تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.....ودحطب الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-23-2024, 06:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-17-2019, 09:07 AM

محمد عبدالله حمدنا الله
<aمحمد عبدالله حمدنا الله
تاريخ التسجيل: 11-24-2009
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... (Re: محمد عبدالله حمدنا الله)

    تقنين اللا يقين ٣ - و هل يحتاج الأمر إلى "البرهان"؟*


    =================
    مقدمة و توضيح :

    فرضت التطورات المتسارعة في المشهد السوداني ان يتم تقديم هذا التحليل عن تنحي الفريق ابن عوف و تولي الفريق البرهان رئاسة المجلس العسكري الانتقالي قبل الحديث عن مكون القوات المسلحة و مواصلة سلسلة
    " تقنين اللا يقين" و التي ستتواصل بعد ذلك.

    ==================

    القوات المسلحة السودانية و منذ إنشاءها الحديث تحت ما يسمى "قوة دفاع السودان" كانت عنصرآ مؤثرآ في الفعل السياسي سلبآ و إيجابآ...
    هذا الفعل إستمد قدرته على التفاعل من أساس الشخصية السودانية التي تم ذكرها في الجزء الثاني من سلسلة "تلقين اللا يقين"..

    و قد قامت القوات المسلحة بأدوار إيجابية في التاريخ السوداني الحديث منذ ثورة اللواء الأبيض مرورآ بتضحيات الكثير من أفرادها للحفاظ عل مهنيتها و دورها القومي في الحفاظ على البلاد.
    لكن كمنت آفة القوات المسلحة في محاولة القوى السياسية المختلفة اختراقها و استغلال تفوقها النوعي في جعلها "حصان طروادة" لتمرير أجندتها السياسية و للأسف لم يسلم مكون تنظيمي سوداني من محاولة الاتصال بطريقة او بأخرى بالقوات المسلحة بدءآ بالقوى التقليدية و مرورآ بالوسط و إنتهاءآ "بالقوى الحديثة" يمينآ و يسارآ...

    و تجلى هذا الأمر في عملية تسليم و تسلم عبدالله خليل- عبود ...مرورآ بالنميري و تحالف العروبيين و اليساريين ....ثم اليساريين مع هاشم العطا...و بعدها الجبهة الوطنية حزب الأمة مع الإخوان المسلمين الى ان استفرد الإخوان المسلمين بالسلطة رغم بعض المحاولات التي قادتها بعض التنظيمات داخل القوات المسلحة كان ابرزها محاولة انقلاب البعثيين في العام ١٩٩٠... هذا غير المحاولات التي أجهضت و هي في رحم غيب القوات المسلحة..

    و يجب الإشارة هنا إلى أن الإنتماء التنظيمي لا يعيب أفراد القوات المسلحة فهم مواطنون مثلهم و مثل غيرهم و من حقهم ان يمارسوا حقهم في التعبير السياسي لكن بدون استغلال ميزة التفوق النوعي و بدون خرق لمهنية و دور القوات المسلحة.

    و من هنا كانت مشكلة القوات المسلحة السودانية انها ابتليت بالتسييس منذ إنشاءها و تقاذفتها أهواء الساسة رغم محاولة الكثير من قادتها الوطنيين في العهود السابقة النأي بها عن ذلك و بلغ هذا الأمر تجلياته في عهد البشير و الاسلامويين فقد تمت عملية تصفية و غربلة للجيش ليس فقط على مستوى الأفراد و الانتماءات التنظيمية و إنما أيضا على مستوى العقيدة القتالية و دوره في الفعل السياسي...

    و بإسقاط ما ذكر أعلاه على الواقع السياسي الآن نجد ان القوات المسلحة نجد ان دوائر الانتماء التنظيمي و النزعة الوطنية و التحالفات الخارجية تتقاطع بشدة بين أفراد القوات المسلحة التي يجب ان نشير هنا الى حقيقة يعرفها الجميع و لكنهم يتجنبون الإشارة لها بوضوح...هذه الحقيقة هي ان القوات المسلحة السودانية على مستوى الأفراد و التنظيمات و خصوصآ مفاتيح العمل العسكري و مفاصل التركيبة العسكرية تتكون كلها من أفراد ينتمون الى الحركة الإسلامية و كلما زادت أهمية و حساسية الموقع العسكري كلما زاد التزام الفرد التنظيمي و هذا مما لا يمكن نفيه بعد ٣٠ سنة من العمل التنظيمي داخل القوات المسلحة....

    لكن هذه الحقيقة عند تقاطعها مع دوائر الانتماء الوطني و التنظيمات الأخرى و التحالفات الخارجية نجدها تقسم أفراد القوات المسلحة الى أربعة أنواع:

    ١- أفراد منتمون و ملتزمون تنظيميآ للحركة الإسلامية يعرفون أنفسهم و يعرفهم الآخرون و هم كثيرون ..

    ٢- أفراد يظهرون عدم الانتماء او المهنية فقط لكنهم ينتمون للحركة الإسلامية ..

    ٣- أفراد يعرفهم الجميع كمنتمين للحركة لكنهم في الحقيقةينتمون لتنظيمات أخرى تم زرعهم داخل جسم القوات المسلحة و هؤلاء يتم تصفيتهم أول بأول...

    ٤- أفراد تم تبنيهم من جهات داخلية و خارجية و هم في الغالب يكونون في هامش المشهد او في حالة كمون انتظارآ لدور محدد في لحظة تاريخية محددة.....

    لكن و بحكم الطبيعة المغلقة للتنظيم العسكري الإسلامي جعل احتكاك أفراد الجيش بالخارج خصوصآ على مستوى القيادات تحت رقابة اجهزة الحركة الأمنية مما يجعل عملية الاختراق المخابراتي للأفراد يمر بمرحلة غربلة إضافية ...

    و الدليل على ذلك و رغم الأخبار الواردة عن وجود اكثر من ٤ انقلابات على البشير ظهر على سطحها انقلاب ابن عوف -تسليم و تسلم- و الآن انقلاب انقلاب البرهان و الذي هو أيضآ عبارة عن عملية "تسليم و تسلم" لكن الترتيب و الإخراج الخارجي يتضح فيه بصورة أكثر لكن رغم ذلك يتفق ابن عوف و البرهان على ثلاثة أشياء لا ينكرها الا من ليست له دراية بالعقلية العسكرية السودانية مهما اختلفت توجهاتها:

    ١- القوات المسلحة بتشكيلها الحالي لن تسمح بتسليم و اذلال البشير لأي جهة و أي محاولة لذلك ستكون دونها بحور من الدماء... قد يكون هنالك بعض التنازلات في شكل محاكمات محلية هادئة و لكن ليس قبل استقرار الوضع السياسي السائل و اطمئنان الجيش الى قادة البلاد الجدد و هذا امر قد يموت دونه البعير و الفقير و الأمير جميعآ..


    ٢- العلاقات مع الأجهزة الأمنية و الدعم السريع يجب ان تظل مستقرة و هذه نتيجة طبيعية لطبيعة توزيع و تجهيز و مهام القوات على الأرض و يدل على الطبيعة التنظيمية للضباط المنوط بهم إصدار و تنفيذ سلسلة الأوامر

    ٣- يجب عزل القوات المسلحة عن أي محاولة احتكاك او اختراق خارجي من باقي التنظيمات بغض النظر عن مآلات الأمور السياسية و هذا ما يعزز نظرية عملية التحول التنظيمي المتدرج للحركة الإسلامية من هرم السلطة ..

    و من غير الخوض في بركة التشكيك في الوطنية المعلومات الواردة عن الفريق البرهان تجعل من المرجح تصنيفه ضمن الفئة الثانية من الضباط الذين يظهرون مهنيتهم اكثر من انتمائهم التنظيمي فليس من السهولة لشخص وصل لرتبة الفريق أول و مفتش عام القوات المسلحة و احد أفراد "المطبخ العسكري" ان يمر من "فلاتر" الأجهزة الأمنية للحركة الإسلامية ان كان ذو انتماء مخالف ما لم يكن هنالك اختراق خطير ليس فقط من الجهات التي خلفه و إنما حتى على مستوى الجهات العليا داخل المنظومة الأمنية للحركة الإسلامية و هذا ما يضعف إمكانية انتمائه للفئتين الثالثة و الرابعة لكنه لا ينفيها تمامآ...فالعمل المضاد له ايضآ من التكتيكات ما يمكنه من ذلك..

    الخلاصة...

    ظهور الفريق البرهان على الساحة كان نتيجة لتفاعلات و تقاطعات و توازنات كان العامل الخارجي فيها مؤثرآ و بقوة بحيث سحب المبادرة من قوى التغيير و أعادها للقوات المسلحة مرة أخرى...
    أما أبعاد و أجندة التحرك الأخير فستتضح معالمه بعد رؤية الآتي :

    ١- رد الفعل الدولي خصوصآ و أن البلاد الآن لا تحتاج فقط لدعم سياسي و إنما دعم اقتصادي عاجل جدآ ...

    ٢- رد فعل قوى التغيير بعد مبادرة البرهان و هل ستحافظ على المسافة الغير مرئية -حتى الآن- بين تكتيكات الفاعلين السياسيين التنظيمية و بين ديناميكية الحراك الشعبي ..

    ٣- قدرة الفريق البرهان على السيطرة و ظهور اجندة و نوعية الداعمين له من داخل الجيش

    ٤- رد فعل الفريق البرهان على عملية "التحول التدريجي" و "تغيير الجلد" الذي تمارسه الحركة الإسلامية الآن...

    في المرة القادمة ان شاء الله نكتب عن قوى التغيير و دورها المطلوب في التحول من الحالة الثورية الى حالة الدولة...
    .
    .
    .
    .
    .
    .

    يتبع....

    ودحطب الله.....


    # يا وطني....يا وطن الأحرار و الصراع...













    *مقال تم نشره بتاريخ 13/04








                  

العنوان الكاتب Date
تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.....ودحطب الله محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 08:34 AM
  Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 08:42 AM
    Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 08:49 AM
      Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 08:58 AM
        Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 09:07 AM
          Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 09:17 AM
            Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 10:30 AM
              Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-17-19, 01:11 PM
                Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-18-19, 08:01 AM
                  Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله04-30-19, 04:01 PM
                    Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله05-31-19, 11:29 AM
                      Re: تقنين اللا يقين .....المشهد السوداني الآن.... محمد عبدالله حمدنا الله05-31-19, 12:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de