|
إتحاد السودان الفدرالي
|
12:58 PM March, 27 2019 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله محمد- مكتبتى رابط مختصر
إتحــاد الســودان الــفدرالي UNITED SUDAN'S FEDERATION USF
(ألبيان الأول)
ديباجة
(إتحاد السودان الفدرالي) هو كيان سياسي جامع لعدد من أبناء وبنات السودان ، من الخبراء والخبيرات في السياسة والمال والاقتصاد والادارة والصناعة والاعلام , ومهنيين ومهنيات في الطب و الهندسة والزراعة و متخصصين ومتخصصات في حقول فنية أخرى , مساندون للثورة السودانية الشعبية السلمية ، وينطلقون من رؤية سياسية واقتصادية شاملة للسودان , كدولة مترامية الأطراف ومتعددة الأعراق والديانات والثقافات و اللغات والبيئات ، وتكمن رؤية هذا الكيان في أن النظام الفدرالي (الحقيقي) , هو المخرج والبلسم الشافي الذي يكفل للبلاد الاستقرار السياسي و الاقتصادي و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية المستدامة , وهو الطريق الأمثل لإدارة هذا التنوع الذي تتمتع به البلاد , ويعتبر هذا البيان بمثابة ميلاد لإتحاد ووحدة كل أبناء وبنات الشعب السوداني , بمختلف إتجاهاتهم الفكرية و السياسية و الثقافية , وحث لكل سكان أقاليم السودان ومدنه و قراه , وجميع قطاعاته بالمشاركة الفعالة لازالة عصابة الاخوان المسلمين الإرهابية من المشهد السياسي , ومن ثم إحقاق الحق وإرساء دعائم العدالة بإعادة هيكلة مؤسسات الدولة , بما فيها مؤسسات السلطة القضائية والعدلية ليتساوى الجميع أمام القانون , وإزالة الإرث الشائه الذي أسس له نظام المؤتمر الوطني من جهوية و قبلية , ونهج إثني لا يتماشى مع معايير العدالة الإجتماعية والأعراف الدولية , فالنظام الفدرالي هو الضمانة الوحيدة لعدم إنفراد أثنية واحدة أو مجموعة جهوية محدودة بالممارسة السياسية , وهو المنقذ من سياسة فرق تسد التي اتبعتها الجبهة الاسلامية القومية في إدارة شئون سكان أقاليم السودان.
نص البيان
نسأل الله الرحمة و المغفرة لشهداء الثورة السودانية , والشفاء العاجل للجرحى , وأن يفك قيد الأسرى و المعتقلين في سجون النظام
لقد جاء انقلاب الجبهة الإسلامية القومية في العام 1989م , بعد فشلها فى الفوز بالدوائر الجغرافية وفوزها فيما سمي زوراً بدوائر الخريجين , وكانت دوافع رموزها وكوادرها من العسكريين للقيام بإنقلابهم المشؤوم , وبحسب زعمهم , أن الخونة يتحكمون في شأن السودان , ويقصدون بعبارتهم (خونة) هذه الأحزاب السياسية السودانية , وبناء على هذا المسوغ الفطير قاموا بتقويض السلطة الشرعية وذلك بإنتهاك دستور البلاد حينئذ , وزعموا أنهم فعلوا ذلك حرصاً وحفاظاً على وحدة التراب , وكي لا ينفصل جنوب السودان , وأيضاً من أجل إعلاء قيم الدين وبسط الحرية والعدالة والفضيلة.
