07:19 PM February, 18 2019 سودانيز اون لاين دفع الله ود الأصيل- مكتبتى رابط مختصر
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push{{{23}}} يتب👆🏿ع: مشهد أول ــــــــــــــــــ [} يحملان هدايا لبعضهما بعض.. أقابلك و گلي حنية.. بهندامه الأنيق و عطره الراقي .. و هي بقوامها الرشيق .
[} تطير ستي نور فرحا لدفء لقياه.. و تُبدي إبتسامةً عريضةً ترسم ليها بروفة مُسبقاً و بعنايةٍ فائقةٍ أمام المرآة لتجعلها في عينيه أكثر جاذبية و فتنة.. [} يمشيان متسكعين جنبا إلى جنب و حنكاً جوة الحنك وسط زحام المتدافعين في الطرقات من جموع ناس # تسقط بس ، و هما إنما يستغلان ذلك في الالتحام التام ببعضهما زي روح واحدة في جسدين.. حتى يدلفان إلى منتجع شاطئي معزول: يندر مرتادوه و يشكو قلة فئرانه بعد الظهيرة .. [} ينزويان هناك على طاولةٍ منتقاةٍ ة ٍ بعيداً عن أعين الناس يتحدثان في لا شيء.. الأكل يبرد حتى ييبس .. العصير يتذمر كثيراً من عبث الذباب به.. و الكاس تظل مترعةً و هي تشتاق لأن يبدأ دورانها بين الأيادي و الشفاه حتى تغتسل لتعود شفافةً.
[} وهما يسيران عكس تيار داناميكا منطق الأشياء.. صار المكان خالياً من الزبائن.. بحيث لم يعد بأتيه الفضوليون من ببن يديه و لا من خلفه.
[} بدأ المحاسب يغشاه النعاس جراء طول الانتظار.. الطباخ يغفو قابعاً في مكنه كما الديك فوق حبل الغسيل.. النادل يزرع القاعة جيئةً و ذهاباً بخطاه الضائعة سُدَىً..
[} يميل سي مهند ليمد طراطيف أنامله لتعبث بعذرية أرهف أوتار الإحساس لديها ..تتمنع ثم تتغنج فتنداح بأعطاف بانها بين يديه.. يتلمس فاكهتها و عيناه تتطايران شططاً..و هي تتأوه و تتلوَّى في احضانه كاالميت بين يدي مغسله ، مما أغراه باتهام تفاحة آدم منها بقضمةٍ واحدة ٍ..
[} يقطع خلوتهما صوت أحدهم و هو يثرثر بالهاتف و يدنو من ركنهما القصي.. يفر من جنبها كالملدوغ.. أو كفراره من الاسد يستأنفان البوح في موضوع ارتجالي لم يكن مطروحا ً ضمن أجندة حوارهما العبثي بامتيازٍ.. يغادر الزبون.. فسرعان ما يعودان كرةً أخرى لحرب الأعصاب الباردة..و هكذا يعقدان الهدنة لحين إشعار آخر..
[} أخيراً ، ينفد كل ما لديهما من وقود حيوي لإشعال تلك المعركة الخاسرة يغادران مُكرهين.. و رائحةٌ نفاذةٌ تنبعث منهما تختلط بعطره و بدرة مساحيقها .. تتبخر أجواء البهجة التي كانت تزين وجهيهما عند الدخول .. تتبدل الحيوية إلى إرهاق قاتل ..تتمنَّى لو أنها لم تأت معه.. و يتمنَّى لو أن كمر بنطاله كان أوسع من هو عليه.. يودعهما إبليس إلى مشهد آخر في مسرح أشد إثارة ؛ فاليوم يوم عيده.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة