رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2006, 11:29 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!"

    Quote: http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147503396

    مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!
    غبت عنك قارئي الكريم لفترة لأسباب صحية والحمد لله أن استطعت المواصلة من جديد.. الملف الصحي السوداني ملف مؤسف، وقد طفحت مؤخرا أخبار انفلونزا الطيور والإعلان عنها وتأخره وتردده ولم يقطع اليقين الشك بعد، والكوليرا والسحائي أصابا نصف مليون مواطن في الجنوب ودماء الملايين التي سالت في الحرب المنتهية بحمد الله للتو لم تجف بعد، حتى خشينا أن ذلك بيان بالعمل للمقولة (من لم يمت بالسيف مات بغيره).. الاسهالات المائية تضرب العاصمة والوزارة تتردد في الإعلان عن كوليرا والإعلام الحكومي مشغول بتغطية السوءات الصحية شاغلا لنا بأخبار حملة التطعيم ودعم الصحة في ولاية الجزيرة وغير ذلك فذلك هو ديدنه: إذا حدثت مشكلة في حقل ما، أخرج كل كاميرات التلفزيون ومراسلي الإذاعة والصحف الحكومية أو شبه الحكومية لإثبات أن ذلك الحقل (تمام التمام!).. المهم أننا في خضم هذه الأزمة الصحية سنتحدث عن حادثة شخصية ولكنها تظهر بجلاء أزمة ملفات الصحة في السودان، في قطاع صحي هام يتوجه اليه المريض وهو يطلب إنقاذا من موت وشيك في الغالب، والحادثة تتعلق بمركز السودان للقلب.
    يتبع المركز للصندوق القومي لتطوير الخدمات الطبية التابع لقوات الشعب المسلحة باعتباره استثمارا يعود ريعه على القوات المسلحة، وقد شكل إنشاؤه بإمكانيات ضخمة ومعدات متطورة هبة أمل لمرضى القلب في السودان، كما حاز على جزء مقدر من دعم الدولة المقدم لبعض المؤسسسات الصحية في إطار (توطين العلاج بالداخل..) لذلك يشكل هذا المركز وما يجري فيه مسألة رأي عام بالدرجة الأولى، ولذلك لم نشأ أن نمر على "التجربة المرة" مع مركز السودان للقلب مرور الكرام. فقد حُملت للمركز صباح ذات يوم مقطوعة الأنفاس أحمل تقريرا عن صورة بالموجات للقلب تؤكد أن به علة ما، وقام الطبيب المناوب الذي ينتمي إلى بلد عربي شقيق بالكشف علي بالسماعة ثم إجراء رسم للقلب أكد فيه أن كل شيء كما يجب، وتمت محاجته من بعض الأطباء من أسرتي ببعض القياسات في الفحوص المرفقة فقال (أنتم السودانيون معظمكم هكذا) كأننا لا نتبع للجنس البشري وقياساته الطبية!.. كما تمت محاجته برسم الموجات فقال إنهم لا يثقون في كل الموجات التي تؤخذ خارج مشفاهم، ولا يستطيعون أن يجروا الفحص بأنفسهم لأن الجهاز التابع لمركز القلب معطل! وأن الجهة الوحيدة التي يأخذون بنتائج فحصها تكون مغلقة صباحا ولا تفتح أبوابها إلا عصرا، فطلب منه أن يأذن ببقائي بالمركز حتى يحين العصر وتجري الفحوص في المكان المعتمد، فسكت بما يشبه الموافقة، ثم جاءت تحاليل لفحوص قيل إنها مأخوذة مني لتقول إنني مصابة بالملاريا، وأن الملاريا تفعل كل الأفاعيل فلا داعي للجزع، وما علينا إلا التوجه للمنزل وبدء العلاج!.. هذه هي أول القصة التي تظهر ضلال التشخيص والتعجل في التخلص من المرضى بشكل مخل.
    أما ثانيها، فتمثلت في وصول البروفسير صديق إبراهيم الخليل اختصاصي أمراض القلب الشهير للمركز لرؤيتي بناء على طلب من والدتي، والخليل من الخبرة السودانية المهاجرة بالخليج، وقامته في اختصاصه لا تغالط، حتى أن إدارة مركز السودان للقلب نفسها كانت قد استعانت بخبرته في إحدى إجازاته الأخيرة للسودان فطلبت منه إلقاء محاضرات على أطباء المركز ففعل.. حالما كشف علي الخليل شك في جلطة في الشريان الرئوي ولم يضع الوقت باحثا عن الطبيب المناوب الذي كان قد تحول إلى طبيبة سودانية تسلمت من طبيبنا المذكور، ولكنها لم تقدر أن قامة مثل قامة دكتور صديق تستحق أن تحضر لها بنفسها فاكتفت بمخاطبته هاتفيا مؤكدة أنها لن تأخذ بشكه، ولن تأمر بإجراء الفحوصات التي طلبها لأنها واثقة من تقدير زميلها (حتى بدون أن تراني)، وأنه ما علينا إلا الخروج الفوري من مركز القلب لأنهم لا يستطيعون استقبال مرضى الملاريا.. وثاني القصة هذه يظهر التعنت اللامبرر وصم الأذن من أية خبرة طبية أخرى حتى ولو كانت تلك الخبرة من النوع التي يطلب منها المركز أن تحاضر الأطباء ليرفدوا من علمها اعترافا بطول باعها، فكيف يكون هذا التعنت في قبول تشخيصها لحالة مريض؟.. الجدير بالذكر أن التشخيص قد ذهب له بطرق مختلفة كل من الدكتور عاصم بابو نمر (عبر الهاتف من كندا) والدكتور سراج أبشر (عبر الهاتف من الخرطوم) وكلاهما من اختصاصيي القلب المشار لهما بالبنان.. أما الأخير فقد أحجم عن المجيء للمركز مؤكدا أنهم لا يستمعون لخبرة ولا استشارة، وأن كبار الاختصاصيين ممنوعون من الإدلاء بدلو.. فهل هذه عقلية تسيرها الطب أم ماذا؟!.
    نهاية القصة لا تهمنا إلا في إثبات أن الفحوصات أكدت وجود جلطة تسد الشريان المؤدي من القلب للرئة، فقد تحولنا لمستشفى خاص وكان من حظي وجود خبرة سودانية عائدة حديثا من ايرلندة متمثلة في الدكتور زهير الطيب يوسف وزميله الدكتور عوض أحمد عبد الله بمستشفى الفيصل التخصصي وقد قام الدكتور زهير وزملاؤه بعملية إنقاذ لحياتي وإجراء عملية للقسطرة في نفس اليوم ولولا أن مركز القلب طردنا صباحا لما تيسر ذلك فالحمد لله.. والأغرب أن فحص الأجسام المضادة للملاريا أكد أنني غير مصابة بالملاريا وأن هذه فرية افتراها مركز السودان للقلب!.. هذا فيما يخصني..
    أما ما جعلني أركز اليوم على حادثة مركز السودان للقلب هو ما يخص غيري من المواطنين.. فماذا لو تعرض لتلك الحادثة شخص من أسرة ليس بها ولا طبيب واحد؟ وماذا لو لم يكن هناك الدكتور صديق الخليل متاحا له أو الدكتور سراج أبشر أو الدكتور عاصم بابو أو غيرهم من الاخصائيين الكبار للوصول للتشخيص الصحيح؟ وماذا لو استمع المواطن المعني لرأي المركز وتناول علاج الملاريا بمنزلهم كما طلبوا منه؟! ومن يدري كم من المواطنين السودانيين يتعرضون لمثل هذه المعاملة التي تضل التشخيص ثم تتعنت فيه مرة باعتبار أن السودانيين هكذا، وأخرى لأن الأجهزة معطلة، وثالثة لأن المركز لا يأخذ إلا برأي طبيبه المناوب؟. إن قصص النجاح في المركز كثيرة وطبيعية، وهي التي تجعله قبلة طبيعية لكل من يشكو من علة قلبية.. ولئن كانت قصص النجاح طبيعية كما ذكرنا، فإن قصص التعنت وضلال التشخيص والزهد في الاستماع لأية خبرة طبية مهما كانت قامتها لا بد وراءها قبور كثيرة وآرت ضلالات مركز القلب.
    درج الناس أن يقولوا لمن يفتقد القدرة على التعاطف مع الآخرين بأنه بلا قلب.. وأهلنا في السودان يصفون الشخص بانه لا قلب له إذا كان قلبه مشغولا بشيء آخر أو أنه كثير السهو فلا يتذكر ولا ينتبه.. ومن خلال تجربة مركز السودان للقلب المرة يمكن أن نقول بملء الفم وباستصحاب المعنيين أنه مركز بلا قلب! ولكن هذا ينبغي ألا يكون نهاية المطاف، فالآمال التي وضعها السودانيون على هذا المركز، وقصص النجاح الكثيرة التي رويت عنه، وأموال حكومة السودان التي ضخت فيه، كلها تقول إننا يجب أن نعمل ما بوسعنا لكي يعود القلب لمركز السودان للقلب بإذن الله.
    وليبقَ ما بيننا
                  

