محاضرة صوتية :اهل عطبرة ..جيدا جيتو!!..

Quote: نازية قحتر لا تمثلني ، وهذا اخلاء طرفي للتاريخ (الحملات والكشات ضد البسطاء من الأجانب ( ارتريين وإثيوبيين وسوريين) وقطع أرزاقهم وابتزازهم لا تمثلني وهي تشويه لصورة الثورة والسودان) ان ما تمارسه حكومة قحتر وخصوصا وزيرها المخرب الأرعن مدني عباس مدني من حملات الكراهية والابارتهايد التجاري والمطاردات للناس وفرض الإتاوات عليهم ، تشبه ما فعله البشير مع اخواننا الجنوبيين في عام ٢٠١١ ونزع جنسياتهم الدستورية وتوجيه حملات الكراهية ضدهم. كما تشبه ايضا ممارسات جهاز الامن في استغلال اللاجئين الأرتريين وخصوصا النساء وابتزازهم ، وممارسات مليشيات الدعم السريع ضد اللاجئين في الحدود الغربية مع ليبيا . ان ما يمارس حاليا من كشات وحملات وإغلاق محال مرخصة وفرص اتاوات على لاجئين وعمال يحملون اوراقا رسمية وبطاقات عمل وتقسيم السودانيين لخيار وفقوس ( بالميلاد والتجنس ) يخالف المعاهدات الدولية ويخالف وثيقتهم الدستورية ويخالف الحس الإنساني السليم وهو يفتح أبواباً للكراهية من الصعب إغلاقها ، ولن استغرب اذا بدأ بعض الأوباش غدا حملات اغتصاب وقتل وسحل للاجئين ما دام حكومة قحتر تشجعهم على ذلك ، وما تجربة جنوب افريقيا المؤلمة التي تحولت من ضحية للابارتهايد الى دولة معادية للعمال الأفارقة اللاجئين اليها ببعيدة. والشاهد ان هناك ملايين من السودانيين بالخارج تتعامل معهم معظم الدول باحترام وتقدير ، وحتى عندما ضيقت بعض الدول من اجراءاتها لقت الانتقاد على ذلك رغم انها لم تطبقها بالشكل العشوائي الذي يتم في السودان اليوم . هل يمكن لنا كشعب يعيش ملايين منه على دعم المغتربين بل اللاجئين السودانيين في الخارج ان نصبح عنصريين ومعادين للاجئين في بلادنا ؟ وباسم ماذا ؟ باسم الثورة العظيمة ؟ ان حكومة قحتر ورئيس وزراءها حمدوك لا تكف من الشحدة واستجداء العالم لدعم السودان مالياً، وهي في نفس الوقت تمارس ممارسات نازية ضد اللاجئين وهم الاكثر ضعفا ً وحاجة للحماية . هل تظن هذه الحكومة الغبية ان تصرفاتها هذه غير مرصودة ، وانها تستطيع ان تمارس العنصرية والتحيز والمطاردة تجاه اللاجئين ، ثم تجد دعما ً من العالم وشعوبه وحكوماته ؟ انني بقدر ما احزن لانخراط كثير من السودانيين في دعم هذه الممارسات العنصرية والمضرة ، بقدر ما افخر بوجود عصبة من أهل الضمير الحي ممن يقفون ضد التيار ، ويقولون ان فراعين قحتر عراة، وان ما يتم تجاه اخواننا واخواتنا اللاجئين واللاجئات في السودان لا يمثلنا ولا يمثل ثورتنا المجيدة . من جهتي أقول ان نازية قحتر وممارساتها ضد اخواتنا واخواننا اللاجئين في بلادي لا تمثلني واني أتبرأ منها واعتذر عنها وأخجل منها ، وهذا أعلان مني وتبرئة لزمتي أمام من لجؤا لنا وامام الشعب والتاريخ. عادل عبد العاطي ١٢/١٢/٢٠١٩م