طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع بقلم احمد ابراهيم ابوشوك

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 07:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2019, 07:07 AM

Ahmed Abushouk

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 344

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع (Re: Ahmed Abushouk)

    الحلقة الثالثة
    طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا: الماضي والحاضر

    أحمد إبراهيم أبوشوك

    أوضحنا في الحلقة الثانية أنَّ تدشين طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا في ثلاثينيات القرن الماضي لم يكن أمراً ميسور المنال؛ بل كان عملاً محفوفاً بالمخاطر والصعوبات المنبسطة على الطريق وتضارسه القاحلة، وشمسه الساطعة "التي تصعد في السماء بخطوات بطئية، تصب أشعتها على الأرض كأن بينها وبين أهل الأرض ثأراً قديماً"، كما يرى الطيب صالح. في هذه البيئة الصحراوية المجدبة، شقَّ الرواد طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا، دون أن تتوفر لهم وللمسافرين وللسيارات أدنى إحتياطات الأمان المتعارف عليها عالمياً. ولذلك نلحظ أن حظ المسافرين لم يكن أسعد من حظ المغامرين الأوائل. وتوثيقاً لتلك المشاهد المفعمة بأدبيات المعاناة ومعايير الصبر المتفاوتة بين المسافرين باختلاف اجناسهم (الرجال والنساء) وأعمارهم، نستشهد بإحدى التجارب الواقعية الرائعة والمؤلمة في آنٍ واحدٍ، التي نقلها يراع أحد المسافرين القادمين من بلاد العم سام (أمريكا)؛ لزيارة أهله بدنقلا مع أسرته الصغيرة، وذلك قبل سفلتة طريق شريان الشمال، إذ يصف المسافر تلك الرحلة الباهظة في كلفة عنائها بين أوحال قوز أبوضلوع، ووادي النعام، وخدمات مقاهي الطريق المتواضعة، قائلاً:

    "فى كل بلاد الله الواسعة السفر متعة، طرق معبدة، ولوحات إرشادية، واستراحات على الطريق، يجد فيها المسافر المأكولات، والمشروبات ساخنة وباردة، والغرف المجهزة والبقالات؛ إلا فى بلادنا، اللهم أفرغ علينا صبراً، وأقل عثرة بلادنا، فلا خطط خمسية أفادت، ولا عشرية، فالعبرة ليست بالمسميات ولكن بالعمل، كل كبارنا سافروا في بلاد الله، وأدهشتهم البنيات الاساسية في كل بلاد العالم، ولكن لماذا حبل دهشتهم قصير هكذا؟ أم هى قلة الحيلة، والهوان على الناس!! قطعنا عشر ساعات بالطائرة من نيويورك إلى لندن (ثلاثة الاف كيلو متر)، وقضينا عشر ساعات في قوز أبوضلوع لنقطع كيلو مترين لا غير! أكثر من سبع وعشرين شاحنة، وأكثر من أربعمائة مسافر، آلاف اللترات من الجازولين، وآلاف السعرات الحرارية التي جمعها الناس بشق الأنفس، تتبخر في أبى ضلوع. كم عابر لأبى ضلوع داهمته الملاريا بعد أن عبر، فقد استنفذ كل طاقته .. كم عدد الشاحنات المتعطلة وسط القيزان، كم تكلفة قطع الغيار التي ترهق ميزانية الدولة بالعملات الحرة الشحيحة أصلاً، وكم تكلفة الوقود الذي تستورده بلادنا بمبلغ يضاهي حجم صادراتنا كل عام؟ الوقت المهدر لاقيمه له، ولا معنى للحديث عن توفير الحد الأدنى من وسائل الراحة والرفاهية. قضينا الليل بحاله في محاولة لعبور أبو ضلوع، نام المسافرون على الأرض، والشاحنة تتحرك بمقدار الصاجة في كل مرة (ثلاثة أمتار)، عشرات مساعدي الشاحنات تجمعوا لإخراج شاحنتنا، ثم التي تليها، الكثبان لا آخر لها ولا حد، والعطش يتحكم بهم برغم الليل، فالمجهود الذي يبذلونه خرافي .. شاحنة محمد نور كسرت كرونة، تناهى إلى سمعي حديث وجل، يدور بين المساعدين: "حاج عبد الله سيلعن أبو خاشه"، قال مساعد يرتدي سروالاً بنياً، تتدلى منه تكه ملونه في آخرها كتلة من الصوف المكور، كان يتكي على الرمل، وينفث دخان سيجارته باستمتاع، وأردف قائلاً: "دى الكرونة التانية في الشهر دا .. حاج عبد الله بيتو اتخرب". صغاري انهكهم البكاء فناموا، عبير غرقت في بحر من العرق، فمقاعدنا بجانب السائق، وقريبة من ماكينة الشاحنة التي تعاني ضغطاً هائلاً .. قومي مظلومون، فهم لايدرون أن هنالك وسائل أخرى للسفر غير الشاحنات المخصصة لنقل البضائع والبهائم، كم هو ممتع ومريح سفر بلاد الله الأخرى، كم نحن متخلفون، كم هى بسيطة آمالنا، ويا لضعف خيالنا ومحدوديته .
    طلع علينا الصباح، ونحن نصارع الرمال، تارة نتجه نحو الغرب، وأخرى على مسارنا إلى الشمال، وتارة تتجه الشاحنة شرقاً كأنها خطاً كنتورياً يسير حسب منحيات الكثبان. عادت عبير إلى البكاء، سقتها أمها من حافظة صغيرة أمامنا، نفد منها الماء إلا جرعات قليلة... في العاشرة والنصف من صباح اليوم التالي كنا على مشارف مقاهي التمتام، على بعد مائتي كليومترا شمال غرب أمدرمان، هو رجل يتحدث بطريقة متقطعة، يتتأتأ فى الكلام، فأسموه التمتام، وأخذت المقاهي اسمها منه .. هى ليست مقاهي بالمعني الذي يعرفه الناس، عرائش من القش، مهلهلة لا يكسو جوانبها شىء، حوائط قصيرة من الطين اللبن، لا تحجب شمساً، ولا غباراً، ولا هوام الأرض، يُقدم فيها الشاي الأحمر .. والماء هنا سلعة غالية الثمن، بابكر العواهني يمتلك إحدى هذه المقاهي، وقد حملت أسرتي إلى فنائه، قال لي: "قهوتنا هذه أفضل قهوة في العالم .. عناقريب مجلدة بجلد البقر، وماء بارد من الزير، وشاى صاموطي لن تجده حتى في كينيا بلاده الأصلية !! اتفضل ياسيد."


    لاشك أن هذا النصّ الرائع، والمكمل للصورة الذهنية الحيَّة التي رسمها الأديب الطيب صالح من قبل، يؤكد مشاق الأسفار التي كان المسافرون يعانون منها على طول طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا، لكن حقاً الأشياء لا تقاس إلا بأضدادها، فالذين عاصروا تلك الفترة يسبِّحون الآن بحمد طريق شريان الشمال، والنقلة النوعية التي أحدثها، وأحياناً يجترون معاناتهم القديمة في طيب خاطر، يجمع بين مرارات الماضي التليد بخيره وشره، وحلاوات الحاضر ومذاقاتها، التي افقدتهم مآثر الماضي المعنوية، التي كانت تتجسد في أنس السفر، وتكافل المسافرين في طعامهم وشرابهم، وإيثار صغارهم لكبارهم، ورجالهم لنسائهم، وأصحائهم ولمرضاهم. وعند هذه الأشواق، تلتقي الذكريات السالبة والموجبة، وأحياناً تتبلور إيجابياتها المعنوية في شكل حنين إلى الماضي بخيره وشره، ولله في خلقه شؤون.
    لم تقف مآسي طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا عند وعثاء السفر، بل تعدتها إلى نقص الأنفس التي لا تعوض، حيث ضل العشرات طريقهم في صحراء بيوضة والماتول، وهلك بعضهم؛ واختفت جثامينهم في الرمال الزاحفة. وفي هذا المقام تحضرني قصة الإداري زين العابدين البدري، الذي عمل في كثير من أقاليم السُّودان، وأخيراً حط رحاله بمدنية الدبة، التي أحب أهلها فأحبوه، لكن الأقدار سطرت له ولأفراد أسرته رحيلاً محزناً، كما يقول الراوي:

