|
Re: برلسكوني .. الاحتفاظ بإنجاز أطول حكومة تبقى في السلطة بروما (Re: omer almahi)
|
استمرت لليوم الثاني على التوالي عمليات الاقتراع في الانتخابات العامة في إيطاليا حيث من المتوقع أن تغلق صناديق الاقتراع عصر اليوم ليبدأ ظهور النتائج الأولية. وأشارت تقديرات إلى أن نسبة الإقبال بلغت أمس نحو 66.5% مقارنة بنحو 81.4% في انتخابات عام 2001 التي أجريت في يوم واحد.
كانت استطلاعات الرأي قد رشحت تحالف اليسار بزعامة رئيس المفوضية الأوروبية السابق رومانو برودي للفوز على حساب حكومة يمين الوسط برئاسة سيلفيو برلسكوني.
لكن المراقبين يرون أن فوز برودي ليس مضمونا لأن آخر نتائج الاستطلاعات ظهرت منذ أسبوعين ومازالت هناك نسبة لا يستهان بها لم تقرر موقفها وقد يصب ذلك في مصلحة برلسكوني.
كما أن هناك قلقا يسود قطاعات كبيرة من الناخبين الإيطاليين بشأن عدم التجانس بين الأحزاب المشاركة في تحالف برودي ما قد يؤثر على استقرار الحكومة القادمة.
أما برلسكوني فيأمل في أن يواصل الاحتفاظ بإنجاز أطول حكومة تبقى في السلطة بروما منذ الحرب العالمية الثانية. وقد صعد مؤخرا لهجته الخطابية ووجه انتقادات لاذعة لخصومه ومعارضيه أدت لأزمات مع بعض الدولي مثل الصين.
وعود انتخابية
كانت الأوضاع الاقتصادية مجالا رئيسيا للتنافس فقد وعد برلسكوني في ختام حملاته الانتخابية بتخفيضات للضرائب. جاء ذلك في محاولة لتهدئة مخاوف الناخبين تجاه بطء نمو الاقتصاد الإيطالي مقارنة ببقية الدول الصناعية الكبرى.
برودي غازل الناخبين أيضا بوعود بتخفيض ضرائب الأعمال وإيجاد حلول لوقف تصاعد الدين القومي.
على صعيد السياسة الخارجية اشترك اليمين واليسار في وعود سحب القوات الإيطالية من العراق في موعد حدده رئيس الوزراء بنهاية العام الجاري بينما اكتفى زعيم المعارضة بأن يكون ذلك في أقرب وقت.
وإذا ما فاز ائتلاف برودي في الانتخابات فقد يسري الفتور إلى العلاقات بين روما وواشنطن فرئيس المفضوية الأوروبية السابق يفضل التوجه الأوروبي بعد سنوات من تحالف برلسكوني مع إدارة الرئيس جورج بوش.
لكن المحللين يرون أن نظام التصويت الجديد الذي وافق عليه البرلمان في ديسمبر/كانون الأول الماضي لن يسمح بفوز أي من الخصمين بأغلبية واضحة وبأن الذي سيفوز، سيحصل على الأرجح على أغلبية أقل من التي تتمتع بها الحكومة الحالية في البرلمان. ويثير هذا الوضع مخاوف من أن تشهد إيطاليا مجددا صعود حكومات وسقوطها بسرعة.
|
|
|
|
|
|