"أ ش أ": كميات كبيرة من الدقيق تصل الخرطوم إهداء من مصر للشعب السودانى

Quote: عود بعد صمت إختياري دافعه الأرق والتعب لأعلق لضرورة آنية ، وهي: صورة كانت متداولة منذ صبيحة يوم الخميس 14فبراير وهي صورة شاحنة مصرية عليها لافتة كتب فيها " إهداء من جمهورية مصر" وكان علم السودان إلى اليسار من العلم المصري أعلى اللافتة في الجهة المقابلة وقد كانت الشاحنة محملة بالقمح . التعليق : مصر أكبر مستورد للقمح في إفريقيا والعالم العربي وعليها ديون خارجية كثيرة لدرجة جعلتها تقبل بتنازلات عدة لكي تعفى من قبل الدائنين ، لكن السؤال الذي يفرض نفسه من إين لمصر بالقمح لتدعم السودان ؟ وما المقابل ؟ الإجابة سهلة جدا .. مصر استوردت قبل اشهر كمية كبيرة من القمح الروسي المصاب بفطر "الاروغت" المميت وحدثت مشاكل كثيرة داخل أورقة الحكومة المصرية و واجهت حكومة مصر ضغوطات عديدة من أطراف خارجية "روسيا" الجهة المصدرة وداخلية "الجهات الرقابية " وكانت ضغوط روسيا بغرض إرغام الحكومة على قبول القمح وضغوط الجهات الرقابية كانت على النقيض ولها مبرراتها القوية في رفض دخول هذه الشحنة ، رضخت الحكومة للطرفين فقد قبلت ورفضت الشحنة في آن واحد لكن كيف تم ذلك ؟ الإجابة إيضا سهلة لم يتم إرجاع الشحنة ولم يتم توزيعها في الداخل وكان الحل في الخروج من هذه الورطة هو بالتخلص منها ولكن للتخلص إيضا ثمنه لأن هذا الفطر يمكن أن ينتقل البيئة بكل سهولة ويسبب مشكلة أخرى ، تم الإحتفاظ بهذه الكمية لحين كسب فرصة للتخلص منها والفرصة قد جاءت طائعة مختارة تمثلت في أزمة سودانية حادة في القمح نتيجة لإفلاس شبه تام لحكومة السودان ولن تأت للحكومة المصرية فرصة أثمن من هذه فما كان منها إلا أن قامت بتحويل شحنة القمح المصابة بذلك الفطر المميت للسودان وقامت بتزيينها بكلمات إنسانية في ظاهرة ولكنها تخفي الكثير من المكر والخبث في داخلها وفي ظرف كهذا ستهرول وتهلل حكومة كحكومة السودان لهذه الهدية غير آبهة فيما تجلبه من ضرر لشعب السودان وبيئته وستضرب حكومة مصر أكثر من عصفور بحجر واحد ، لأنها ستتخلص من الشحنة المميتة وستكسب ودا من حكومة السودان يحقق لها مزيدا من التنازل في الملفات والقضايا المشتركة..والخاسر الدائم هو السودان ! لكن ، الله في !! منقول