أوكسفورد، يونيو ٢٠١٩ السلام عليكم. أود أن أحدثكم عن العام ١٩٦٤. كنا زوجتي وأنا في زيارة لمنطقة نائية في السودان تقع على النيل هي صَرَص. وفي صرص ألمّ بي مرض شديد حتى أنني لم ...اضطررت لأن ألزم الفراش. سكان المنطقة، أهل صرص، فتحوا لنا استراحة تقع على النيل. وبينما كنت أرقد هناك، في الاستراحة، أتاني الناس من القرى. رجال ونساء وأطفال. أتوا بالمئآت آملين في مصافحتي وتمني الشفاء العاجل لي. أظن أن ذلك كان أفضل دواء تناولته. سوف لن أنس أبداً عطف وكرم الناس هناك. هذا هو السودان الذي يتوق للعودة إليه الكثير من الناس. سودان اللاعنف. سودان تستطيع أن تحيا فيه حياة ملؤها كرمٌ يمتد للغرباء، تشملهم بعنايتك، وتعاملهم بالود والمحبة التي رأيناها في تلك السنوات. ليس هناك من شيء يمكنني قوله مما يمكن أن يزيد على مجد الشهداء. شهداء اللاعنف. ممن يودون أن يعودوا بالسودان إلى سيرته الأًولى. إن شاء الله. ________ *أستاذ الدراسات النوبية بجامعة أكستر ببريطانيا.
العنوان
الكاتب
Date
رسالة تضامن وسلام وأمل إلى الشعب السوداني من البروفسور هيرمان بل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة