كيف نخاطب الآخر في الأقليم والعالم؟ نحدثهم عن الثورة "توجد إرشادات للمتحدثين منا"!

Quote: في احدى هذه البرامج اذاعة البي بي سي العربية (يديره المصري دكتور محمد عبد الحميد) ، اضافة للعجرفة ، فان محمد عبد الحميد هو نموذج لإستغلال التنظيم العالمي للأخوان المسلمين بلاد الديموقراطيات والإستفادة من وسائل الإعلام والحريات المتاحة في تلك البلاد. والرجل ، بالرغم من ادعائه الحيادية الإ انه كثيرا ما يميل ناحية الأخوان المسلمين ، ولو وجد زول فاهمة اللعبة جيدا فان محمد عبد الحميد لا يتوانى من اظهار غضبه وانفعاله.. منسق البرنامج سأل سؤال محرج لمن يدافعون عن الثورة السودانية عن مشكلة البديل..وقد انطلت الحيلة عليهم جميعا (نساءا ورجالا) ولم يقدموا فكرة عن البديل ، ليخلص منسق البرنامج الى خلاصة خطيرة ومدهشة:ان الثورة السودانية ليس لها بديل..!!..أي تفتقر تماما لنموذج مقنع تقدمه كبديل لنظام عمر البشير..فهل هذا انتصار للثورة؟..هل هذا انتصار لدم (الشفع) الذي يقفون بصدور عارية امام الية عنف النظام السوداني ويقولون له: حتى اعلان حالة الطوارئ لن يصرفنا عن هدفنا النهائي وهو اسقاط النظام ورئيسه؟؟!! قبل التبرع في الحديث لمثل تلك البرامج سواءا كانت اقليمية او دولية..واعني المتبرعين/المتبرعات ممن يظنون انهم يدافعون عن ثورة الشباب السوداني في الأرض..! اولآ: اسأل نفسك (اٍمرأة كنت او رجلا) ماذا تريد ان تقول في المشاركة؟..كيف يدعم ما تقول من ثرثرة ثورة الشباب في الشوارع السودانية؟ ثانيا: افهم جيدا نفسية منسق البرنامج ، ماهي اغراضه الحقيقية من استضافتك؟ كاضاءة بسيطة: اهل هذى البرامج همهم الإثارة ، ولا يهمهم قضيتك كسوداني او سودانية تنشد التغيير أو الديموقراطية او الدفاع عن حقوق الإنسان ، واغلب مهامهم انهم يستفزونك ويستغلون فيك نقاط الضعف ، وبالتالي يصوغون عبرها خلاصة غير مهمة ، هؤلاء يهمهم المشاهد والمستمع اكثر من قضيتك..فكيف تواجه هذا التحدي ان كانت لك فعلا قضية تحرص على تمريرها للرأي العام؟ يعني يا متحدث/ة لمثل هذى البرامج ، افهم جيدا ان مشاركتك في البرنامج هي سلاح ذو حدين: ان نجحت سوف تثبت قضيتك ، وان فشلت فانت طعنت قضيتك من الخلف دون ان تقصد ، وربما ان تقصد..!! يعني ببساطة ممكن يجيك واحد زي المصري دكتور محمد عبد الحميد (البي بي سي العربية) ويسالك عن البديل ، وتنسى الرد على سؤاله لأنك مشغول بالرد على ..كلام اهل النظام (الكيزان)..وفي مغبة تلك الدقسة يقوم دكتور محمد عبد الحميد يخرج بخلاصة يقولها لمشاهديه ومستمعيه بان ثورة السودان ما عندها بديل لنظام عمر البشير..!!..وليه ما يكون دكتور محمد عبد الحميد كوز مثله ومثل حسن البنا؟؟؟! ثالثا: تكنولوجيا التواصل وفرت معلومات واضحة للغاية.. قبل التحدث الى أي منسق برنامج (خصوصا ناس البي بي سي العربية) ، اعمل/ي بحث مبسط عن هوية منسق البرنامج ، مزاجه ، خطه العام في التفكير ، من يخدم بالضبط..ومنها حدد موقفك كسوداني/ة من ذلك ، والأهم حدد موقف شباب الثورة السودانية في الشوارع..! رابعا: أي متحدث سوداني او سودانية الى القنوات الدولية (وأعني من يدعمون الثورة والتغيير) ، قبل المشاركة راجع ميثاق الحرية والتغيير بتاع تجمع المهنيين السودانيين..فقرة فقرة..لأنه قدم البديل بملامح واضحة.. واعتبر(في ذات نفسك) ان تمرير اجندة وبنود هذا الميثاق هي البديل..!!..لا تنخدع لمنسقي البرامج لأن مهمتهم الأساسية هي اخذ عبارة من كلامك ثم بناء جدول نقاش جديد عليها ، لتجد نفسك في خانة دفاع..!!..يعني يأخذون منك زمام المبادرة دون ان تشعر..شرحوا: لا تضع نفسك في خانة دفاع بتاتا..!!..دوما ضع نفسك في خانة مبادرة..والرأي العام سيحكم بينك وبين منسق البرنامج..!! سألوك: ما هو البديل: البديل حكومة تكنوقراط سودانية انتقالية ، والسودان يعج بالكفاءات النادرة التي يمكن ان تدير السودان وافريقيا والخليج..! بعد الفترة الإنتقالية: فترة تحول ديموقراطي يديرها اهل السودان (نساءا ورجالا) بعيدا عن انكسار وخنوع نظام عمر البشير والجبهة الإسلامية الذي قسم السودان ويسعى لتقسيم السودان اكثر واكثر..