زيزي خضر لعله واضح لكل متابع حصيف الآن أننا نوجد بالكامل في الفضاء العربي بكل ماكيناته الإقتصادية والإعلامية والفضاء العربي في غالبه يتوزعه محوران الآن. لكل محور خطاب يخدم ويكرس لمصالحه والسودان للأسف يقع على هامش هذه المحاور وأكثر من ذلك أنه بإختياره الفضاء العربي كخيار وقدر لم ينتبه كثيراً ومنذ أمدٍ بعيد أو يهتم بأن موقعه في هذا الفضاء العربي موقع الهامشي للأسف هذا الهامشي إذدادت هامشيته خلال العقود الماضية وضاعة وتفاهة المحور الأول يا خضر هو محور على رأسه السعودية والأمارات ومصلحته في اللحظة الحالية يأمنها له المجلس العسكري لذا تجد قنوات العربية والحدث وإسكاي نيوز وغيرها تسعى للتأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي بما يرسخ أقدام المجلس العسكري أما المحور الثاني، محور قطر وتركيا فقد وجد نفسه مزنوق داخل مفارقة مأزقية لأنه يتبني تيار الإسلام السياسي وحاول التأثير على الرأي العام الداخلي والخارجي بما يخدم مصالح الإسلام السياسي في السودان بالطبع في نسخة جديدة تعلن ظاهرياً أن لا علاقة لها بنظام البشير لكنها الوجوه نفسها التي إرتبطت مصالحها بذلك النظام المتهالك أمّا مصدر المفارقة أنه وبسبب صراعه مع المحور الأول يسعى في الوقت نفسه إلى دعم الخطاب المضاد للمجلس العسكري لذا تجده ينوع في المستضافين فيضيف لمزامير النظام الذي أطفأت الثورة شموعه صحفيين ومثقفين ديمقراطيين موقفهم الطبيعي ضد المجلس العسكري للأسف يا خضر فضاء الإعلام العربي ملوث بكل التفاهات ولابد للسودان الجديد التحررمن أسره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة