|
Re: عندما يختلف الانتهازيان ... مصطفى البطل وع� (Re: آدم صيام)
|
عتبر الردحي في المعجم الشعبي - كلمة عامية يُراد بها طريقة الكلام المتواصل تسفلاً و طغياناً و تغلباً على المردوح عليه - من أساليب الكلام الشعبية التي تستخدم في حالة الخصومة بين فردين أو مجموعتين، مستعملين فيه الصوت العالي وذكر مثالب ونقائص الخصم حقيقية كانت أو متوهمة، ويحتوي - الردحي - على ألفاظ مهينة بالخصم و رسم صور كاريكتيرية له مع إظهار جودة سبك الكلمات المقفاة وسرعة تردادها وتواليها من ملقيها، و للردحي تعبيرات مرادفة أخرى مثل: الصفقة و دق الجرس و النبيح ... الخ. وعادة يوجد متفرجون ومشجعون لمثل معارك الردح هذه يستصرخون هذا على ذاك ويقهقهون من قوة عارض هذا ويدمدمون توقعاً من رد ذاك، و غالبا ما تنتهي مثل هذه المعارك بانصراف الرادح والمردوح والمتفرجون إلى أشغالهم فكهين بعد انتهاء المولد وحمصه. نشرت صحيفة سودانايل الالكترونية بتاريخ 25 مارس 2019 مقالاً للدكتور عبد الله علي ابراهيم بعنوان: مصطفى البطل: يا واقفاً عند أبواب السلاطين. صفق فيه تصفيقاً له دوي سر به الشامتون بالبطل وسيئ به أهل شيعته، حشد فيه الدكتور ألفاظاً من شاكلة (أجير جهاز الأمن وأسنانه الرقيعة وسمومه الخبيثة والرقاعة ونذل، هكذا!!!!) ولاحتشاد المقال المذكور بمثل ذلك الردحي كان الأجدر تسميته (بوريك المكشن بلا بصل) وهو قول له في الردحي جذور عميقة. ونشرت الصحيفة أيضا بتاريخ 1 أبريل 2019 مقالاً للأستاذ مصطفى عبد العزيز البطل بعنوان: في سيرة عبد الله بن دون كيشوت (10/1). سلح فيه على الدكتور ابتداء من عنوانه بتصويره يفتعل معاركا هوائية حتى خلع منه إزاره وأبرز بلابيطه في نهاية المقال، فاستحق تسمية (دق الصفايح و طليع الفضايح) حتى أنه أوعدنا بعشر صفائح ممتلئة بالفضائح ونتنها. كنا نعتقد أن من في مقامهم من المؤيدين أو المعارضين للحكومة يستعملون لغة رصينة جادة تخاطب العقل لا الوجدان، توقعنا مثلا من الدكتور أن يبين للبطل ضعف موقفه فكريا وأخلاقيا وعمليا، وتوقعنا من البطل أن يرد على الدكتور مقارعاً الحجة بالحجة، ولكنهما فضلا أن يستعرضا بضاعتهما في سوق الردحي والقوالات، واتخذ كل منهما نفسه محوراً ذاتياً للحدث فغاب عنهما الهدف وعميت بصيرتهما وضاقت رؤيتهما كضيق عباراتهم، ويمكث ما ينفع الناس ويذهب الزبد جفاء. نحب أن نذكرهما مرة أخرى أن لفظة (تسقط بس) ليست مخصصة للنظام القائم حالياً فقط - له فيها القدح المعلى - لكنها تتسع لكل الممارسات الثقافية والسياسية ضيقة الأفق السابقة، ومن شاكلتها الردحي الذي يمارسه كليهما. عموماً اقترب 6 أبريل # تسقط بس [email protected] //////////////////////
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|