π قَـــرْعُ نَعْلَيْنِ لأغبش فِي بلاط أروقةِ القَصْـــر£

•و لكن للمفارقة العجيبة أن عملية كشف تورط سُرَّاي اليلٍ
من أولئك الجناة و قائدهم بتنفيذ تلك الجريمة الشنعاء جاءت
كشهادة شاهدٍ من أهلها، على يد آخر من نكون نتوقعه خصماً
لدوداً لجماعته، بل و بُلبُلاً غِرِّيداً خارج سربه متى دعا الأمر ،
ألا و هو الراحل/ محمد طه محمد أحمد، بعينه ، هو صاحب
حائطية ( الوِفاق ) و هو محسوبٌ من ناحية عقدية على ما
كان يعرف بجماعة الإخوان أو الاتجاه الإسلامي . حيث إنه
عوضاً عن تكتمه على فعلتهم ، قام بفضح أميرهم الذي تولَّى
كِبْرَه و علمهم سحر الخيانة و الغدر ليلاً بالأبرياء علق صورته
في صبيحةٍ باكرةٍ لنفس ( ليلة القبض على عمر الدقير) .

▪ فقد أبدى محمد طه تجرداً و جرأة غير اعتيادية بموقفه
الدراماتيكي الاستثنائي ذاك حيث علق صورهم على بوردات
الركن المخصص لجريدته في النشاط. و كانت مفاجأة بجلاجل
و صاعقةً لي شخصياً لمَّا علمنا أن الذي تولَّى كِبْرَه و خطط و نفذ
حينئذٍ كان واحداً من زملائنا، بل جلسائنا و ندمائنا تحت لبَخَةٍ وارفة
بجوار داخلية كسلا. أتاريه كان يُخفي في أثوابه بُعبُع (همباتيٌ)خطيرٌ،
و كان متنكراً في رداء طفلٍ غريرٍ و حملٍوديعٍ و هادئ الطبع إذا كان جلُّ
ضحكه تبسماً، أثناءَ ونساتنا في تلك اللمة الإخوانية العفويية البريئنة؛
إلى أن عينوه ﻻحقاً رئيساً لمنظَّماتهم الوهمية كعُرس الشهيد و غيرها.

********andandandandandand********

فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