وما إن توجهت إلى قلبك وإلى شعبك يا أحمد، فما ضرك بعدها لو تكون ما كنت في (المؤتمر الشعبي)؟ وهل كان صعبا عليك أن تنحاز للفئة الغالبة بينكما، وهم من بعد غلب فبهذا الشعب سيُغْلَبون.؟ وهل منعوك أن تطرق باب خضراء الدمن فتفتح لك؟ وهل امتنعت عليك حجاب الأخوة ولتنفتح بك إلى جنان التمكين؟ أما كان ممكنا حتى ولو تنمسخ كلبا في الكلاب؟ أما كان احتمالا أن تمسي قاتل نفسك، قاتلنا، وقاتل الوطن؟
ولقد نجوت يا رجل لقد نجوت ورب الشهداء. لابد إنك يا أحمد أنظف وأنقى لابد إنك يا أحمد مصطفى لابد إنك يا أحمد (محمّد) من يومك وإنك محمود وأنت أصفى.
وإذ قلت لا حينما قالوا نعم.. فلقد أسرى بك من موقفك الحق، وصعّدتك فيها إليها معارج الحقيقة.
فعلت الصحيح حينما ارتكبهم الغلط، فنجوت يا أيها الرجل نجوت بالدم يا أحمد. وحق الذهب التجمير.
في الوداع هتفوك: كلنا أحمد.. ولكن.. كم كمثلك يا أحمد، الذهب؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة