|
أمشي إليك كأنما كل الدروب تحركت في همسها.. وهسيسها .. حتى يديك ..
|
امسحي عن راحتي جسد اللقاء..
فقد تعبت من التذكر..
صادني هذا الضباب..
وصادني هذا العذاب..
أحاول الآن التجمع خلسة بعد التبعثر..
مثل آهات الظلال..
تعبت يا أحلى من الوعد الجميل..
تعبت يا أغلى من الصمت الجليل..
تعبت من لغتي ..
ومن شعري ..
ومن خطوي على الطرقات ..
لا أدري..
لماذا؟ تسكنين مطالعي ..
وأصابعي ..
القلب..
الشريان..
السكك..
المكان..
الأغنيات..
بحة الناي اللذيذ..
وأضلعي..
أمشي إليك كأنما كل الدروب تحركت في همسها..
وهسيسها ..
حتى يديك ..
وأرتدي قبل اللقاء بلحظتين..
جميع ما في الأرض من بعد ..
وأخفي دمعتين..
وصرختين ..
أكاد من وجد أجن ..
أكاد من شوق أشد جميع أبواب البيوت ..
وأرفع السماعة الخرساء ..
أخشى أن أطل بآهتي..
تتسابق الأرقام ..
هل تدرين كم طول انتظاراتي لصوت سوف يأتي؟..
ثم أغلق مثقلا بالهم..
والريح ..
انحناء القلب ..
يأخذني اللهاث..
فأنحني تعبا ..
وأرسم نجمتين..
أصيح..
يا أنت افتحي كفيك ؟؟
كي أطوي المسافات التي ما بيننا ..
تدرين كم أهواك ؟..
لا تدرين كم أهواك ..
أو تدرين كم دقت يدي فوق الجدار..
أعود أصرخ ألف لا ..
حين الدروب تقودني حتى يديك ..
أخاف من هذا الجنون ..
أخاف من كسر الزجاج على الأصابع ..
خلسة أهواك فوق جميع ما تدرين..
واعود أشهد بانني اهواك ..كي تدري
اليها .. في ذكرى حبها الثانية .. واليكم عذرا للتكرار أمشي إليك كأنما كل الدروب تحركت في همسها.. وهسيسها .. حتى يديك ..
|
|
|
|
|
|