مِنْ حَرِّ الْبَلِيْلَةِ مَا يُضْحِكُ حَتَى يُجْهِشَكَ البُكَاءُ

{80}
*إياكم والعدس*فعذابه إلى يوم البعث 😄
● تزوج رجلٌ ثريُّ بفتاةٍ طيبةٍ و رغم أنه كان ميسور الحال، إلا أنه شحيح النفقة و لا يعرف من أصناف الطعام إلا صنفاً واحداً لاغير إنه (العدس).ثلاثُ وجَباتٍ فى اليوم و على مدارالأسبوع و الشهر و العام.
● صبرت زوجته عليه مدةً طويلةً من الزمن إلا إنها من حين لآخر تفاتحه فى الأمر و تطلب منه أن يأتيها مرة بلحم أو دجاج أو أى شيء غير العدس لأنها أصبحت لا تطيقه و تفضل الجوع على أكله لكنه كان يرفض رفضاً قاطعاً و يفقعها ليك بمحاضرة صوتية عن فوائد العدس و زهد ثمنهو هو ( بيت القصيظ).

● ففى ذات يوم من الأيام ذهبت لزيارة أهلهالكنها كانت تجدحرجاً في ان تحدث أهلها فى هذا الأمر لكن أخوتها لاحظوا أنها ليست على ما يرام سألوها ما الأمررفضت ان تحكي لهم و بعد إلحاحٍ و إصرارٍ شديدٍ منهم لمعرفة ما هى المشكلة التى جعلتها مهمومةً مكسورة الخاطر ، حكت لهم عن بخل زوجها و شحه و أنها من يوم زواجها منه لم تذق شيء غير العدس قالوا لها : دعِ الأمر لنا كل ما عليك هو أخذ هذه الحبة المنومة و وضعها له فى طعامه المفضل من العدس.

● أخذت منهم الحبة المنومةوفعلت كما طلبوا منها ثم جاءوها إلى بيتها ووجدوا زوجها قد ذهب فى سبات عميق متأثراً بمفعولالحبة المنومة فجردوه من ملابسه وألبسوه كفناً ثم أخذوه إلى غرفةمظلمة و أنتظروه حتى أستيقظ ليجد نفسه فى مكان مظلم و عليه الأكفان فظن أنه مات فعلاً !!ثم ظهر له أثنان من أخوات زوجته و هما متنكران و عاجلاه بالسؤال : من ربك ؟!فايقن أنه قد ىاك فيهاو أنه فىتلك اللحظة يُسأل أمام منكر و نكير وأجاب وهو يرتجف من الخوف ..بعد ان كررا عليه السؤال :-من ربك ؟ قال : الله .. لا إله إلا هو وحدهلا شريك له. - وما دينك؟ قال : الإسلام - ومن الرجل الذى بعث فيكم ؟قال : محمدىز عبد الله صلى الله عليه و سلم - ماذا كان طعامك فىالدنيـا ؟ قال : العدس و الله لم أذق طعاماً غيره فقالا له :لم تذق سوى العدس والله سبحانه وتعالى يقول لك :(كلوا من طيبات ما رزقناكم) !!إن عذاب العدس أن تجلد بالسياط إلى يوم البعث وأخرجا كرباجين و أنهلا عليه ضرباً بالسياط حتى أُغشي عليه فحملوه و أعادوه إلى مكانه وألبساه ملابسه ؛ ثم أنصرفا راشدين .

● ولما أفقاق الرجل وجد زوجته بجانبه؛ سألها و هو يرتجف من الخوف ويتوجع من الألم :- ألم يحدث شيء لى، ألم امت ؟! قالت : - لا لم يحدث شيءٌ و ها أنت ذا حيٌ ترزق سأذهب لأعد لك فطورك سأحضر لك حالاً شوربةعدوسب ساخنة . فصرخ فيها قائلاً :- لاااااااااااااااء إياك والعدس دابالذات ؛ فعذابه شديدٌ إلى يوم البعثسأذهب لاشترى لنا لحماً و فاكهةً و أبا و زيتوناً و نخلاً متاعاً لمم و لأزواجكم فالله سبحان وتعالى يقولفي محكم تنزيله :(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون). أيوة كدا. دحين، ما قلتو نوبة !!؟