|
Re: ســــاعة بقرب الحبــــيب!! (Re: عبد الباقي الجيلي)
|
قصة أخرى من قصص العشق المحمدي النبيل .. بطلها هذه المرة الصحابي الجليل زيد بن حارثة .. أو زيد بن محمد كما كان يسمى في البدء .. وزيد بن حارثة بن شراحيل .. اختطف وهو صغير يوم كان في زيارة لبني معن أخواله .. وبيع في سوق عكاظ لحكيم بن حزام بن خويلد الذي أهداه بدوره لعمته خديجة بنت خويلد فوهبته للرسول الكريم (ص) .. وقد بكاه أبوه بشعر جميل منه .. بكيت على زيد ولم أدر ما فعل أحي يرجي أم أتي دونه الأجل فوالله ما أدري وإن كنت سائلاً أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل فيا ليت شعري هل اليوم رجعة فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل تذكرنيه الشمس عند طلوعها وتعرض ذكراه إذا غربها أفل سأعمل نص العيس في الأرض جاهداً ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل حياتي أو تأتي على منيتي وكل إمرئ فانٍ وإن غره الأمل وأوصي به قيساً وعمراً كليهما وأوصي يزيداً ثم من بعده جبل ثم صادف أن قوماً من أهله حجوا البيت فعرفوه وعرفهم فقال أبلغوا أهلي هذه الأبيات .. ألكني إلى قومي وإن كنت نائياً فإني قطين البيت عند المشاعر فكفوا عن الوجد الذي قد شجاكمو ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر فإني بحمد الله في خير أسرة كرام معدٍ كابراً بعد كابر فأعلموا بذلك أباه فجاء مهرولاً هو وعمه كعب إلى مكة طلباً لفداءه .. وعندما عرضوا ذلك على رسول الله (ص) .. قال لهم خيروه بيني وبينكم فإن اختاركم فهو لكما بغير فداء .. وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً .. فقالوا قد زدتنا وأحسنت .. فدعاه بأبي هو وأمي (ص) وقال له .. أتعرف هؤلاء؟ قال نعم هذا أبي وهذا عمي .. فقال عليه الصلاة والسلام .. فأنا من قد علمت ورأيت محبتي لك فاخترني أو اخترهما .. فقال زيد .. ما أنا بالذي أختار عليك أحداً .. أنت مني بمنزلة الأب والعم .. فغضبا غضباً شديداً وقالا له .. ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك؟ قال .. نعم إني قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً .. عندها أخذ الرسول الكريم بيده وقال أمام الحجر .. يا من حضر اشهدوا أن زيداً ابني يرثني وأرثه .. فطابت نفسا أبيه وعمه وانصرفا .. ومن محبته له (ص) زوجه بحاضنته التي كان يحبها حباً عظيماً (أم أيمن) فأنجبت له أسامة فكان يلقب بالحِّب ابن الحِّب .. ثم زوجه بابنة عمته زينب بنت جحش .. وقد قتل زيد في غزوة مؤتة وبكاه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وآله بكاءً مراً .. وعندما تعجبوا من ذلك قال (ص) .. هذا شوق الحبيب إلى حبيبه .. رضي الله عنه وأرضاه .. وصلى الله وسلم على خير من وطأ الثرى محمداً بن عبدالله وعلى أهل بيته الطيبين المطهرين .. مولاي صل وسلم دائماً أبداً على حبيبك خير الخلق كلهمَِ
|
|
|
|
|
|
|
|
|