|
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أست (Re: صلاح عباس فقير)
|
يا مرحبا يا عزيزي صلاح .. اختلافنا أكيد والود في مكانه. لكن قبل التعليق على عبارتك المقتبسةQuote: التربيت الفاجر على ظهر العدالة العاري؛ ذلك ما لن يجد أخي هاشم له مبرّرات موضوعية كافية تسنده من هذا المقال بالتحديد |
فلا بد أولا أن أوكد؛ إنني لا أحب أن أزايد على الناس في أفكارهم أو في مواقفهم. ولا أتوقع مسبقا، من أي شخص، إلا بحسب رغبته وقدرته الشخصية ومتفهما للظروف التي قد تحيط به. ولا أطالب أي بأكثر مما يعطي هو. ثم أن أؤكد ثانيا؛ أن موقفي هذا ليس موقفا شخصيا أو مسبقا أو حتى متبنى. بل هو ما أملته قراءتي للمقال هذا الذي ما كُتب إلا يقول: "إن الإنقاذ إنما وجدت لتبقى. وإنها هي نهاية التاريخ السوداني" وطبعا فلا شيء هنا سوى إنني أختلف معه.. ولن يغضبني مثل هذا الاختلاف بل هو متوقع معه.
أما الذي أثار غضبي عليه حقا، فهو إنه قد استغل فاجعة اغتيال الأستاذ واستشهاد العشرات، وكذا "صحيح" ملاحظاته عن طبيعة الثورة، وليغلّف ذلك بسوليفان من استجداء العدالة!! استجداء من لا يحترم العدالة، إذ يتجاهل أسسها، ممن لا يملك أن يملي علينا نسخته منها، إلا قهرا!! أمن هذه الحكومة ومن رئيسها تستجدى العدالة!! وكل هذا بينما هو يعرف، كما يعرف جوع بطنه، إن العدالة لطالما كانت ودالت مهدرة ومغتصبة، في كل بلادنا.. وليس فقط منذ الأمس أو الآن، بل منذ حلت ببالبلاد وبساكنيها لعنة الإنقاذ.
وأما مبرراتي لقول ما سبق والذي هنا: فقد قرأت كما قرأ غيري، ونحن كثر، كلنا بحمد الله، على غير ما يظن بنا ضياء، نفهم ونعي. ولقد جدناه إنما كتب ما كتب ناصحا للإنقاذ، وفقط. كأنما، بالنسبة له، هي الدولة التي ستسلم الرايات لنبي الله عيسى.. ولا تثريب على رأيه! فكتب لها مقاله هذا وليس مكتوبا لنا إلا خداعا، كتبه ناصحا ومشفقا عليها وكالتالي: "أنّك بتوسيع دائرة العنف، وبتجاهل متغيرات الحاضر، ستخسري، ستنخفض شعبيتك، ستوفرين لخصومك قاعدة!" ونحنا مالنا بيها حكومة الأخسرين دي؟ ما تخسر. بل نسعى لأن تخسر فوق الخسارة خسائر! فبعد ثلاثين سنة يا صلاح ماذا سيخص الشهداء من هذا النصح؟ ماذا سيخص المطالبين بالحرية والسلام والعدالة؟ بالنسبة للشهداء والثوار ولكل الشعب فالإنقاذ ليست نهاية التاريخ ولا مناط العدالة، ما كانت ولن تكون.. وهيهاتها. وقد آن أوان تنقلب صفحتها مرة وإلى الأبد. وهو، الصحفي الذكي المطّلِع، فحتما يعرف ذلك عن موقف الشعب، ولكنهلم و لا ولن يقر به.. فلماذا؟؟
أما لب المقال وذروة سنام نصحه لها؛ فهو الذي يلي مقتبسا من مقاله:Quote: الخطأ الأكبر الذي ظَلَّتْ تقع فيه الحكومة، أن تجاوزات منسوبيها – في كل مستويات إدارة شأن السلطة – ظلت تُرحَّل (للحساب العام) ولا يُسدِّدُها المُخطئون من حساباتهم الشخصية بالجزاء والعقاب. ..... و..... من واجب الحكومة وحزبها الحاكم أن تجعل كُلَّ فردٍ من عضويتها ومنسوبيها (قاتلاً كان أو فاسداً) يدفع فواتير أخطائه من حسابه الشخصي. |
بالسوداني الفصيح: فلترتبط هذه النصيحة للحكومة، بالسياق الكلي عن الانتهكات السلطوية التي نرى شناعاتها يوميا. ارتبطه بمقاتل الشهداء أمام كل العالم وعلى عينه، بالانحطاط الأخلاقي والديني والإنساني كما في اغتيال الشهيد أحمد. المعنى في كلمته: أنتم أيها السادة في القيادة.. أنتم أيها المنظرون للحزب ولدولته.. أنتم أيها المؤطرون للسياسات التي أثبتت نجاعتها طيلة الثلاثة عقود الماضية.. أنتم يا قيادات الأجهزة العليا.. أنتم يا أيها المنتفذون الكبار وأباطرة التمكين.. انتم يا أيها الملأ الطاهر المتوضيء بهي لله. أنتم يا من يستحق المخاطبة بلفظ (سيدي) أنتم، أنتم.. لستم مسئولين ولا أفكاركم ولا سياساتكم الصواب! بل هم فقط هؤلاء الأفراد الفاسدين القتلة في أوساطكم، فأخرجوهم من بينكم وقدموهم لعدالتكم الخالصة سيخلص لكم عندها، وجه الله وقلب هذا الشعب!! يدعوهم لأدنى الشرين من أمرهم وليس أمرنا، لتقريب القرابين، تيوسا أو كباشا من هؤلاء المأمورين وليتقرب هو زلفى!! كله باسم الشهداء والعدالة!!
