أدركت فئة من الزوار بأن هذا المطلب غير لائق فلاذوا بالصمت، بينما البقية ظلوا يصرون على الحصول على افادة أو إقرار بعدم موافقته على ما جاء في الخطاب آنف الذكر، وقد أكد لهم عوض قرشوم بأنه لم يشارك في صياغة الخطاب فحسب، بل حمله بنفسه رفقة أعضاء لجنة التسيير الى القنصل العام لإرساله عن طريق الحقيبة الدبلوماسية. ثانيا: تسليمهم كافة المستندات والأختام والكشوفات المتعلقة بالجالية في دورتها المنتهية، وبلجنة التسيير، أما بالنسبة لمستندات الجالية فقد أفادهم خطيا بأنها عبارة عن خطابات ومستندات قديمة تشكل عبئا عليه، وكان من المقترض أن يكون هنالك أرشيف للجالية في القنصلية أو في أي مقر آخر لحفظ مثل هذه المستندات والتي تعتبر ذاكرة الجالية هنا، وحيث أنه لم تعقد أي جمعية عمومية للجالية حتى تاريخه ، فليست هنالك أية جهة يخول لها استلام هذه المستندات ، الا اذا رأت القنصلية أن تحتفظ بهار في أرشيف خاص فانه لا مانع لديه من ذلك بعد اعداد محضر تسليم وتسلم من القنصلية بذلك، اما المستندات المتعلقة بلجنة التسيير فهي غير موجودة لديه، اذ أن هنالك مقرر للجنة هو الذي يحتفظ بكل مكاتبات ومراسلات وقرارات ومستندات لجنة التسيير، وحيث ان اللجنة مكونة من قبل الجهاز فهو الجهة الوحيدة التي يمكن أن تطالب لجنة التسيير بذلك. المستندات الوحيدة التي لا يمكن أن تسقط بالتقادم هي تلك المتعلقة بالأمور المالية، وهذه ستظل ملفاتها مفتوحة الى حين انعقاد الجمعية العمومية الحقيقية ويأتي الممثلون الحقيقيون للجالية لاستلامها وفق قواعد المحاسبة المرعية، وليس من حق أي مجموعة تجتمع في أي فندق أو أي مجمع ثم تدعي بأنها المكتب التنفيذي للجالية، ويقوم الجهاز نتيجة لمعلومات مغلوطة وردته باعتماده، مثل هذه التكوينات لا يمكن الاعتراف بها أو العمل معها. ثالثا: التلويح بالاغراء، وذلك بإيهام الشيخ عوض بانه سيظل رمزا للجالية وأنهم لا يمانعون في تنصيبه رئيسا فخريا للجالية، وقد نسوا أن مثل هذا الطلب كان قد تقدم به العقيد محمد الأمين خليفة قبل أكثر من ثلاثين عاما حين طلب منه رئاسة ما كان يسمى بهيئة المغتربين، ولكن الشيخ عوض قرشوم رفض ذلكم الطلب، وهو الآن لا يسعى ولا يرغب في ان ينصب رئيسا للجالية، لكنه لن يتنازل أـبدا عن مبدأ إرساء نظام حقيقي للجالية، وبعد ذلك فليأت على رئاستها من يأت، فالجالية كيان شعبي ولا يمكن أن تتشكل بقرار حكومي. هذه بعض الحقائق عن زيارة المعايدة التي قام بها عبد الله الشيخ وجماعته الى عوض قرشوم، وأظن أن الهدف الرئيس منها هو ايهام الجماع، وخاصة ايهام الأمين العام للجهاز بان هنالك مباركة لجاليتهم من قبل عوض قرشوم والذي يمثل رئيس لجنة التسيير، وما يستتبع ذلك من ايهام الناس بأن هنالك جسم واحد للجالية في هذه المنطقة، وايهامه أيضا بأنهم قاموا بعملية التسليم والتسلم، والدليل على ذلك أنهم قاموا بنشر صورهم مع عوض قرشوم في كل المواقع الأسفيرية الخاصة بهم، كما قاموا بارسالها الى عدد من الشخصيات الرسمية ومن المؤكد أن يكون الأمين العام من ضمنهم.
ونواصل ..
العنوان
الكاتب
Date
المكتب التنفيذي للجالية الذي يرأسه المستشار عبد الله الشيخ في زيارة لعوض قرشوم أتدرون لماذا؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة