٣) من أجل الوطن ولتفدي مستقبله ترتمي في نار تلكوك يا أحمد، وبرضو يكتلوك!؟! في تلكوك، لا لتنقب عن ذهب قد سرقوه مسبقا، ولا لتبحث عن جبل اختفى، كان فيها من قبل وتدا، ولا لتصطاد وعلا أعاده إليها الحنين، ولا لتكسب لحزبك أو نفسك زبائن في سوق السياسة، ولا لأي حاجة تانية ياخي، مافي حاجة تانية من أصلو ياخي! ما غير هذا الإخلاص لمهنتك والأمل في مستقبل تلاميذك. ولا شيء لك هناك يا أحمد، سوى أن تعلم الصبية تحت تلك الراكوبة من شوك وشوك، وسقف من الأمل في القادم الأفضل. لا شيء هناك سوى ما تجترحه أنت وزملاؤك، من أساليب التعليم المناسبة لأطفال طالما وكم وكيف أسقطتهم المناهج من حسابها. وإذ أنت أنت المعلِّم، ألف أسد الفداء ولامه المعلَّم، فأنت فينا كالرسول وكان حقك التبجيل، ابن السودان البار حقا، بوسام تلكوك الأرفع، حقّك أن تكون عريسا في الوطن، لا قتيل فجوره. حقك الجرتق وفالك ياخي الضريرة، من سوافي ذلك التراب الغالي الما ليهو تمن، ضريرتك المعجونة بعرقك كيف لا وهي لا تزال تعبق منك عطورها، ويكتلوك الما بلحقوك! وتقتلك الجيف المشتراة والكلاب!! يا لعجائب تصاريف الزمان في هذا السودان!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة