ما كان مستغرب ابدا أن تنتقل الثورة السودانية للمغرب في مطالبتهم بفك الاسري في مشهد سوداني صرف وأن بدأ كالتمثيل. حتي في الثورة الجزائرية كانت هنالك لمحات من ثورتنا وطريقة هتافنا. إتشابهت كل ثورات الربيع العربي في الهتاف والطريقة . وأتميزت الثورة السودانية بالرصيد الوافر من أشعار الثورة في بساطة المفردة وعمق المعني النابع من تاريخنا واصالتنا والعادات. الحسن ود لبّات اصطدم بثورة كاملة الدسم. تمسك الثوار بسلمية مبهرة رغم قساوة الجلاد. كل ما زاد الجلاد من تجبره وقساوته في قمع الثوار كلما تسامت الثورة في سلميتها وفضحت العسكر. الحسن ود لبّات إتحول من وسيط افريقي ومراقب للاتفاق الي كاتب وثيقة وترزي فصّل الاتفاق جلابية بحجم المجلس. لا شئ هنا يجدي. الثورة صارت إرث.. الثورة في الوجدان. الثورة في أحزاننا وأفراحنا والثورة في يومياتنا أو حتي في حفلات زواجنا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة