|
Re: بعضًا من هموم .. أو راهن منبر دارفور للحوار و التعايش الاجتماعى السلمى .. (Re: محمد المبارك ابراهيم)
|
لن يبقى شئ ان وقع هذا الاتفاق أو لم يوقع , فالدلائل كلها تشير الى أن مهلة الثمانية واربعون ساعة ليست كافية لتقريب المواقف المتباعدة جدًا أو جذب الجزر الى بعضها البعض , وعلى الأفق نذير كارثة . فى اشارتى السابقة لعدم تجزئة المشكل السودانى تتمثل فى الموقف الحالى و الذى انبنى فى الأساس على اعتماد اتفاق نيفاشا كوثيقة مقدسة مما يعنى أن كل هذا الضجيج فى دارفور و انتظار الرحى لتدور فى الشرق لن ترينا طحينًا ... وهنا تكمن الأزمة التى بلا آفاق حلول لمشكلنا . ان القوى المحركة للواقع نتيجة لتنفذها وسيطرتها المطلقة على مؤسسات القمع و آليات الاعلام تدافع عن مكاسبها بالذات وتبتعد كثيرًا عن المصلحة الوطنية , وهنا لن يكون المخرج بالتسليم للأمر الواقع بقدر التحرك بفهم واعى لمؤثرات هذا الحراك , وأقصد بهذا القوى الوطنية خارج اطار هذه التسويات , فما دام التوجه الآن لعدم العزل و الاقصاء فلماذا (عمليًا) نمارسه اذًا ؟ .. ان فتح طاولات التفاوض التى أصبح المحيط الدولى والاقليمى أصلين فيه فان القوى الوطنية أولى بهذا الحق , لأنها تتأثر بنتائجة مباشرة و قد تؤثر حتى فى انتاج النقيضين , وأقصد توفير فرص دعم التحولات السلمية أو العكس . اذًا لابد من عدم انتظار منحة المشاركة بل التحرك بفعالية و الضغط لانتزاع حق المشاركة فى هذه التسويات فقط لتكون أرضية لتوافق وطنى يضمن انفاذ مشروعات التسوية السلمية , ولن يتحقق هذا للقوى منفردة بل ببناء جهة وطنية عريضة , ليست شكلاً , بل مضمونًا وفعاليةً يقود الى احداث هذه التطلعات الوطنية الصادقة من أجل بناء السودان الحديث , والخروج بنا من هذا (النفق المظلم) ... .. ولى عودة .. ..
|
|
|
|
|
|