|
خفافيش الظلام . .! (Re: عبدالله جمعة)
|
خفافيش الظلام. . !
تلك الجعجعة التي تحدث من خفافيش الظلام، ما هي إلا محاولات بائسة لصفع وجه القمر، أو شبّال من دجاجة مذبوحة.
علينا بالصبر والتأنئ فيما تفعله هذه الحكومة التي نتمنى أن تكون برداً وسلامة على إبراهيم الوطن الذي ذاق الظلم والطغيان والجبروت من كل ناحية في جسده وقد احتفى ثراه بأجساد شهدائه المطهرة ، الذين سقوه من شرايينهم بدمائهم العبقة وأهدوه أرواحهم الطاهرة في صُرة كفن ناصع وهي أغلى من كلِّ نفيس بالوطن.
ولنترك هوامش النقد ومحاولات دفن الظل اليائسة، فليست الحرية بغلاً يمتطى أو تاجاً يُنتعل في الأقدام، وندخل تحت مظلتها من باب القول الطائش الساذج بحجة حرية التعبير، لا بد النقد يكون مؤسس حسب رؤية الناقد، وكثيراً ما أرى نقداً لا يغني ولا يسمن من جوع في هذه الحكومة الجديدة من ذوي قصيري البصر ضبابيِّ البصيرة، هذه الحكومة نتيجة لثورة حامية الوطيس بلا سكين ولا مطواة ولا حجر نهاينا عن مدفع أو رصاص والله ما خلّد مثلها تاريخنا المعاصر في سلميتها بل سلاحها ألسنة شعبها كانت أجدى من رقاب المدافع والدبابات بهامات فوارس وكنداكات تلامس الثريا . .
وحتى أرى أننا لا بدّ نخرج من مرحلة النداء بإسم الثورة لقد تحققت الثورة بفضل الله ثمّ بعزيمة شبابه الأشاوس الذين أظهروا لنا وبيّنوا أنهم أشداء وقت الشدة ومثل يحتذى به في مفهوم الوطنيةوأدوا دوره كما ينبغي، بل هم أصبحوا قدوة لكل الشعوب التي تبحث عن مفاتيح حقيقة العزّ والإيباء والكبرياء فقد وجدوها في هؤلاء الكرام البررة.
ونحن الآن في درب الحرية والسلام والعدالة والأمن والرفاهية بإذن الله بعد أن أخرجنا بفضل الله هؤلاء الثوّار من وادي العفن الذي دفن فيه الشعب وهو حي، ولا شك مكوثه ثلاثة عقود به لا بد حين خروجه حتّما يغتسل ويتطهر من ذلك الدنس ستفوح هنا وهناك بعض الروائح النتنة ولكن بالحكمة والعمل على ما هو صالح للوطن سيكون يوماً بإذن للشعب مسكاً في ليله ونهاره يمسح به جسده المنهك . . ولكن صريخ النقد والنقض فيما لا يجدي وأسلوب تكسير المجاديف هذا والله لعطبٌ بالعقول.
تقديري
عبدالله جمعة.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|