طهران تتصلب... وتستضيف مفتشين دوليين للتحقق من جدية إعلانها تخصيب اليورانيوم ... إيران و«الفصل السابع» امام مجلس الأمن وروسيا تستبق التحرك بدعوة إلى مشاورات غداً
طهران , باريس، موسكو - حسن فحص الحياة - 15/04/06//
![خامنئي واحمدي نجاد قبل بدء المؤتمر التضامني مع الفلسطينيين في طهران امس. (رويترز)](Najad_01.jpg_200_-1.jpg) |
خامنئي واحمدي نجاد قبل بدء المؤتمر التضامني مع الفلسطينيين في طهران امس. (رويترز) |
أكدت باريس أمس، ان الخمسة الكبار في مجلس الامن، سيبحثون في نهاية المهلة المحددة امام ايران لالتزام طلب المجتمع الدولي وقف التخصيب، امكان اللجوء الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة، فيما سعت موسكو الى استدراك التدهور في الموقف بدعوتها شركاءها في المجلس الى اجتماع غداً لاجراء مشاورات جديدة في شأن الملف الايراني.
جاء ذلك بعد مطالبة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الامم المتحدة بـ «اجراء قوي» ضد ايران مثل قرار «يؤدي الى عقوبات أو يرسي الأسس لاستخدام القوة». كما جاء في ضوء عودة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي «خالي الوفاض» من زيارته لطهران، بحسب تعبير مصادر ايرانية، اشارت الى انه ركز في محادثاته مع المسؤولين الايرانيين على ضرورة ان يعملوا على خفض قلق المجتمع الدولي.
وأبلغت الناطقة باسم الوكالة الدولية ميليسا فليمنغ «الحياة» في طهران امس، ان فريقاً من المفتشين التابعين للوكالة، سيزور منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم الاسبوع الجاري، لـ «الوقوف على جدية ما اعلنته ايران حول التوصل الى انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 في المئة». في الوقت ذاته، رأى اعضاء في الوفد المرافق للبرادعي، ان على المجتمع الدولي ان يغير لهجة الخطاب المعتمد مع ايران اذا اكد التدقيق انها اصبحت دولة نووية.
وجدد مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي اصرار بلاده على الاستمرار في برنامجها النووي، وقال لدى افتتاحه «المؤتمر الدولي للقدس ودعم حقوق الشعب الفلسطيني» في طهران، ان ايران جربت طيلة 27 عاماً في مواجهتها مع القوى الكبرى «حلاوة الانجازات العلمية الكبيرة»، معتبراً ان «معارضة الغرب لأي تقدم علمي يحققه الشعب الايراني تجعل من تحقيق اي تقدم اكثر لذة وحلاوة».
كذلك انتقد الرئيس محمود احمدي نجاد في كلمة امام المؤتمر، السياسة الاميركية تجاه برنامج بلاده النووي «السلمي»، واكد ان الموقف الاميركي من «ايران النووية» ناجم من الخوف على الكيان الصهيوني.
في باريس، قال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية دوني سيمونو ان فرنسا ستقرر مع شركائها في مجلس الامن وفقاً للتقرير الذي سيقدمه في نهاية الشهر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف: «امام المخاوف التي يسببها عدم استجابة طهران لمطالب المجتمع الدولي، سيكون من الضروري اكثر من اي وقت مضى اعادة تأكيد عزم المجتمع الدولي». وأوضح ان «هدفنا هو التوصل الى حل ديبلوماسي في اطار النظام المتعدد الاطراف».
وجاء ذلك بعدما اقترحت وزيرة الخارجية الاميركية على مجلس الامن اعتماد قرار حول ايران بالاستناد الى «الفصل السابع» من شرعة الامم المتحدة الذي ينص خصوصاً على استخدام القوة. وقالت ان «أمراً واحداً يملكه مجلس الامن ولا تملكه الوكالة الذرية وهو امكان ارغام الدول الاعضاء في الامم المتحدة وبواسطة قرارات في اطار الفصل السابع، على الامتثال لرغبة النظام الدولي».
وحذر قائد الحرس الثوري الايراني يحيى رحيم صفوي الولايات المتحدة من مهاجمة بلاده، مؤكداً «هشاشة» وضع القوات الاميركية في العراق والمنطقة.
في موسكو، قال ناطق باسم وزارة الخارجية إن روسيا دعت الولايات المتحدة والصين والاتحاد الاوروبي إلى إجراء محادثات جديدة في شأن البرنامج النووي الايراني في العاصمة الروسية الاسبوع المقبل. ويأتي ذلك في اطار محاولة روسيا التوسط في النزاع بين إيران والغرب، ومعارضتها مبدأ العقوبات او استخدام القوة.
http://www.alhayat.com/world_news/asiastralia/04-2006/I...4af46f4e5/story.html