ثورة الشباب السوداني تريد ان تمنع تقسيم السودان مرة اخرى ، وتسعى لإعادة وحدة السودان ، وعندها القدرة على ان تقدم كوادر تدير الدولة السودانية بمفاهيم جديدة تحقق الإستقرار في مستقبل السودان..!! دي دايرة ليها درس عصر يا اهلنا؟؟؟!! خامسا: في بداية اي مشاركة لك (امرأة كنت ، او رجل) ابدأ بالترحم على ضحايا الثورة السودانية (هذه مسألة رمزية مهمة للغاية وتؤكد انتماؤوك للثورة السودانية وستضيع على الطرف الآخر الكيزان ومنسق البرنامج في القناة الدولية ، أي كانت ، فرصة ان يفكر في جهجهتك: ببساطة سيعرف/ستعرف من أين تجئ والى أين ذاهب..!!)..ثم اتلو عليهم ما تتذكر من فقرات (ميثاق الحرية والتغيير)..تكرار هذه الفكرة في القنوات الدولية سيرسل رسالة واحدة مفادها ان السودانيات والسودانيين يعرفون ماذا يريدون ويعرفون كيف يحققون ما يريدون..!! سادسا: لا تنشغل بتاتا بفكرة الرد على أي فكرة يقولها من يدافع عن النظام..واذا رغبت في الرد قل لهم: هذا نظام خبرنا اكاذيبه منذ يونيو1989 ، وليس لديهم جديد يستحق النقاش..وبس..!! ودوما تذكر/تذكري..يا سودانية ويا سوداني: تجمع المهنيين السودانيين كان في غاية الذكاء حينما اختار المتحدثات والمتحدثين باسمهم من طائفة اهل الإعلام ، ببساطة لأن الإعلاميين والإعلاميات هم جزء اصيل من هذا التجمع..ومهمة اهل الإعلام هي الفصاحة وفصل الخطاب..!! فياريت كل متبرعة او متبرع للثرثرة في القنوات الإعلامية الدولية :ان يضع في الإعتبار هذه الملاحظات ، وان لم تعجبكم: فقط قبل التصريح والمشاركة ، راجعوا اداء ممثلي تجمع المهنيين السودانيين في القنوات العالمية (مثلا: اداء محمد الأسباط)..! ودوما تذكروا: ان الثورة حاجة ما ساهلة..!..الشباب في الشوارع دخل الشهر الثالث والنظام متوقع ست اشهر ، فلماذا لا نجعلها سنينا وسنينا حتى يعرف صلاح قوش حاجة..!! التحية لشباب الثورة السودانية (بنات واولاد)..! كبر === ليت اهلنا تنتبه لطبيعة القنوات التي تعبر عن سياسات الدول التي اسست مثل تلك القنوات. والغريبة في امر النظام السوداني ان كثير من القوى الإقليمية والدولية في حالة تردد تجاه ذهابه. مثلا تحالف المتناقضين (السعوديين والقطرين) بالرغم من الخصومة بين تلك الدولتين ولكن فيما يتعلق بالنظام السوداني كليهم في نفس الموقف (الدعم لفكرة استمرار النظام)..ففي هذه الحالة يجب التركيز ان يكون على الرأي العام الذي تستهدفه تلك القنوات وذلك بالتركيز فيما يفيد الثورة السودانية ويدعمها بصورة ايجابية. ===== الحكومة دوما تحاول ان تظهر نفسها في صورة الضحية والحمل الوديع..لذلك يلاحظ هناك التركيز على نقاط معينة: اولا: مسألة الإعتراف المستمرة بان هناك اسباب موضوعية دفعت الناس للخروج الى الشارع..وان من حق الناس ان تظاهر؟؟ ثانيا: الإبتعاد عن خطاب المواجهة من شاكلة مندسين وخونة وعملاء وشذاذ افاق..واستبدال ذلك بان الحكومة جادة في حل المشاكل وانها على استعداد للحوار والتفاوض..وهي جاهزة للطرف الآخر.. ثالثا: في خطاب البشير دغمسة من شاكلة ساقف من الجميع بصورة متساوية واوجه البرلمان بتأجيل النظر في امر التعديلات الدستورية..وفي نفس الوقت سفير السودان في بلجيكا (لأنه يعرف انه يخاطب رأي عام عالمي) يقول بان البشير تنازل عن الحزب وانه تنازل عن الترشيح لدورة اخرى..وان نهاية دورته في عشرين عشرين ستكون هي نهاية وجوده في السلطة..يعني اللحظة السحرية للنظام ان يستمر لغاية موعد تلك الإنتخابات..ونرجو الإنتباه لكلام مطرف صديق الذي يقول: تعالوا نتحاور في معنى النزاهة وشنو كده ما عارف..طبعا هو حاول الإنفعال (في حكاية يمكن ان تسقط الحكومة ، وبعدها سيخرج اخرون لإسقاط الحكومة القادمة) ولكنه مررها وعاد للضبط..وهنا يلزم ان يفهم الجميع عقلية النظام ومن يدافع عنه..أي عقلية انهم يريدون ان يظهروا للعالم بانهم ضحية ، وانهم وعوا الدرس فقط يحتاجون فرصة اخرى..!!!!!!!! مثل هذه الحيل والأحابيل هي التي تجعل العالم متردد تجاه الموقف من النظام..وبالتالي دعم الثورة والتغيير..لذلك لابد ان يكون خطاب الثورة متسق وقوي للغاية وبقدر تضحيات الشباب في الشارع.. وسوف اضيف اضيف بالتفصيل..خطوط خطاب النظام التي يريد تمريرها عبر اجهزة الإعلام الدولية والإقليمية.. https://sudaneseonline.com/board/500/msg/1551254208.html