    "في العطلة الصيفية تحرك زين العابدين بأسرته قاصداً أمدرمان؛ لتقضي أسرته العطلة مع الأهل .... بدأت الرحلة بعد صلاة الفجر، ولكنها لمن تنته، فالصحراء تمتد أمامهم في بساط لا آخر له، وكل الاتجاهات تشبه بعضها، الشمس ترتفع إلى كبد السماء، ورياح خفيفة ساخنة تلفح الوجوه، وتثير الأتربة. وبعد مسيرة امتدت لأربع ساعات توقف زين العابدين؛ لأخذ قسط من الراحة، وتحديد الاتجاه، فقد شك فى أنه يسير في الاتجاه الصحيح. توقفت العربة في رمال ناعمة جداً، ظنها زين العابدين أرضاً صلبة، وما أن وصلت قدمه الأرض غاصت لأعلى الحذاء، نظر إلى إطارات السيارة، فإذا هى أيضاً غاصت حتى منتصفها في الرمال؛ نظر زين العابدين حوله، وقد داخله الخوف، وهو ينظر إلى زوجته وأطفاله أمامه، اللهم يسر أمرنا، وأخرجنا من هذا المأزق، اللهم أرحم ضعفنا، ويسر أمرنا ... حاول زين العابدين، لا جدوى لمحاولة تحريك السيارة من مكانها، فكانت تغوص في الرمال كلما حاول تحريكها. تذكر جهاز اللاسكي المثبت في سيارته، حاول تشغيله لساعة كاملة إلى أن التقط صوت أحد المحطات القريبة من أمدرمان، دب الأمل في نفس زين العابدين، وأسرته، وأخذوا يشربون كميات أكبر من الماء، بعد أن كان يصرف لهم بمقدار ضئيل منذ أن توقفوا في الصباح، كانت الساعة تجاوزت الواحدة ظهراً عندما تمكن من إجراء أول اتصال لاسلكي، نقل فيه الوضع بكلمات واضحة: غاصت سيارتنا في الرمال، ونحن في طريقنا من الدبة إلى أمدمان، فجاءه السؤال أين موقعكم بالضبط؟ نظر زين العابدين في كل الاتجاهات، ولكن ليس هناك مَعلم يمكن أن يصف به موقعهم .. بدأ صراخ الأطفال يعلو، فالجو أصبح حار جداً، وارتفعت درجة الحرارة كثيراً داخل العربة، وأصبح حديدها ساخناً، وخارجها ذرات الرمال الساخنة تلفح الوجوه، ولا شئ غير الرمال. بعد قرابة الساعة عاود زين العابدين الاتصال، ولكن المعضلة أنه لا يستطيع تحديد موقعه في الصحراء!! أغلق الجهاز خوفاً من نفاذ بطاريته، وعاد ففتحه لعل اتصالاً يأتي، بعد الثالثة مساء أصدر الجهاز صفيراً متقطعاً، وكان المتحدث كبير المسؤولين في الدبة اخطر زين العابدين أن طائرة عمودية، قد تحركت من الخرطوم للبحث عنهم، وعليه نشر أي أشياء ملونة خارج السيارة، وحرق مادة بلاستيكية يمكن أن تثير دخانا كثيفاً. عاد الأمل لأسرة زين العابدين، وشعروا بالراحة، بالرغم من حرارة الجو، وقلة الماء، ونفاذ الزاد، وتطاولت الساعات دون أن تظهر الطائرة، وكان زين العابدين قد أحرق الأطار الإحتياطي، فارتفع الدخان لعنان السماء كثيفاً، ارتفع أزيز جهاز الاتصال مرة أخرى، وكان الاتصال هذه المرة من الطائرة العمودية، والطيار يقول أنه يبحث حول مسار الطريق منذ ساعتين دون أن يرى شيئاً، ويسأل زين العابدين عن الاتجاه، ولفرط الاجهاد لم تسعفه الذاكرة فصمت. في الطائرة كان الكابتن محمد خير متوتراً جداً، فكثيراً ما خرج بطائرته في مهمات لإنقاذ في صحراء بيوضة، كان يبحث عن أناس لا يدري أهم أحياء أم أموات، لكنه هذه المرة يبحث عن أشخاص بينه وبينهم اتصال لاسلكي، يسمع صراخ الأطفال، يسمع أنينهم ولا يستطيع معرفة موقعهم، كانت معاناة محمد خير، وطاقمه تزداد كلما مالت الشمس للمغيب .... في الرابعة والنصف من مساء اليوم التالي، كان الماء نفد في عربة زين العابدين، رغم سخونته، زوجته محاسن تضم إليها صغيرها الرضيع ذي التسعة أشهر، الذي أعياه البكاء، فقد أصبح ثديها جافاً من الإرهاق والخوف، ولا ماء للطفل ... عبد الرحمن وشذى أعمارهم 5 سنوات و 3 سنوات، كانوا قد دخلوا في إغماء من شدة الحر والعطش والخوف .. وكان الاتصال اللاسلكي بالطائرة قد انقطع منذ التاسعة صباحاً؛ إذ نفدت الطاقة من بطارية السيارة، ومن دنقلا تحركت ثلاث سيارات منذ الفجر؛ لتنضم إلى مجموعة سيارات البحث التي كانت تجوب الصحراء منذ ظهر الأمس ... استمر البحث ليومين، وفي الواحدة من ظهر اليوم الثالث وجدت سيارة زين العابدين على بعد مائة كيلو متر غرب الدبة بواسطة أعراب يركبون الجمال ... الجميع داخل السيارة، وقد فارقوا الحياة، وشهاب لايزال ممسكاً بثدى أمه، وقد غطت الرمال نصف السيارة. هزت الحادثة كل البلاد، وفي أقسام الشرطة اضيفت الحادثة إلى عشرات الملفات المشابهة، مئات الأنفس هلكت، فلمن الشكوى؟"


    لا جدال أن هذه الصورة القلمية البالغة في تراجيديتها، وصوتها المبحوح بالنحيب، تشكل طرفاً من مآسي طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا التي عانى الناس منها لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان، وقصة زين العابدين البدري وأسرته تشكل رمز فداء لمجموعة من الأسر والأفراد الذين ضلوا طريقهم، وفارقوا الحياة الدنيا في فيفافي صحراء بيوضة المحفوفة بالمخاطر. والمؤسف أن القائمين على أمر الناس لا تهمهم مثل هذه القصص التراجيدية؛ لذلك كان يحتج بعضهم أنه لا داعي لسفلتة طريق أمدرمان-القبولاب-دنقلا؛ لأن عائده المادي على الخزينة العامة لا يلامس أطراف الأموال التي ستنفق في تشييده. وفي إطار هذه المعادلة-المادية الثنائية، تختفي قيمة الإنسان الذي كرَّمه ربه، وبذلك تُقدم المادة القابلة للعِوض على الأرواح الإنسانية التي لا تُعوض بخزائن قارون. نقول لهؤلاء إذا كانت الحكومات المتعاقبة قد اهتمت بتطوير الريف، ووضعت الإصلاح الزراعي في قائمة أولوياتها الخدمية، لكان بإمكاننا اليوم أن نتحدث عن قيمة الإنسان المادية في الولاية الشمالية، وكذلك الولايات الأخرى، وعن فائضات منتجاته المحلية، ورُقي واقعه الخدمي، وبناءً على ذلك يضحى الطريق الواصل بين أمدرمان ودنقلا (طريق شريان الشمال)، طريقاً مهماً من الناحية الاقتصادية. لكن القضية في مجملها قضية ترتيب أولويات قبل أن تكون قضية مقارنة بين الواقع الماثل الهزيل وانعكاساته على خزينة الدولة، فإصرار بعض أصحاب "العقل الاستراتيجي" في الخرطوم على مثل هذه المعادلات البائسة وغير المتكافئة يعني وضع العربة أمام الحصان، وبذلك "يكون أبو زيد لا غزا، ولا شاف الغزو".
    نقلاً عن صحيفة السوداني: 17 نوفمبر 2014م، الأربعاء
    (تبع: الحلقة الأخيرة، طريق شريان الشمال)








                  

العنوان الكاتب Date
طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع بقلم احمد ابراهيم ابوشوك Khalid Elsayed03-13-19, 10:02 AM
  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع علي عبدالوهاب عثمان03-13-19, 10:08 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-13-19, 11:03 AM
  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع عباس محمود03-13-19, 10:26 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع امتثال عبدالله03-13-19, 10:50 AM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-13-19, 11:22 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-13-19, 11:09 AM
  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-13-19, 11:29 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع عباس محمود03-13-19, 12:28 PM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-13-19, 12:40 PM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع خالد حاكم03-13-19, 12:38 PM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-17-19, 11:43 AM
  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع walid taha03-14-19, 07:27 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع عوض جاه الرسول03-14-19, 08:25 AM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-17-19, 11:48 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-17-19, 11:45 AM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-17-19, 11:59 AM
        Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-17-19, 12:02 PM
          Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-17-19, 12:04 PM
            Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع الحجاج الصادق03-17-19, 12:27 PM
              Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع علي عبدالوهاب عثمان03-17-19, 02:41 PM
                Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Bashasha03-18-19, 04:56 AM
                  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع جلالدونا03-18-19, 05:41 AM
                    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 07:53 AM
                  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Haytham Ghaly03-18-19, 07:11 AM
                    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 08:00 AM
                  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 07:48 AM
                Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 07:44 AM
              Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 07:41 AM
  Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Amira Hussien03-18-19, 06:15 AM
    Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Ahmed Abushouk03-18-19, 07:05 AM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Ahmed Abushouk03-18-19, 07:06 AM
        Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Ahmed Abushouk03-18-19, 07:07 AM
          Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Ahmed Abushouk03-18-19, 07:08 AM
      Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 08:07 AM
        Re: بدايات طريق دنقلا امدرمان - سرد ممتع Khalid Elsayed03-18-19, 08:12 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de