|
إيران في «نادي الذرة»
|
نجاد: قوتنا في مصلحة استقرار المنطقة ولا نسعى الى السلاح النووي ... إيران في «نادي الذرة» وأميركا تنتظر مجلس الأمن رفسنجاني لـ «الحياة»: بإمكان الرياض تخفيف الأزمة طهران , واشنطن، لندن - حسن فحص الحياة - 12/04/06//
فجرت ايران المفاجأة الموعودة باعلان نجاحها في انتاج يورانيوم مخصب صناعياً، ما يؤهلها عملياً للانضمام الى نادي الدول ذات القدرات الذرية. واصبحت بذلك ثامن دولة في العالم تمتلك تقنيات التخصيب، فيما سارعت الولايات المتحدة الى ادانة هذا «التحرك في الاتجاه الخاطئ»، متوعدة إيران بالتشاور مع الاعضاء الآخرين في مجلس الامن للرد.
وبادر الى اعلان المفاجأة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، مستبقاً الرئيس نجاد الذي كان وعد بـ «اخبار سارة» على صعيد البرنامج النووي الايراني. وأكد هذا التطور رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازادة. وقال نجاد: «ان قوة ايران ستكون في مصلحة استقرار المنطقة والعالم»، مكرراً ان طهران لا تسعى الى امتلاك سلاح نووي.
جاء ذلك عشية وصول المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى طهران لمناقشة البرنامج النووي، ما يشكل ضربة لجهوده في حل الازمة النووية وإحراجاً للوكالة ولروسيا التي سعت حتى اللحظات الاخيرة الى تدارك هذا السيناريو، باعلان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن اقتراحها تخصيب اليورانيوم الإيراني على أراضيها ما زال قابلاً للتفاوض.
وعشية وصوله الى دمشق قال رفسنجاني في حديث الى «الحياة» امس، أن البرادعي سيواجه «ظروفاً جديدة» في طهران، داعياً الأطراف المعنية بالملف النووي إلى اتخاذ قرارات «عقلانية» من شأنها ان تعيد الأمور إلى طبيعتها. ورأى ان في امكان المملكة العربية السعودية «ان تشكل عاملاً جيداً في المساعدة» في تخفيف حدة الازمة بين ايران والولايات المتحدة، وزاد: «ندرك محبة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكمته، ونثق بقدرته على المساعدة في تسوية كل قضايا المنطقة».
وقال الناطق باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أن التصريحات الصادرة عن طهران «تظهر أنها تسير في الاتجاه الخاطئ». وأضاف: «اذا استمر النظام (الايراني) في التحرك في هذا الاتجاه سنتشاور مع الاعضاء الآخرين في مجلس الامن والمانيا في شأن كيفية معالجة ذلك».
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن رفسنجاني قوله ان «إيران شغلت أول وحدة من 164 جهازاً للطرد المركزي، وأدخلت إليها غاز «يو أف 6» ونجحت في الحصول على إنتاج صناعي» من اليورانيوم المخصب. كذلك اعلن رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية نجاح بلاده في تخصيب اليورانيوم الى المستوى الضروري لانتاج الوقود النووي.
وعزز سباق رفسنجاني- نجاد على إعلان «المفاجأة»، الصراع الداخلي بين أقطاب السلطة حول الكثير من القضايا الحساسة، خصوصاً الملف النووي والحوار مع أميركا والمجتمع الدولي.
واعتبر رفسنجاني في حديثه الى «الحياة» ان الوضع «معقد جداً» نظراً إلى أن القوى الكبرى تتابع الملف النووي عن كثب، وإيران جادة في الدفاع عن حقوقها المشروعة». وأضاف: «من الصعب التكهن بما ستؤول إليه الأمور، نظراً إلى وجود اكثر من طرف مؤثر معني بهذا الموضوع».
وتسعى إيران، مستفيدة من سلسلة من التحركات والإجراءات التي اتخذتها، وليس أولها المناورات العسكرية التي أجرتها في الخليج، إلى توجيه رسائل إلى الولايات المتحدة وأوروبا مفادها ان أي اعتداء عليها أو عدم اعتراف بدورها الإقليمي أو «النووي» سيعقد الأمور وسيؤخر التوصل إلى أي اتفاق في المنطقة. ورأت مصادر مطلعة أن الإجراءات الإيرانية، من المناورات وصولاً إلى الوقود النووي، «قد يكون متفقاً عليها» مع واشنطن، وقد تكون مدخلاً للبيت الأبيض للتراجع عن تهديداته لإيران، من خلال الاعتراف بها كقوة يعتبر الدخول معها في مغامرة عسكرية صعباً، ويحمل الكثير من الأخطار، وذلك تمهيداً لفتح باب الحوار بين الطرفين قبل انتهاء مهلة مجلس الأمن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وكشف رفسنجاني ان جلستي حوار في شأن العراق عقدتا بين إيران والولايات المتحدة في الفترة الاولى للغزو «وقُطِعت هذه الجلسات لسبب ما»، مؤكداً ان المحادثات بين البلدين في شأن أفغانستان لا تزال مستمرة، وأن «لدى السفير الايراني في كابول الإذن بالاجتماع مع نظيره الاميركي، وهما يجتمعان فعلاً للبحث في الشؤون الأفغانية».
وأكد رفسنجاني في حديثه عشية زيارته لدمشق اليوم، أن الحوار الإيراني - الأميركي المرتقب حول العراق ينحصر في الموضوع العراقي، «لكن هناك حالات كثيرة بدأت فيها الاعمال الكبيرة والواسعة من أعمال صغيرة»، مشيراً الى ان خروج الطرفين راضيين من هذا الحوار «سيشجعهما على التطرق الى مواضيع اخرى (...) وفي حال حصلت نجاحات فمن الحتمي ان طرقاً جديدة ستفتح». لكنه أكد لـ «الحياة» ان ليس لدى طهران «قرار بالبحث مع الاميركيين في الملف النووي (...) وليس لديها الكثير للتنازل عنه» في هذا الملف، مشدداً على استعداد بلاده لطمأنة المجتمع الدولي في شأن الطابع السلمي لبرنامجها النووي «بكل الوسائل».
ويزور رفسنجاني دمشق اليوم وسيلتقي عدداً من المسؤولين السوريين كما أفادت وكالة الأنباء السورية، وينتقل بعد الزيارة الى الكويت. وأوضح أن «المهم» في زيارته لدمشق والتي تستمر أربعة أيام اللقاء مع الرئيس بشار الأسد و»البحث مع شخصيات اقليمية مؤثرة، من فلسطين وسورية ولبنان، في الظروف الراهنة للوصول الى القرارات المناسبة».
http://www.alhayat.com/world_news/asiastralia/04-2006/I...43923f743/story.html
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-12-06, 05:42 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-12-06, 06:12 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | هشام مدنى | 04-12-06, 06:16 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-12-06, 06:50 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-12-06, 07:32 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-12-06, 07:57 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-13-06, 05:34 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-14-06, 03:02 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-15-06, 11:33 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | Outcast | 04-15-06, 05:10 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | هاشم نوريت | 04-15-06, 06:47 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-16-06, 12:17 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-16-06, 12:22 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | khaleel | 04-16-06, 12:59 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الله عقيد | 04-16-06, 01:49 PM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | Adil Al Badawi | 04-17-06, 02:03 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-17-06, 08:22 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-17-06, 08:26 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-17-06, 08:31 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-17-06, 08:42 AM |
Re: إيران في «نادي الذرة» | عبد الحميد البرنس | 04-18-06, 01:27 AM |
|
|
|