وهذا، فوالله ما إلا احتقارا تاما للشعب ولتضحيات شهدائه ولعقولنا. والله لو قلت أن هذا المقال محض موالسة وتدليس، إذن سأكون قد احترمته كثيرا جدا.. ===== يا عزيزي صلاح، في تعليقك العمومي على تعليقاتنا، أجد مساحات للاتفاق معك حول المحاذير والتخوفات المحيطة بالواقع السوداني الراهن، وبمآلات الثورة والدولة. وأيضا فثمة استحقاق واجب، للتحاور العام حول ما هو خفي وكامن فيها وعن الممكن والذي في حيز الإمكان. وهذا بالضبط فبعض ما نحاوله ـ كلنا ـ في غيرما البوستات بالمنبر. أما الذي لا يمكن التفكير فيه أبدا، فهو أن تستمر الحال كما هي عليه بعد الآن، أو كما دس ضياء الدين سمه في الدسم. =======
ثم أدعوك/كم إن لم تك قد فعلت/تم بعد، إلى قراءة هذا المقال المحترم جدا، لرجل يحترم عقله قبل عقول الآخرين، وصاحب رأي جدير بالإحترام حقا، حتى لو لم توافقه عليه.. فهذا أمامكم مقال د. التجاني عبدالقادر حامد، يكتب من موقفه المعروف لدى الجميع؛ قريبا من أصل دعاواهم الفكرية، وبعيدا بعيدا عن سيرورة التدليس..
التجاني عبد القادر.. فليأخذ الرئيس عصاه وليرحل.. مقال جدير بالإحترام
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: "دم أستاذ الخير" | صلاح عباس فقير | 02-05-19, 05:33 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | صلاح عباس فقير | 02-05-19, 05:38 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | صلاح عباس فقير | 02-05-19, 05:43 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | كمال عباس | 02-05-19, 05:53 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | Ali Alkanzi | 02-05-19, 06:43 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | منتصر عبد الباسط | 02-05-19, 07:52 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | د.محمد بابكر | 02-06-19, 02:11 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | د.محمد بابكر | 02-06-19, 02:14 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | wadalzain | 02-06-19, 05:35 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | د. بشار صقر | 02-07-19, 10:20 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | هاشم الحسن | 02-06-19, 05:30 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | Bashasha | 02-06-19, 05:42 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | Osama Mohammed | 02-06-19, 06:36 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | Yasir Elsharif | 02-06-19, 06:57 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | Hatim Alhwary | 02-06-19, 07:00 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | محمد حيدر المشرف | 02-06-19, 08:14 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | كمال عباس | 02-06-19, 03:15 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | طه جعفر | 02-06-19, 03:29 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | كمال عباس | 02-07-19, 07:06 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | tabaldy | 02-07-19, 07:52 AM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | صلاح عباس فقير | 02-08-19, 12:25 PM |
Re: ***الأستاذ ضياء الدين بلال يهرب من سفينة ال | Kostawi | 02-08-19, 07:27 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أست | AMNA MUKHTAR | 02-08-19, 08:12 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أست | AMNA MUKHTAR | 02-08-19, 08:22 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | قسم الفضيل مضوي محمد | 02-08-19, 10:14 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | Abdelrahim Mohmed Salih | 02-08-19, 10:44 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | بهاء بكري | 02-09-19, 08:01 AM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أست | هاشم الحسن | 02-09-19, 08:21 AM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | صلاح عباس فقير | 02-09-19, 08:59 AM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أست | Hassan Farah | 02-09-19, 10:46 AM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | نعمات عماد | 02-09-19, 11:34 AM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | معاوية المدير | 02-09-19, 12:09 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | محمد البشرى الخضر | 02-09-19, 12:12 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | آدم صيام | 02-09-19, 12:18 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | اسماعيل عبد الله محمد | 02-09-19, 12:48 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | صلاح عباس فقير | 02-09-19, 05:42 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | صلاح عباس فقير | 02-09-19, 06:33 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | محمد البشرى الخضر | 02-09-19, 06:42 PM |
Re: الأستاذ ضياء الدين بلال يكتب عن: andquot;دم أس | صلاح عباس فقير | 02-09-19, 06:54 PM |
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|