|
Re: حوارالقاتل أحمد هارون للصحف اليوم !!! (Re: زهير عثمان حمد)
|
ماكينة الخداع الإنقاذي تعمل بأقصى طاقتها!! وهذا الخداع السياسي أمر متوقع.. وكله لعب على الذقون السياسية، وماذا عندهم غيره؟ أما الإشكال الحقيقي وراء كل هذا، فهو: إنهم يؤمنون بأن الشعب السوداني ما خلق إلا ليحكموه هم؛ سواء نيابة عن الله أو أصالة عن أنفسهم الأمارة بالسوء!! وأنهم ما جيء بهم لهذا العالم إلا ليكونوا حكاما علينا.. ويتوارثوننا. إنها بالنسبة لهم: الخلافة الإنقاذية، ثم عضّتهم العضوض في الخراج والجباية. والآن يحكموننا وكأنهم شيوخ الخليج، مع إنهم شحّاذون، أو أننا شعب من القُصّــر. بل وأضل سبيلا؛ كأننا بعض من أملاكهم الشرعية أو مما ملكت إيمانهم! الشعب عندهم أصبح محض سعية تُحلب وتُجلب، وليس حتى يرقى ليكون رعية من القصّــــر!! الحكومات الطبيعية والمحترمة تخضع للحساب والعقاب، يا أحمد هارون، وللدساتير كما تعرف. وحتى الديكتاتوريات المحترمة ـ لو وجدت ـ فحين تفشل فهي أيضا، تقيل وتستقيل وتتنحى ولتحل محلها أخرى أكبر إدعاء للوطنية وأقدر على بذل الخدمة المخلصة. بل حتى مثل هذا (المستبد المستنير العادل) لم يعد في الناس بهذا العصر من يقبل به، وناهيك عن شعب السودان، أول من عرف الحرية والديمقراطية في المنطقة. وأما الأحزاب الحقيقية، فلا تكرر الفشل لثلاثين عاما، ولو فشلت فإنها لا تكمل حتى مددها الانتخابية. ولكن أنتم لستم بحزب.. ما أنتم إلا إفرازا سياسيويا قذرا للأوضاع الدكتاتورية. أنتم لستم حزبا ولم تكونوا ولن.. بل طغمة فساد وإفساد سياسي وأخلاقي ووطني. أنتم مجرد عصابة، لصوص سلطة وسراق أموال وقتلة بشر ولهدر حاضر ومستقبل البلاد. وغدا، بل هذا اليوم، ستبيعون حتى دينكم عندما تتدهور أسعاره.. تماما كما بيعت "اللحي والثوابت". وأنت يا هارون، وغيرك من أعضاء هذه العصابة/الطغمة الشمولية الحرامية الإستعلائية، تعرفون هذا. تعرفون أنكم ومنذ كنتم، فمجرد طغاة سطوتم على هذه البلاد.. وما سوى ذلك فشكليات! وتعرفون أننا لا نحبكم ولا نحترمكم ولا نثق بكم ولا نرجو منكم خيرا أبدا أبدا. فليس من خير فيكم أصلا، لم يكن قبلا ولن يكون.. أبدا أبدا أبدا. والأهم والأخطر؛ إننا نعرف: بأنكم فوق هذا الخداع والاستحمار الأبدي، فسوف تبيعون كل هذه البلاد؛ سيادتها ووحدة أراضيها وحتى شعبها، لو اضطررتم إليه. تماما كما تفعلون الآن بدفعكم أثمان البقاء والبغاء العالمي، من إنسان وسيادة ومستقبل بلادنا.
وببساطة؛ نحن نكره حكمكم، نكرهه جد.. ونكره أكاذيبكم وسرقاتكم وفسادكم وفشلكم وإزرائكم بنا. نكره لا فكركم السياسي، وحزبكم الفاشي، وقوانين قهركم، ولا منطق وجودكم كله. ونريد، حقا نريد، وقسما بالله العظيم نريد؛ أن نستعيد بلادنا من بلادتكم ومن فجوركم. وحواء االتي ولدتك يا أحمد هارون، فما كانت ولا ولم تعقر، فقد والله ولدت للسودان من هو أفضل منك ومن البشير وكل أزلامكما معا، بما لا يقاس.
التحدي الآن أمام كل الشعب السوداني.. وفقط الشعب السوداني.. ألا وهو؛ أن يؤكد لهم، بكل وسيلة ناجعة، وبما لا يدع مجالا للشك، في كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية. أن هذا الكذب والخداع والتمويه السياسي قد أصبح مكشوفا للكل ولا ينطلي على أحد بالمرة. وإنهم مهما قالوا وفعلوا وتركوا وباعوا واشتروا، فلم تعد بنا رغبة في شراء المخدرات وابتلاع المسكنات ولا في قبول الرشاوى. وأن استمرار هذا الوضع قد أصبح مستحيلا، ولم يعد ممكنا ولا محتملا، لا اليوم ولا أبدا. وأنه كما ظللنا نعانيه ولا نطيقه إلا احتمالا وصبرا، فها وقت معاناتهم أيضا.. فلن يهنأوا به من بعد الآن. وإن بقاءهم في حكم السودان (بشيرهم أو حزبه أو عسكره أو غيره، وبأي صوره وكل أشكاله)، قد أصبح هو التهديد الأعظم لاستمرار وجود هذا البلد حاضرا على الخريطة.. فهم الخطر الآكبر.
فيا أحمد هارون، لتقليل الخسائر، قط اذهبوا، غوروا عن وجه بلدنا.. هذا هو منطق الأشياء، وهذا حقنا في الحياة.. لا مزيد تنازلات عنها ولا عنه.. لن نتخلى عنه، ولا، لن نصدق ترهاتكم، ولا حتى نحتاج لسماعها، قتلتنا الأكاذيب. هذا آخر قولنا: ستذهبوا.. ولن تذهبوا إلا بأمرنا.. بأمر الشعب السوداني وعلى طريقته. ستذهبوا، حتى لو نزلت بخداعكم هذا آية من السماء (ولن تكون الآية إلا فيكم، وللعالمين)!! وليس فقط مجرد حوار تافه كذوب حقير نشر في صحافة أصبحت بقبحكم مجرد مباءة للأكاذيب.
ألا لعنة الله عليكم في العالمين، وحمم هذا الشعب.. كرّهتووووووونا...
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|