اشقاء وشقيقات الخالد: محمد الازهري.. يتقبلون العزاء غدا في المدرسة السودانية بلندن

Quote: من شابه أباه فما ظلم: سرادق عزاء محمد الأزهري في لندن يكرس حالة التباين الواضح بين الاتحاديين والختمية الاتحاديين: الشقيق محمد الأزهري يلاقي ربه وطنيا اتحاديا .. مثله والصحن الصيني لا شق ولا طق رصد و تحليل: الرازي "تأييدي للأشقاء تحالف مؤقت، مثل تحالفكم مع السوفيت اثناء الحرب العالمية الثانية، فلم يكن يعني تأييدكم للشيوعية وكذلك مساندتي للاشقاء فلا تعني البته اتفاقي معهم" السيد علي الميرغني مخاطبا الانجليز قبيل استقلال السودان والمعني هنا حزب الأشقاء الذي أعلن في مطلع عام 1944م، والذي خرج من رحمه الحزب الوطني الاتحادي بقيادة الزعيم الخالد اسماعيل الأزهري .. والأشقاء تعني قاعدة وقيادة الحزب الوطني الاتحادي، والذي يعتبر امتدادا طبيعا لجمعية اللواء الابيض ومن ثم الحركة الوطنية بقيادة مؤتمر الخريجين الذي قاده الأشقاء بزعامة الأزهري. اقام الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يقوده الحاج مضوي والراحل محمد الازهري وميرغني عبدالرحمن و مامون سنادة وحسن دندش واخرين .. في ضيافة اسرة المدرسة السودانية في لندن، سرادق لتقبل العزاء في الراحل محمد الازهري عضو الهيئة القيادية للحزب. وقد شاركت اسرة المدرسة بقيادة ربانها الاستاذ احمد بدري وزملاؤه الباشمهندس احمد عبدالله والاستاذ محمد احمد منصور وكل اسرة المدرسة، بحسبان ان محمد الازهري زعيم سوداني وملكا لكل اهل السودان. وقد كان الحضور بالمدرسة السودانية قد فاق التوقعات وحضرت الاسر السودانية من كل فج عميق .. وشاركت افرادا وجماعات واحزاب وطوائف ورسميين وغيرهم.. وقد تلقي العزاء من جانب الحزب الاتحادي السفير احمد البشري، د. الفاضل شبيكة، د. محمد عثمان محمد الحسن، عصام بشير، د. علي التاج، الشريف الصاوي، فخرالدين عوض وكثر من قيادة الحزب يضيق المجال عن ذكرهم... وشارك في تقبل العزاء الباشمهندس هاشم محمد احمد والدبلوماسي خالد فتح الرحمن وصديق الاتحاديين الحميم الاستاذ شوقي ملاسي و د. صفية صفوت وجمع غفير من اصدقاء واحباب ال الازهري .. وقد اتضح منذ البداية ان العزاء قد اتخذ طابعا اجتماعيا ظللته الدعوات للفقيد بالرحمة وتلاوة القرآن الكريم، علي الرغم من كونه العزاء الرسمي للفقيد، من جانب حزبه، بحكم ان محمد الازهري انتقل الي ربه وهو علي راس تلك المجموعة بعد ان قرر وأشقاؤه فك الارتباط مع طائفة الختمية التي يقودها السيد محمد عثمان الميرغني .. واصدروا " نداء الأشقاء" منذ عام مضي وتوج باعلان الوحدة الكاملة بين الاتحاديين واختيار محمد الازهري عضوا في الهيئة القيادية للحزب. هذا وقد تحدث د. ابوبكر مندور المهدي شاكرا الحضور واسرة المدرسة السودانية.. معددا مآثر الفقيد ونضالاته، ودوره الوطني البارز، وكيف ان بيت الامة ظل منارة سامقة شاهقة يرفرف العلم علي ساريتها شاهدا لله والوطن والديمقراطية..برعاية محمد الازهري " ذلك الرجل الطاهر العفيف ..الذي انتقل الي رحاب ربه وهو لا يملك غير حب الملايين" وقال مندور بان الازهري لا يملك حتي السيارة التي كان يقودها.. وان عرسه تأجل لسببين اولهما المال وثانيهما تفرغه لوحدة الحزب وبناء تنظيمه علي هدي المؤسسية والديمقراطية.. ورغم حرص ممثل الحزب الاتحادي علي البعد عن تناول الخلافات بين محمد الازهري ومحمد عثمان الميرغني، الا انه لمح الي البيان الذي اصدره مندوب الميرغني قبل عدة اسابيع من استشهاد محمد الازهري، وقد جاء ذلك البيان مليئا بالسباب وكيل الاتهامات المزيفة للزعيم محمد الازهري، والذي قابله الاخير بصبر ورحابة صدر يتميز بها.. وقد عرف بين الاتحاديين " بطهارة اليد وعفة اللسان". وفي الجانب الاخر فقد اقام الختمية بزعامة الميرغني عزاء باحد فنادق لندن ..وقد اتخذ العزاء طابعا سياسيا واضحا رغم قراءة اوراد الختمية وتراتيلها... وكان الخطاب السياسي حاضرا.. والميرغني حاضرا غائبا.. وقد اتخذ العزاء شكل المظاهرة السياسية واستعراض القوي..وقد علق احد الاتحاديين: " ان الميرغني يقيم احتفالا ..ظانا بان منافسه في الميدان قد غاب.. انه لا يدري ان الازهري قد غاب بجسده وتعاليمه ستظل خالدة" واسترسل: " ايهما كان مفتوحا ايام الشدة والمعارضة منزل الازهري الفقير المال الغني بحب الناس ..ام دائرة الميرغني..لا تحلم ان العلم لن يسقط أبدا أبدا يا ميرغني". ان المراقبين يذهبون الي ان رحيل الازهري لن يسرع بالوحدة بين الاتحاديين والختمية، بل علي العكس من ذلك، فان الانحاديين اوفياء بطبعهم، وان كانوا سوف يسرعوا لضم صفوفهم الداخلية ..الا ان حالة التنافر بينهم والختمية بقيادة الميرغني سوف تصبح طلاقا بائنا بينونة كبري، خصوصا وان الازهري لاقي ربه بعيدا عن حزب الميرغني، وان بيان الاساءة للزعيم محمد الازهري الذي اصدره المراغنة سوف يظل حاجزا ضخما امام اي علاقة مستقبلية بين الجانبين... ويرتبط في الاذهان بتأييد مرشد الختمية لانقلاب مايو الذي يعتبره الاتحاديين قاتلا للزعيم اسماعيل الازهري".