|
Re: أين كنتم إبان دخول خليل العاصمة؟ (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
سك الحرامي
ظاهرة شائعة بين سكان مدن السودان سمعنا عن بطولات بعض المدائنيين في ماراثون تعقب الحرامي و الفتك به, الغريب في هذه الظاهرة هو أن العدد الذي يهرع خلف هذا الحرامي كثير جداً إذ لا يعقل أن يقوم أكثر من عشرة أشخاص حاملين للعكاكيز بالتنمر على شخص واحد حتى لو كان سارقاً قفز فوق أسوار البيوت الآمنة و المطمئنة في ليل بهيم ,, خاصة ساعة إلقاء القبض عليه و إنهمار الأيدي والأرجل على جسده بالركل فالأسير عندما يقع في الأسر يتم كبح جماح الجنود و يتم الأحتفاظ به بالرغم من أن هذا الأسير في فترة ما قبل أسره كان قد قتل العديد من زملاء هؤلاء الجنود لماذا يشرف أكثر من عشرة أفراد على تعذيب حرامي واحد؟؟
مع تفشي ظاهرة الحرامي في قلب المدن المركزية هنالك ظاهرة أخرى مصاحبة لها ,, وهي ظاهرة (الخواف) الذي يجبن من النهوض من سريره ليلاً ليواجه من أعتدى على حرمة منزله,, ربما هذا (الخواف) هو نفسه ذلك الذي ينهمك في ضرب وتعذيب الحرامي مع الجماعة إنتقاماً لشرفه المسلوب , حكى لي أحد مواطني مدينة بحري أن هنالك رجل بأحد أحيائها مشهور بالجبن و الخوف من الحرامي فاقتحم أحد (المتلبين) منزل جاره ,, فنده الجار على الجار الآخر (الخواف) ,, مستنجداً , يا فلان الحرااااااامي ,, وما كان من فلان إلا أن رد بغضب يلعن د..... , خلاص ملكت الحرامي إسمي؟
ربما فوبيا الحرامي هذه هي ما انتج هؤلاء المواطنين الجبناء الذين يشبون فيبحثون عن جهة تسترد لهم ما سلبه الحرامي منهم فلا يجدون سوى الانضمام الى من يسمون بالرباطة الذين يهربون ويتركون سراويلهم في ميادين الاحياء فارون ذعراً وجبناً ,,
|
|
|
|
|
|