العنوان الكاتب Date
رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" lana mahdi05-06-06, 11:29 AM
  Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" abubakr05-06-06, 11:35 AM
  Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Adil Isaac05-06-06, 11:44 AM
    Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" abubakr05-06-06, 12:04 PM
      Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Abureesh05-06-06, 12:38 PM
      Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Saifeldin Gibreel05-06-06, 12:42 PM
        Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Waly Eldin Elfakey05-06-06, 04:12 PM
          Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" معتز تروتسكى05-07-06, 00:57 AM
            Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" نجوان05-07-06, 01:12 AM
            Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" saif massad ali05-07-06, 01:15 AM
              Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" قلقو05-07-06, 02:51 AM
                Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" wadalzain05-07-06, 03:26 AM
                  Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" عوض محمد احمد05-08-06, 12:59 PM
                    Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Salwa05-08-06, 02:33 PM
  Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Salwa05-08-06, 02:04 PM
  Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" lana mahdi05-08-06, 10:24 PM
    Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" banadieha05-09-06, 00:53 AM
      Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" lana mahdi05-09-06, 01:09 AM
    Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" شمس الدين محمد العوض05-09-06, 01:10 AM
      Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" lana mahdi05-09-06, 02:24 AM
        Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Abulbasha05-09-06, 02:52 AM
  Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" lana mahdi05-09-06, 03:57 AM
    Re: رباح الصادق تعود إلى قلمها فشكراً لله : مقال "مركز السودان للقلب.. بدون قلب!!" Waly Eldin Elfakey05-09-06, 06:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de