|
Re: لقد أجرم الإسلاميون فى حق مهلب وأخوانه (Re: قرشـــو)
|
أخى العمدة قرشو
أشكر تفضلكم الكريم بفتح باب النقاش فى هذا الأمر الحيوى ، فقد جاء الدين الإسلامى (بالمحجة البيضاء) ونحن كمسلمون نؤمن بالله ورسوله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر والصراط والنار والجنة ، وكثير من المسلّمات التى أتى بها ديننا الحنيف واوضحها لنا المولى عز وجل فى القرآن الكريم ، وفى حديث الصادق الصدوق الذى لا يكذب أهله ، وعرفنا أن لا منجاة ولا نجاة لنا إلا فى الإسلام الواضح الصحيح الصريح الذى نسخ كل الديانات السابقة ،
وصدقنى يا قرشو فإن من سعة رحمة الله بعباده ، وحيث ان معظم السودانيين - الأحياء منهم والأموات - يعيشون ويموتون بإيمانيات راسخة ، ويطبقون شعائر الدين فى معاملاتهم بالفطرة السليمة ، حتى أننى أكاد أجزم بأن الدكتور على المك لا شك فى عليين عند مليك مقتدر ، ولجمال على المك فى حياته الدنيا ، نحسبه فى جنة النعيم ، وإن قال عن ترانيم أبوداود وسماها تلاوة ، فالله غفور رحيم ، وهو اعلم بدوخلنا وضمائرنا ، وهو خالقنا وخالق (اللغة العربية) التى تقبل التاويل والبلاغة والتشبيه ، وبالتالى لا اظنه جل وعلا ، خلقنا لكى تعاقبنا الملائكة بالطريقة التى ذكرها مهلب لأننا قلنا عن الغناء تلاوة ، وعلى كل هذا مجرد إجتهاد منى ، لما عرفناه عن استاذنا المرحوم على المك من نفس جميلة ، لا اظنها أبدا أن تكون فى لظى ، حمانا الله وإياكم من شرها ،
ولكن الذى يحدث الآن يا قرشو هو إسلام مشوش متعصب متطرف ، يبدأ بالوعيد وينتهى بالتهديد حتى نفر الناس منه ، ولا اظن الإسلام جاء ليحجر على الناس حياتهم البسيطة المعتادة بحياة أخرى تبدا بالوضوء والناس نيام وتنتهى بالقيام والناس نيام ، (طيب متى بعمل هذا العابد الزاهد ليعيل نفسه وعياله؟) إذ كان يقضى جل وقته فى العبادة ولا ينام ابداً ، ومن قال أن هذا هو الدين القويم ؟ ولماذا لا يعلم الناس أن الدين المعاملة ، صدقنى يا قرشو أوسخ المعاملات تجدها عند الكيزان ، فإذا رأوك (بدون ذقن) كفروك ، وإن رأوك تضحك تجهموا فى وجهك وإن رأوك عند الحلاق قالوا بدعة ، تشويش وتحجير على الناس لا أول له ولا منتهى ، فبالله كيف يمكن إيقاف هذه المسائل؟ ، وكيف يمكن للناس أن يعبدوا الله ويتقوه فى معاملاتهم العادية ، فيحبوا للآخرين ما يحبوه لأنفسهم ، ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، ألم يسمع هؤلاء بحديث تبسمك فى وجه أخيك صدقة ، ألم يسمعوا بسعة رحمة الله ،
إختلفت معايير كثيرة ، ولا نملك إلا أن نقول (حسبى الله ونعم الوكيل)
|
|
|
|
|
|
|
|
|