فكانت النتيجة المأساة : أن أوصلوا سعر صرف الدولار إلى 72000 جنيه بسبب خطل سياساتهم الإقتصادية ، وفصلوا جنوب السودان في سابقة هي الأولى من نوعها , في تاريخ جميع الأنظمة السياسية التي تعاقبت على حكم البلاد ، ودمروا قيم الفضيلة و التسامح التي كانت سائدة في المجتمع , وبدلاً عنها أفسحوا المكان للرذيلة والفساد والافساد ففتتوا عضد المجتمع , فأصبحت الخيانة عندهم أمانة وصار الصدق لديهم هو الإفك والكذب ، وأمست قيم ومعاني دين الاسلام بنبله وطهره ألعوبة في أيديهم , و جعلوا منها وسيلة لتمرير مخططاتهم الشيطانية ، من قتل للنفس التى حرم الله الا بالحق وأكل لأموال الناس بالباطل , وأصبح إرتكاب الكبائر عندهم أهون عليهم من ذبح شاة ، فارتكبوا جرائم الحرب و الجرائم الموجهة ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية , في دارفور و جنوب كردفان و جنوب النيل الازرق وشرق السودان و كجبار , وأخيراً جرائم القتل الممنهج بحق المتظاهرين المدنيين العزل داخل المدن السودانية , إنّ سياسة التمكين والتجنيب و التحلل , التى انتهجها نظام الجبهة الاسلامية القومية (حزب المؤتمر الوطني) , بتمكين عضويتها في شقيها (المؤتمر الوطني) و(المؤتمر الشعبي) من مفاصل سلطة الشعب , وبتكريسها لأحادية الرأي في منابر دولة الشعب , وإقصاء الآخرين عن الوظيفة العامة , التي يجب ان يتساوى في الحصول عليها جميع المواطنين بناء على معيار الكفاءة , الأمر الذي أدى إلى تمليك كافة مؤسسات الدولة الاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية والاستراتيجية لأفراد تنظيمهم الإقصائي , بل ولتنظيمات إسلامية عالمية أجنبية . إنّ إتحاد السودان الفدرالي يثمن النهج السلمي للثورة الشعبية السودانية ، ويدعو القوات النظامية للنزول إلى رغبة الشارع.
إنّ إتحاد السودان الفدرالي بجميع تكويناته , وبالتضامن مع منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات الشبابية والنسوية والناشطين , يسعى لإرساء مبادىء دولة المواطنة والمساواة والعدالة الاجتماعية , ويعمل جاهداً للوقوف مع قضايا جميع فئات وشرائح المجتمع السوداني دون النظر الى القبيلة أو العرق أو الدين أو الجهة أو اللون أو اللغة , من أجل إعادة هيكلة وبناء الدولة السودانية وفق الأسس التي تتطلبها دولة القرن الواحد والعشرين , تلك الدولة الحديثة الملبية لطموحات جميع السودانيين . إنّ إتحاد السودان الفدرالي يؤكد للجميع أنه سيعمل سوياً مع القوى الوطنية على تفكيك دولة الاسلاميين العميقة , وسيكون شريكاً جاداً مع الآخرين في مشروع إعادة هيكلة الدولة , كي تتناغم مع فسيفساء ديموغرافيا وجغرافيا السودان , حتى يتم تمثيل كل فرد و جماعة وفئة بانصاف ورضاء تامين في مؤسسات الوطن الذي يسع الجميع , بناء على موجهات علم الاحصاء وأبجديات علوم التقانة الحديثة.
كما يؤكد إتحاد السودان الفدرالي على ضرورة وجوب تبني مبدأ المساءلة والمحاسبة , بحق كل الضالعين في ارتكاب جرائم ومخالفات بحق الوطن و المواطن , وأن الضحية و المظلوم وحدهما من لهما الحق الخاص فى الإعفاء أوالتنازل , أما الحق العام فلا حصانة و لا حماية ولا مركز اقتصادي أو اجتماعي يمكنه أن يوقف سير إجراءات العدالة فيه , كما يؤكد إتحاد السودان الفدرالي على التزامه التام بمبدأ التداول السلمي للسلطة ووقوفه صفاً واحداً مع كافة قطاعات الشعب السوداني , حتى يسترد حريته وكرامته وحقوقه الدستورية.
د.صديق الغالي الولايات المتحدة الأمريكية
د.عبد الكريم القوني
جنوب افريقيا
|
|
|
|
|
|