علي المجلس العسكري الانتقالي فتح ملف الفسااااد في شركات الادوية.،، عاجلا،،،

Quote: الصحة تنتظر الكوستاريكى . أو .. عودة الجنرال! تحليل سياسى : - محمد لطيف هذه المعركة ليست جديدة .. حتى لا يظنن ظانٍ أننا نستهدف زيدا أو عبيد .. ولتأكيد ما اقول أو توضيحه .. أعيد لكم هنا ما نشرته فى اكتوبر من العام 2018 .. وكانت وزارة الصحة الإتحادية يومها مرتعا لبعض .. تجار الدواء .. كما هى اليوم .. ففى الوقت الذى يفترض أن تتبنى فيه وزارة الصحة.. سياسات الرئيس وقراراته .. ودفع ومتابعة وتشجيع مؤسساتها لتنفيذ تلك القرارات .. وتكريس تلك السياسات .. تحولت وزارة الصحة يومها .. كما هى اليوم تماما .. الى بؤرة مناهضة لسياسات الإصلاح التى أطلقها الرئيس وشرع فى تنفيذها مجلس الأدوية والسموم .. ! وقد كتبنا يومها :- ( نشهد للأمين العام للمجلس القومى للأدوية والسموم أن ظل لوحده ينافح عن مصلحة المواطن .. ويكافح جشع بعض تجار الدواء .. حتى أدركت الدولة بآخرة أنه كان مصيبا .. وأنه كان محقا فى معركته .. نقول تجار الدواء .. لأن الذى يسقط كل القيم الأخرى .. ويرهن كل شىء فقط .. بقيمة الدولار .. لا يمكن أن يسمى إلا تاجرا .. والتجارة ليست عيبا على كل حال .. لكن الشرائع السماوية نفسها قد حرمت فى التجارة أمرين .. الجشع والإحتكار .. و المفارقة أن بعض تجار الدواء قد جمعوا السوئين .. إن جازت الكلمة .. الجشع والإحتكار .. وكانت النتيجة فوضى ضاربة أطنابها .. مقيمة فى سوق الدواء .. ونفر لا يتجاوزون أصابع اليدين يتحكمون فى كل شىء .. والدولة تفعل كل شىء فى سبيل إستقرار أمر الدواء .. دون جدوى .. فكيف يبلغ بنيانك يوما تمامه .. إذا كنت تبنى وغيرك يهدم ..؟!) هذا ما كتبناه قبل نحو ستة اشهر .. محذرين من حملة تقودها .. مافيا الدواء .. كانت الحملة تستهدف بوضوح المجلس القومى للأدوية والسموم .. و أمينها العام .. الذى كان قد شرع فى تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية ..لإصلاح الشأن الدوائى .. كما كانت تستهدف المدير العام للصندوق القومى للإمدادات الطبية .. وكليهما كان قد تنفس الصعداء بقيام حكومة معتز موسى السابقة .. الذى وقف داعما للقرارات الرئاسية فى شأن الدواء .. سواء تلك المتصلة بإلغاء إحتكار إستيراد الدواء .. أو حماية الصناعة الوطنية .. بالنسبة لمجلس السموم .. أو تعزيز دور الإمدادات الطبية بتوفير الدواء المجانى أو المدعوم للمواطن ..! و لتنشيط الذاكرة فقط .. نعيد نشر ذلك القرار الجمهورى .. الذى نص صراحة على .. فك إحتكار إستيراد الأدوية المسجلة بسجلات المجلس القومي للأدوية والسموم شريطة أن يكون للمستورد رخصة إستيراد من السلطات المختصة.. و إيقاف الترويج المتعلق بوصف الأدوية بالأسماء التجارية وأن توصف الأدوية بأسمائها العلمية فقط وليست التجارية .. ثم .. وأن يوقف إستيراد أي أدوية من الخارج في حالة وجود أدوية مشابهة تصنع بداخل السودان .. وقد أعقب صدور هذا القرار معركة شرسة كما أسلفنا .. إلا أن تدخل رئيس الوزراء القومى آنذاك .. والذى كان ملما بتفاصيل الملف .. قد دعم وبحق .. صمود المؤسسات الرسمية فى مواجهة مافيا الدواء .. ! اليوم تعود وزارة الصحة الى ضلالها القديم .. بقيادة الجنرال .. عذرا .. أعنى الفريق طبيب وكيل بابكر جابر كبلو .. الذى يبدو أنه قد إستصدر تفويضا عاما من الوزير الإتحادى .. ليقود الوزارة فى معركتها الثانية .. ضد إنفاذ قرارات السيد رئيس الجمهورية .. ولصالح تجار الدواء .. ! ووزارة الصحة تحبس أنفاسها الآن .. فى إنتظار عودة الكوستاريكى .. المفارقة أن الجنرال .. الذى يتمسك بالزى العسكرى إختار لزيارته هذه المرة .. دولة لا تملك جيشا أصلا .. فآخر عهد كوستاريكا بجيش نظامى كان فى العام 1949.. فلا وكيل هناك ..  يقود مفرزة لإيقاف هذا الموظف أو إحتلال  تلك المؤسسة ..!   *** الصحة تنتظر الكوستاريكى . أو .. عودة الجنرال! تحليل سياسى : - محمد لطيف ،،،،