منولوغ.. في شارع ما، فغمته رائحة البمبان بينما بستلة الفول تتطوطح في يده قريبا من التراب.
"المهم يا زول.. زي ما كلمتنا الأستاذة تهاني، فسمع من بأذنيه طين أو عجين وحتى الأصم كمان. أن (خطيبها) حلم العذارى، كما جرت العبارة، ومعظم “اللاتي تأخرت بهن سن الزواج”، أي نعم، قالتها بالواضح ؤ ما بالدس، طعنت في الفيل ما في ضلو وكتبت أن خطيبها: قد اضطرته عطالة وبطالة الإنقاذ للاغتراب (عن نفسه أولا) وعن قلبه وعن الوطن. وحتى الاغتراب شن طعمو ياخي؟! زي ما براك عارف، بقا غربة ساي وفال العدو والبخونك ويزدريك..
وتهاني، كما كل الجيل، زينا وجاي، تعبت من "الحيطة البتتمطى وتفلِّع في قفا الزول البناها" لا تحلم بعالم أسعد من سوى حياة طبيعية بسيطة وكريمة.. حياة لتحياها وتعيشها بكامل الكرامة الإنسانية. ومن ضمن حياتها البتحلم بيها دي، فأن تتزوج بحبيبها، خطيبها ياخي، من سنين ودنين، والبتريدو أمها كمان.. كلمت الطاغوت دا في وشو، عديل ؤ ما بالدس. دايرا تعرس عرس الله ورسوله دا. أب وليان ومأذون وشهود وصداق وعقد نكاح دا. عرس زي عرس سامح وجوهرة دا..
بي عقد وصفاح وقسيمة زي دي ..
بي زغاريد مليانة فرح وتحدي زي دي..
عرس بي (كرامة) زي دي، أو حتى أقل قليلا.. أيوه أقل قليلا ياخي!! لأنو كمان دا عرس (الكرامة) زاتا.. ما تبالغ!! عرس الثورة والفداء والكرامة... حتى (الجزيرة.نت) قالت: يغذي (احتجاجات) السودان! دي الجزيرة.نت يوم ٢٥ يناير.. لسّع ما بتقول ثورة.. برضو كتيرة منها.. أصلا الحاريها منو؟ "عريس وعروس الثورة" يا سلام ياخ، بالله شوف ليك جنس لقب عجب. وكمان شوف فضيلي جماع زاتو قال فوقم شنو.. حالتو ما شعر.. فرح بس! (وكان فضيلي جماع، متصلا بعرس الثورة والفكرة، قد ضمن في مقاله الذي نقلت منه بأعلاه، هذة التهنئة الثورية للعروسين (عروسي الثورة والكرامة) سامح وجوهرة والشعب والثورة (فالثورة في قول أخر، أنثى)… لا بد أن أخبار هذا العرس قد أتته من مصدر كهذا البوست لصاحب السبق الخبري بكري أبوبكر.
Quote: {وأنا أكتب هذه الخاطرة عن جسارة حواء السودانية، تأتيني أجمل أخبارها. فتاة تطلب أن يتم عقد زواجها من خطيبها البطل الذي يرقد طريح الفراش بالمستشفى جراء إصابته برياش طلق ناري في إحدى عينيه أثناء التظاهرات الجارية. تم عقد الزواج وسط تظاهرة داخل المستشفى وجموع المهنئين من الشبان والفتيات تعلو هتافاتهم، وسط زغاريد الفرح. تقول الأخبار أنّ العروس ستصحب زوجها في رحلة الإستشفاء إلى روسيا خلال الأيام القادمة. تبادلنا الفيديو بفرحٍ غامر وكأننا نعرف العروس والعريس ونريد من الجموع أن تفسح لنا المجال لنتقدم لهما بالتهنئة. لكن ليس مهماً قرابة الدم في مثل هذه الظروف. يكفي أنهم من جيلٍ مسح خيبتنا، وجعلنا - نحن الشعب السوداني - نزهو بأننا ننتمي إلى بلدٍ إسمه السودان. وبقدر ما سالت دموعنا على شهدائنا الأبرار، فإننا نتقدم بالتهنئة للعروس وعريسها، فهما بهذا الفعل أعلنا للعالم عرس ثورة السودان الجديد..سودان المواطنة والتساوي في الحق والواجب.}
والبنات، يا لهن.. الجوهرة هن، وهي كلهن! "يُزغردن الشوارع ويضفرنها بالعنفوان"
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة