سؤال.. انتو يا أخوانا وأخواتنا، الناس بتتحسس من لفظ (نكاح) ليه؟ وتلقى الواحد يقعد يتضارى أو يتكشم منه بالسخرية أو بالمسخرة؟ بالعربي، لماذا يتحسسس الناس من لفظ (نكاح) ويتخذونه هزؤا؟
ومسعولين من الخير.. مش النكاح دا ياهو زاتو الزواج؟ مش ياهو زاتو الصُفَاح في لسان الأجيال الأسبق؟ بالعربي: أما تستوي كلمتا النكاح والزواج لغة واصطلاحا؟
إذن، واحدة من أسباب هذا البوست ــ من بين أشياء أخرى هي عظم البوست ــ هي ملاحظتي للحساسية ـ أو إدعائها ـ المفرطة جدا جدا، وغير البريئة بأية حال، تجاه لفظ بعينه هو (نكاح/النكاح). وذلك، في رأيي، فبلا ذنب جناه هذا اللفظ سوى أنه قد اشتبهت أصواته على السيارة، فحسبوها عواء ذئاب برية في ليلة شتاء قمرية، بينما هو بريء براءة ذلك الذئب من دم ابن يعقوب..
هل يمكن أن يكون السبب في تلك الحساسية هو الإحالة التصويتية في حروف لفظ نكاح؟ والتي، باشتراك في الحروف المفتاحية، فقد توازي أو تدل إلى نفس الأصوات في لفظ فصيح آخر وجار على الألسن ـ عند الضرورة القصوى أو كبذاءة ـ وقد أدرجته الأذواق في التصنيف كلفظ سوقي جدا؟ أي بكلام ناس اللغة والراندوق؛ الحروف الصائتة أو (الزائطة) في اللفظ ستؤدي إلى إنزياح معنوي فوري باتجاه اللفظ السوقي الأكثر تداولا، أحيانا في الجهر ولكن يغلب عليه السر.. ومع إنه: أن (كل اصطلاح معلق من عرقوبه ؤبس) ولكن أيضا، فهذا اللفظ السوقي جدا، لا يساوي اللفظ (نكاح). لأنه ببساطة لا يفيد إلا عن محض عموم الممارسة الجنسية، سواء تكون بمقتضى، أو خارجة عن محددات الاصطلاح/اللفظ (نكاح)، سواء الدينية أو الاجتماعية.. غالبا. سيكون ذلك كذلك!! ولكنه ظلم، والله ظلم.. زي ظلم (الإنقاذ) لمعنى الإنقاذ! ====
المهم، البداية.. من الصورة دي؛
فإن أحدهم، من هؤلاء مناسيب الإنقاذ في برلمان الخرطوم، قد قال عن شباب الثورة : إن مشكلتهم هي النكاح..!! وعييك.. منو الطفا النور.. ردموه وعينو ما تشوف إلا نجوم الضهر! وهاك يا توالي السخريات منه ومن اللفظ المسكين بالتبعية،
هذا مع إن الراجل قد أصاب من حيث أراد الخطأ.. تماما كما (يدغمس) البشير الآن في موضوع (قانون النظام العام) "الأصنج" بلغة كبير العسس (قوش)! ومن حيث أرادوا النجاة بنظامهم.. صحّوا الشباب لللون، فـوروهم حاجة!!
ولأن هذا البوست عن الثورة و(حرية سلام وعدالة) وبالضرورة عن (الكرامة)، وعن علاقة كل شيء في تلك بكل شيء في هذه الأخيرة ، ومنها استعادة الحق المباح في النكاح. ولذلك، فحتى نفضى لموضوعاتنا عن الثورة والكرامة والشباب والنظام العام ودغمسة البشير وأفكار هربرت ماركوز وغيرها وغيرهـما، فالأحسن في الأول أن نحاول إصلاح العلاقة بيننا وبين هذا اللفظ المفترى عليه والسيء السمعة في صمة خشمو وبلا جريرة جرّها علينا.
واضح جدا: وباللون الأحمر الما فاضح.. كما قالت الأغنية (أرح مارقة).. سنحتاج لإزالة الأذى عن طريق هذا (النكاح).. و صدقة لخاطر اللغة والدين وقسايم أنكحتنا!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة